ثقافة وفنون

انطلاق مهرجان السويداء للأفلام القصيرة بدورته السادسة

انطلقت في قصر الثقافة في مدينة السويداء فعاليات مهرجان السويداء للأفلام القصيرة، بدورته السادسة والتي تحمل اسم المخرج السينمائي السوري العالمي مصطفى العقاد تقديراً لتجربته الإبداعية المهمة في فن السينما.
حضرت افتتاح عروض المهرجان فعاليات رسمية وحزبية ومخرجون وفنانون وكتاب ومثقفون وحشد من المهتمين والشباب من جمهور السينما في المحافظة وخارجها.
المهرجان الذي تقيمه المؤسسة الوطنية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني بالتعاون مع مديرية الثقافة ومحافظة السويداء وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للسينما، يشارك فيه 35 فيلماً من مصر والمغرب والجزائر وليبيا وتونس والسعودية والعراق والإمارات وسورية تمّ اختيارها من بين أكثر من 150 فيلماً مرشحاً.
وتخلل حفل الافتتاح عرض برومو يعكس تطوّر المهرجان الذي انطلق من السويداء الغنيّة بإرثها وتنوعها الحضاري والثقافي عبر دوراته السابقة وصولاً لدورته الحالية كحدث ثقافي سنوي يحتفي بمشاركات الهواة والمحترفين في صناعة الأفلام القصيرة على المستوى المحلي والعربي والدولي ضمن بيئة سينمائية واعدة.
وأوضح عصام الداهوك، مدير المهرجان، في كلمته خلال الافتتاح أن المهرجان نشاط ثقافي أهلي يهدف إلى إثراء المشهد الثقافي والإبداعي والارتقاء بالذائقة البصرية ودعم المواهب الشابة وطموحاتها الفنية وتضافرت فيه جهود الكثيرين من المهتمين بالثقافة والأدب والفن واتسعت دائرة الاهتمام به محلياً وعربياً مع الحرص على استمراره وتطويره والتواصل وتبادل الخبرات مع التجارب النوعية في هذا الفن منوّهاً بجهود جميع الجهات التي أسهمت في دعمه ونجاحه.
ونوّه المهندس بسام بارسيك محافظ السويداء بالمهرجان الذي يقام على أرض شهدت أعظم قصص البطولة والتضحية وجسّدت أرقى صور الحضارة والتنوع الثقافي جامعاً العديد من النتاجات الفنية الإبداعية من سورية ومن دول عربية عديدة، فكان الحاضن لها والعاكس لثقافة لا تنضب وإبداع لا يتوقف.
وفي رسالة مصوّرة نوّهت الفنانة القديرة منى واصف بتجربة عملها المميّزة مع المخرج العقاد منذ عام 1974 وأعربت عن تمنياتها باستمرار المهرجان ونجاحه وعرض أفلام جميلة، لأننا بحاجة إلى السينما التي تأثر إنتاجها خلال سنوات الحرب.
كما نوّه عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق الدكتور ثامر العربيد بالمهرجان كمنتج إبداعي ومشروع حقيقي ونوعي للقائمين عليه تستحقه هذه المحافظة الشغوفة بالثقافة، حيث أصبح علامة فارقة في المشهد الثقافي وحدثاً وموعداً سنوياً ينتظره عشاق السينما والثقافة والمهتمين وخاصة جمهور السويداء.
ووجّه مستشار الدراما والإنتاج في مركز دبي الإعلامي الفنان والمخرج عمر غباش تحيّة شكر وتقدير للجهود المبذولة لاستمرار هذا المهرجان الذي يفرز العديد من التجارب ويرفد الساحة الفنية السينمائية بالعديد من المواهب.
وافتتحت العروض بفيلم “مذ عرفت هواكِ أغلقتُ قلبي” من خارج المسابقة للمخرج عصام الداهوك الذي يطرح بشكل رمزي عذابات بلدنا ومعاناتها في ظل ما تتعرّض له من حرب وإرهاب.
تلاه الفيلم السوري “فيلم طويل جداً” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما للمخرجة روبين عيسى الذي يتحدّث بشكل رمزي عن مجتمع كامل من خلال ثلاث شخصيات تمثل شرائحه وتختلف بمراحلها العمرية وتجاربها الحياتية وهواجسها وأهدافها وكل ضمن عالمه وفضائه.
أعقبه الفيلم المصري “آدم” للمخرج محمد مرجان ويدور حول شاب بمقتبل العمر يبحث عن وظيفة تلبي طموحه، ولكن بعد أن وجدها كان لا بدّ من بعض التنازلات.
واختتمت عروض اليوم الأول بفيلم الرسوم المتحركة شيرين أبو عاقلة للمخرج العراقي زيد شكر والذي يحمل دلالات وطنية وعربية تعتمد على رمزية رسم العلم الفلسطيني من قبل أطفال للتأكيد على التمسك والإيمان الراسخ بالقضية والوطن والشهادة صوناً للحقوق جيلاً بعد آخر مع إبراز دور الإعلام والكاميرا كسلاح يخشاه العدو الصهيونيّ في فضح ممارساته الوحشية.
وتستمرّ عروض الأفلام على مدى خمسة أيام بدءاً من الساعة السادسة وحتى السابعة والنصف يومياً، ولغاية يوم الخميس الـ 10 من آب الحالي وتخللت المهرجان في ثاني أيامه غداً محاضرة حول تاريخ السينما السورية للناقد السينمائي نضال قوشحة على أن يختتم بإعلان نتائج مسابقته لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل أو ممثلة وأفضل سيناريو وأفضل تصوير إضافة لجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى