الوطن

حزب الله نفى زيارته الكحّالة للتعزية: لمُعاقبة المفتنين الذين حاولوا أخذ البلد للهاوية

دعا حزب الله إلى “مُعاقبة المفتنين الذين حاولوا أخذ البلد إلى الهاوية” وأكّد أنّه “لولا المقاومة، لكان الإسرائيلي لا يزال في قصر بعبدا”، متسائلاً “أين كانت الكحّالة عندما كان الإسرائيلي في قصر بعبدا؟”.
وفي هذا السياق، أوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال زيارته عائلة الشهيد أحمد قصاص، معزيًّاً باستشهاده في الكحّالة، أنّ “الصور كشفت أن الشهيد قصاص كان عربون الشرف والوفاء والكرامة في الموقع المقاوم وفدى بدمائه مصلحة لبنان”. ودعا “القوى الأمنيّة والقضائيّة إلى أن تُتابِع وتُحقِق بدقّة من أجل معاقبة المفتنين الذين حاولوا أخذ البلد إلى الهاوية”.
وأكّد أنّ “الذي حصل في الكحّالة هو محاولة إحداث فتنة واصطناع قضية ليست موجودة”، مُشيداً بالقوى السياسيّة والناس الذين وقفوا إلى جانب حزب الله وكانوا يعملون معاً من أجل تهدئة الأوضاع ووأد الفتنة”.
من جهته، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني في بلدة حداثا الجنوبيّة، أنّ «تداعيات الحادث المؤسِف الذي حصل في الكحّالة كان بسبب التحريض والحقد الذي ينفثه الآخرون، والتزامهم طريقاً غير طريق الاستقامة الذي يصلح للبلد وللوطن ولمجتمعنا بكلّ طوائفه ومناطقه».
وأشار إلى أنّ “المسألة ليست مسألة شاحنة انقلبت على كوع الكحّالة، واستدعت ردة الفعل الهوجاء من قبل بعض المحرِّضين الذين استجابوا لتعليمات من الغرف السوداء التي كانت تُحرّكهم، وإنما المسألة كانت مسألة موقف من المقاومة، لأنّهم لا يُريدون مقاومة في هذا البلد ولا حتّى شيئاً بسيطاً من أثرها، وهذه الشاحنة أثر من آثار المقاومة، ولكن هذه الشاحنة وأمثالها تنقل ما يخدم حراسة المقاومة لأمن المعترضين ولأمن اللبنانيين ولسيادتهم في وطنهم، ولولا المقاومة، لكان الإسرائيلي لا يزال في قصر بعبدا، فأين كانت الكحّالة عندما كان الإسرائيلي في قصر بعبدا، وأين العزّ والكرامة للبنانيين عندما كانت جزمة الإسرائيلي تحكم على الحواجز بين الطرقات في العاصمة وامتداداً إلى الجنوب، فالذي لا يعرف قيمة المقاومة، يجب أن يُعيد النظر بوطنيّته”.
وأكّد “أنّنا لا نُقاتل من أجل منصب ولا من أجل موقع سُلطة، وبشهادة خصومنا نتنازل في السلطة عن كلّ ما يُعطِّل عملنا في المقاومة، وهذا هو الثبات على الحقّ، ولأنّ المقاومة بهذا المستوى من الجهوزيّة في الدفاع عن الوطن، يأتي حلفاء إسرائيل، ويشغِّلون بعض الأغبياء عندنا في البلد ليحرِّضوا ضدّ المقاومة، فهؤلاء قاصرو النظر، وعلينا أن نتحمّلهم لأنهم أهل بلدنا، ولكن عليهم أن ينتبهوا أن الغلط لا يمكنه أن يتكرّر، ولا تجعلونا نفكِّر أبعد من أنّكم قاصري النظر وأنّكم تريدون أن تخرجوا من التزاماتكم باتفاق الطائف، علماً بأنّ من لا يريد المقاومة، فهذا يعني أنه لا يريد اتفاق الطائف، وبالتالي عليكم أن تنتبهوا إلى أين تأخذون وتجرّون البلد”.
إلى ذلك، نفت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله زيارة وفد من الحزب بلدة الكحالة لتقديم التعازي إلى آل بجّاني، مؤكّدةً أن هذا الخبر غير صحيح على الإطلاق.
بدوره، نفى رئيس حزب “الوعد” جو حبيقة “ما تناوله أحد المواقع الإعلاميّة وتداوله بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن قيامه بترتيب زيارة لحزب الله إلى آل بجّاني في الكحّالة، وقال في تصريح “إن ما قمتُ به منذ اللحظة الأولى هو قطع الطريق على عشّاق الشاشات الذين حاولوا الاستثمار السياسي من دون أدنى حسّ بالمسؤوليّة بدم الشهيد فادي بجّاني، وسأستمرّ مع المخلصين بمنع تحويل حادثة الكحّالة إلى شرارة لإشعال نار فتنة أهليّة دفع ثمنها ولا يزال جميع اللبنانيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى