ثقافة وفنون

بشور نعى الفنانة نجاح سلام والكاتب والروائي والمناضل الأردني فايز رشيد

نعى الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور الفنانة الراحلة نجاح سلام.
وقال في النعي: شاءت الأقدار أن تغيب عنّا الفنانة الكبيرة نجاح سلام، وأن ترحل في يوم رحيل القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر الذي غنّت له وللعروبة ولمصر أجمل الأغاني التي ردّدها وراءها ملايين العرب…
وشاءت الأقدار أيضاً أن ترحل عنّا ابنة بيروت وأحد عناوين انتمائها القومي وإبداعها الفني، نجاح سلام في يوم كان الجنود الصهاينة ينادون عام 1982، عبر مكبرات الصوت «يا أبناء بيروت لا تطلقو النار علينا نحن منسحبون…»
رحلت نجاح سلام وما زالت أصداء أغانيها «أسمر عربي شرط»، و «الوحدة العربية»، و «النيل مقبرة الغزاة»، و «سورية يا حبيبتي»، وغيرها تتردّد من المحيط إلى الخليج.
في لقاءاتي مع المبدعة الكبيرة نجاح سلام (رحمها الله) كان الحديث دائماً عن العروبة التي حملت لواءها في صوتها الجميل، وعن عبد الناصر الذي عاشت أحلى أيام كرامتها مع معاركه، وحين كرّمناها في المنتدى القومي العربي في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، التقى الكثيرون حولها، فيما وصلتنا رسائل من المحيط إلى الخليج تحيّي الفنانة التي رفعت اسم لبنان ومصر والعروبة عالياً.
أما فلسطين فكان لها موقعها الكبير في قلب نجاح وعقلها وذاكرتها، ولا أنسى كيف كان تجاوبها مع دعوتنا لإحياء أمسية فنية من أجل القدس ضمن فعاليات «ملتقى القدس الدولي» في اسطنبول عام 2007، الذي ضمّ الآف المشاركين عرباً وأصدقاء.
***
كما نعى بشور الكاتب والروائي والمناضل الأردني فايز رشيد بالكلمات التالية:
ليس المناضل الكبير الراحل الدكتور فايز رشيد أول قائد فلسطيني يجمع بين كتابة الروايات الأدبية والأبحاث السياسية وبين الالتزام النضالي الذي قاده ان يختار شريكة عمره أيقونة النضال الفلسطيني والعربي المناضلة ليلى خالد، فقد سبقه ولحقه في هذا المضمار فلسطينيون لامعون لا مجال لذكر أسمائهم… لكن كان لفايز أيضاً إبداع آخر هو فن التواصل مع الناس ونسج العلاقات الحميمة معهم.
لا أذكر انّ فايز رشيد زار بيروت مرّة دون أن ألتقيه او يتصل بي، ليبث لي أوجاعه ومعاناته على الصعيدين العام والصحي الخاص، حيث كان مصاباً بمرض عضال لكنه كان مصاباً بمرض آخر هو مرض العناد في استمراره مناضلاً وكاتباً وروائياً.
وأذكر انه كلما صدر له كتاب أو رواية يتصل بنا في «دار الندوة» ليقول لا أريد مناقشة لكتابي في بيروت إلاّ في «دار الندوة» وكانت رغبات المناضل الكبير «أوامر» لدى أسرة «الندوة» التي تعرف قيمة المبدعين فكيف إذا كانوا مناضلين.
ونظراً لغزارة إنتاج فايز، كنا نستضيفه في «دار الندوة» لمناقشة كتابين في وقت واحد، فعمله كطبيب لم يمنعه أن تكون حياته استراحة بين مبضع الطبيب وقلم الأديب وهمّ المناضل…
نفتقدك أخي فايز، ونسأل الله لك جنات الخلد كالأبرار والشهداء، وقد كنت واحداً منهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى