الوطن

برّي تشاور مع دريان في أحداث عين الحلوة بو صعب: إذا لم يصل الحوار إلى نتيجة علينا التفكير جديّاً بانتخابات نيابيّة مُبكرة

رأى نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بوصعب أنّه «بعد المحاولة المُنتظَرة في شهر أيلول إذا لم نستطع الوصول بالحوار إلى نتيجة، علينا كنوّاب أن نُفكّر جديّاً بانتخابات نيابيّة مبكرة».
موقف بوصعب جاء بعد لقائه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وقال «بدايةً نودّ أن نوجِّه تحيّة للجيش اللبناني في عيده، لهذة المؤسسة وهؤلاء الضبّاط والجنود الذين صمدوا رغم كلّ الصعوبات ولا يُمكننا أن نقول إلاّ أنّنا نُقدِّر كلّ تضحياتهم وإن شاء الله، الأيّام تُنصفهم وتُصبح أفضل عليهم وعلى عيالهم».
وأضاف «أمّا المواضيع التي ناقشناها في الاجتماع فلها علاقة بموضوع القوانين التي أُنجزت وبحاجة إلى تشريع في الهيئة العامّة وهي «تشريع ضرورة»، مثل موضوع الصندوق السيادي الذي أنجز في لجنة المال وموضوع الكابيتال كونترول الموجود في الهيئة العامّة وهذه قوانين أساسيّة ضروريّة، لأنّه في خلال أسابيع قليلة سوف تبدأ عمليّة الحفر في الجنوب لاستخراج الغاز والنفط، وضروري أن نكون جاهزين وقوانيننا جاهزة حتّى لا يكون هناك أيّ علامة إستفهام على أيّ شيء يتعلّق بالصندوق السيادي وبحفظ الأموال وحتى لو ما زال باكراً الكلام في النتائج، إنّما نحن علينا تشريعيّاً أن نكون جاهزين ومواكبين».
وأشار إلى أنّه طرح موضوعاً له علاقة بتمويل قطاع الصحة والمستشفيات، متمنّياً أن يُحسب من تشريع الضرورة، مُضيفاً «كما تطرّقنا إلى ضرورة الاستقرار على الحدود الجنوبيّة وإمكان إعادة النظر بتفعيل اللجنة التقنيّة التي تعمل مع الأمم المتحدة لتثبيت النقاط الحدوديّة البريّة التي كان عليها خلاف».
وتابع «نحن لا نتكلّم بترسيم حدود، لأنّ لبنان حدوده مرسّمة. نحن نتكلّم عن تثبيت النقاط التي كان عليها الخلاف وهم ما زالوا سبع نقاط من أصل 13 نقطة».
وقال «أمّا في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهوريّة فقد عدت وناقشت مع دولة الرئيس هذا الموضوع. فالمواطن لا يُمكن أن يحتمل هذا الفراغ القاتل، وكما يعلم الجميع نحن في انتظار الموفد الفرنسي الذي من المفترض أن يعود إلى لبنان في شهر أيلول وفي نهاية المطاف هذا الموضوع لن يُحلّ إلاّ بالتشاور والحوار بين الأفرقاء داخل لبنان، وسألت بالمباشر دولة الرئيس في حال لم نتوصّل إلى حلّ فما هو الحلّ، فذكّرني بأنّه لو قمنا بهذا التشاور لكنّا أنجزنا هذا الاستحقاق. كان الأجدى بنا بعد سبعة أشهر من الفراغ، أن نتحاور ونتشاور في ما بيننا كي نصل إلى حلّ في موضوع رئاسة الجمهوريّة».
وكرّر بوصعب أنّه «بعد المحاولة المُنتظَرة في شهر أيلول إذا لم نستطع الوصول بالحوار إلى نتيجة، علينا كنوّاب أن نُفكِّر جديّاً بانتخابات نيابيّة مُبكرة لأنّه من غير الجائز لنا كنوّاب أن نجلس كشهود لثلاث سنوات من دون أن ننتخب رئيساً للجمهوريّة».
وعرض برّي مع النائبين جهاد الصمد ووليد البعريني شؤوناً تشريعيّة.
وفي الشأن المتصل بالأوضاع في مخيّم عين الحلوة، تلقى برّي اتصالاً من مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان، تداولا في خلاله التداعيات الخطيرة للأحداث في مخيّم عين الحلوة. وأثنى دريان على «الجهود التي يبذلها الرئيس برّي لوقف الاقتتال في المخيّم».
بدوره نوّه برّي بموقف دريان الذي «حرّم فيه الاقتتال بين الإخوة أبناء القضيّة الواحدة والداعي إلى الوقف الفورّي لإطلاق النّار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى