الوطن

باسيل جال في البقاع: الدولة تُبنى بالتفاهم وليس بالاستقواء بالخارج والتناحُر

أكّد رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل، أن “الدولة تُبنى بالتفاهم وليس بالاستقواء بالخارج على بعضنا، ولا بالتناحر بالداخل بين بعضنا. الدولة تُبنى بالشراكة المتوازنة، بالتفاهم وليس بالتسلّط والحقد والنكَد ولا بإلغاء الآخرين ولا بالعزل أو الانعزال”.
وقال في كلمة في عشاء هيئة قضاء التيّار في زحلة التي وصلها مساء أول من أمس، برفقة الرئيس ميشال عون، مستهلّاً بها جولة بقاعيّة استمرت يومين “لكل الذين ينتظرون أن تتغيّر موازين القوى حتّى يصل مرشّحهم لرئاسة الجمهوريّة، إنهم واهمون، مثل الرهان على ضربة لحزب الله أو لإيران أو سقوط الرئيس بشّار الأسد أو الرهان على تفاهم سوريّ -سعوديّ أو سعوديّ – إيرانيّ”.
واستقبلت رئيسة “الكتلة الشعبيّة” ميريام سكاف، باسيل في منزل النائب الراحل إلياس سكاف بمدينة زحلة، في حضور أعضاء المكتب السياسيّ لـ”الكتلة الشعبيّة”، النائب سليم عون وعدد من نوّاب ومستشاري باسيل في التيّار.
وتناول البحث شؤوناً مناطقيّة وزحليّة وأكّد باسيل أمام سكاف، أنّه يهتم كثيراً لإنماء زحلة وهو يرى فيها مدينة في قلب التطور والحداثة ولا تُعّد من مناطق الأطراف وقال “علينا أن نُبقي هذا التطوذر ونُعزِّزه ونُعلي شأن بيوتها السياسيّة العاملة على خدمات الناس ونقّوي حضورهم”.
وتابع “إن بيت إلياس سكاف يجب أن يظلّ مفتوحاً”، مثنياً على مساعي رئيسة “الكتلة الشعبيّة” وجهودها في سياسة البيت المفتوح .
وردّت سكاف بالترحيب بباسيل في منزل العائلة، وقالت “الوضع الحاليّ والأزمات المتراكمة في لبنان ككلّ تستلزم تضامناً وتضافر قوى جميع المكوّنات”، معتبرةً أنّ “حجم الكوارث الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي يواجهها اللبنانيون تستدعي من الجميع التخلّي عن سياسة المتاريس والعمل سويّاً للإنقاذ لأنّ الهيكل إذا ما سقط فإنّه سيسقط على رؤوس الجميع”.
وجال باسيل أمس في مدينة بعلبك وبدأ الجولة بزيارة “دير سيدة رأس بعلبك” وانتقل بعدها إلى بلدة القاع، حيث دشّن بئراً لمياه الشفة ثم انتقل إلى بلدة جديدة الفاكهة مشاركاً في غداء تكريميّ أقامه “التيّار الوطنيّ الحرّ” وألقى كلمة أكّد فيها أنّ “المؤامرة التي انطلقت في 2011 لتفكيك سورية وزعزعة لبنان من ضمن مسار تفكيك المنطقة وإحاطة “إسرائيل” بدويلات مذهبيّة تتناحر مع بعضها بدل أن تتصارع مع “إسرائيل”، هذه المؤامرة انهزمت عسكريّاً عام 2017 عندما أخذ رئيس الجمهوريّة السابق العماد ميشال عون القرار وكسر “داعش”، بدعم من المقاومة، وهذا هو المعنى الإيجابيّ للإستراتيجيّة الدفاعيّة. لكن المتآمرين لم يستسلموا، واستمرّوا بوسائل تفكيكيّة ثانية للمجتمعات مثل الحصار والنازحين”.
ولفت إلى أنّه “بقي الحصار على سورية كمصدر تهجير لشعبها، وبقي النازحون في لبنان كمصدر لخطر وجوديّ عليه” وطالب بإغلاق الحدود.
وأضاف “الخارجيّة الأميركيّة قالت إنّ الظروف غير مؤاتية لعودتهم، وقالت يجب تقدّيم الدعم الماليّ للبنان المشكور على تحمُّله. أوّلاً، أين الدعم الماليّ للبنان؟ هناك حصار على لبنان، وهناك أموال للنازحين وللمنظّمات وليس للبنانيين. ثانياً، مال العالم كلّه لا يساوي ثمن لبنان! السؤال هو أين الحكومة اللبنانيّة من هذا الموقف الخطير الذي يُبشّرنا ببقائهم؟ أين القرار السياسيّ والعسكريّ والأمنيّ الذي يُمارس النأيَ بالنفس عن ضبط الحدود؟”.
وقال “حان الوقت والحقائق تنكشف للمغشوشين بالمظاهر، يلوموننا كيف نصوّب على قيادة الجيش والأجهزة. الجيش في عيوننا وقلبنا، ونعلم ماذا يفعل وكيف يُداهم مخيّمات ويحجز أسلحة، لا نتكلم عنه كمؤسّسة، لكن نعرف أين يوجد تلكّؤ وتقاعس، نتكلم عن أفراد وقادة فيه متواطئين سياسيّاً ومستفيدين ماديّاً من شبكات التهريب”.
إلى ذلك، نفت لجنة الإعلام والتواصل في “التيّار الوطنيّ الحرّ” في بيان نفياً قاطعاً خبر تعرُّض موكب عون وباسيل لأيّ مضايقات أو وقوع أيّ حادث من أيّ نوع خلال جولة اليومين في البقاعين الأوسط والشمالي “والتي تكلّلت بالنجاح واتّسمت بالحفاوة الشعبيّة والانفتاح والتواصل مع فاعليّات عدّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى