الوطن

«القومي» نظّم لقاءً في بيروت إدانة للمجزرة الارهابية في الكلية الحربية وتحية لشهداء جيش تشرين وتضامناً مع سورية في مواجهة الإرهاب والاحتلال والحصار.. وتحية للمقاومة الفلسطينية

حجازي: هزيمة إسرائيل تحققت والعربدة لا تغير النتيجة.. ووحدة الساحات قائمة وفاعلة وقضيتنا حق والنصر حليفنا


البرجاوي: واثقون بأن تحرير القدس وكل فلسطين آتٍ لا محال وكل ساحات الأمة في سورية وفلسطين ولبنان ميادين مواجهة مع العدو


منور: العدوان في سورية وفلسطين موزع بين الوكيل والأصيل والشراكة ملحة على مستوى الأمة وعلى الذاهبين نحو التطبيع أن يراجعوا حساباتهم


بزي: باقون مع سورية الأسد حتى النصر وخيارنا المقاومة ولا توجد منطقة وسطى في هذا الصراع وفي هذا المصير

الموسوي: الشهداء شهداؤنا جميعاً لأنهم قضوا على نهج فلسطين وهم شهداء كل قضية وان الشرق الجديد ترسمه المقاومة خالياً من كيان العدو


عبده: ليشارك كُلٌ منا بما لديه من إمكانيات في معركة التحرير لأنه اليوم تُسْتَرَد فيه كرامة الأمة ويُحسم الصراع بالنصر

سرحال: سلام لسورية.. لجيشها البطل، لقائدها الرئيس بشار حافظ الأسد..
للمقاومة في لبنان وفلسطين تصنع للأمة عزها ونصرها

الحسنية: التضامن مع سورية والتحية لشهداء الجيش السوري تضامن مع المقاومة
في فلسطين وتحية لشهداء فلسطين
في كلّ مراحل صراعنا القومي نخوض حروب تشرين مستمرة ظافرة لن يكون طوفان الأقصى آخرها لكسر الاحتلال وتحرير الأرض
فلسطين جوهر قضيتنا، لمقاوميها الأبطال، عهد المؤازرة كفاحاً في كلّ ساح،
معكم نقرع أجراس العودة وطوفاناً يقتلع الغزاة والمحتلين

أقام الحزب السوري القومي الإجتماعي في قاعة الشهيد خالد علوان في بيروت لقاء تضامني مع سورية بمواجهة الارهاب والاحتلال والحصار واعتزازاً بالدماء الزكية لشهداء الكلية الحربية في حمص، وانتصار للمقاومة الفلسطينية منفذة عملية «طوفان الأقصى» النوعية.
حضر اللقاء رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين سمير رفعت، نائب رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية وعدد من المسوؤلين الحزبيين.
كما حضر القائم بأعمال السفارة السورية في بيروت علي دغمان، المستشار السيد الله كرم مشتاقي ممثلاً السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب السابق علي بزي ممثلاً حركة أمل، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي ممثلاً حزب الله، الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي حجازي، وعضو قيادة البعث د. علي غريّب، النائب السابق ناصر قنديل، رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي، مقرر لقاء الأحزاب – القيادي في الحزب الديمقراطي العربي مهدي مصطفى، ممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم، رئيسة اتحاد طلبة سورية في لبنان رشا فاضل، مقرر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الدكتور ناصر حيدر، رئيس حزب الوفاء أحمد علوان، رئيس المنبر البيروتي ناظم عز الدين، أعضاء اللقاء الاعلامي الوطني غسان جواد، مفيد سرحال وعلي أحمد، المختار محمد الريس..
كما شارك مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده، مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منور، القيادي في حركة أنصار الله حربي خليل، وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم أحمد سخنيني وخالد أبو النور، الأسير الجولاني المحرر صادق القضماني، وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.
الإفتتاح وقوفاً للأناشيد الوطنية للبنان والشام وفلسطين، وللنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي.
التعريف
عرف الخطباء ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي الذي قال:
نلتقي اليوم في عاصمة المقاومة بيروت، وتحدبداً في قاعة الشهيد البطل خالد علوان في وقفة اعتزاز بالشهداء الأبطال الذين ارتقوا نتيجة الجريمة التي استهدفت المدرسة الحربية في حمص، وهي التي بينها وبين الحزب السوري القومي الإجتماعي تاريخ طويل، إذ تخرج منها خيرة الضباط القوميين ومن ضمنهم العميد الأسبق للدفاع الشهيد غسان شديد.
وتابع الأمين مهدي: هي أيضاً وقفة انتصار لمقاومة أبناء شعبنا البطل في جنوبنا السوري – فلسطين، التي بيننا وبينها قصة عشق لا تنتهي. فمن نابلس – جبل النار ارتقى أول شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي الرفيق حسين البنا، فاتحاً عهد البطولة والفداء في حزب نشأ يبحث عن القتال، ولا يبحث القتال عهن أبداً.
كلمة «البعث»
تحدث في اللقاء الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي فقال: «حين نقف في بيروت للتعبير عن تضامننا مع الجيش العربي السوري، فإننا تلقائياً نتضامن مع المقاومة في فلسطين ومع المقاومة في لبنان ومع الجمهورية الاسلامية في إيران ومع كل عربي حر يؤمن بأن هذا الكيان (الصهيوني) الغاصب الى زوال».
واعتبر حجازي أنّ «من استهدف الكلية الحربية في حمص هو نفسه الذي يستهدف اليوم غزة، وهذا الحقد الذي تُرجم على الكلية الحربية نراه نفسه اليوم في مشهد استهداف غزة. والأكيد أن هذه الكلية خرّجت ضباطاً كانت لهم مساهمات كبيرة في كل المواجهات مع العدو الصهيوني، وضباطاً نقلوا خبرات للمقاومة في لبنان وفي فلسطين ونقلوا سلاحاً للمقاومة في لبنان وفي فلسطين..».
وأضاف: «إن مفهوم وحدة الساحات هو الأهم في هذه المواجهة وفي هذه المرحلة وأي محاولة للفصل هدفها إضعافنا. ومن أراد أن يشتت عقول الناس ويقدم على أن المعركة في سورية هي من أجل الحرية والديمقراطية نحن نقول له وبشكل واضح بأننا نفهم هذا المخطط جيداً، حيث اتجهوا عام 2006 ضد المقاومة في لبنان في محاولة لإخراج أول حلقة من الحلقات الذهبية في هذا المحور وفشلوا، ثم اتجهوا الى حرب تستهدف فلسطين وفصائل المقاومة فيها وفشلوا، اتوا بما يُسمى الربيع العربي نحو سورية تحديداً بهدف إسقاط الدولة بما تمثل من خيارات استراتيجية داعمة للمقاومة وأيضاً فشلوا. اليوم يعيدون التجربة في غزة ولكن بالرغم من كل ما يرتكب من جرائم الأكيد أن هزيمة «إسرائيل» قد حُقِقت وكل هذه العربدة والجرائم التي يرتكبها هذا الكيان لن تغير من نتيجة المعركة. واليوم بتنا جميعا مقتنعين أن قيادات محور المقاومة حين كانوا يعلنون أنهم يرون أمامهم هذا المشهد المتمثل بزوال هذا الكيان، كانوا يتحدثون عن واقع».
وختم: «من بيروت تحية للجيش العربي السوري ولأرواح شهدائه والشفاء لجرحاه، تحية لفلسطين لمقاوميها، لشهدائها، تحية للجمهورية الإسلامية في إيران، تحية لكل حرّ في هذا العالم يؤمن بأن قضيتنا قضية حق وأن النصر لن يكون إلا حليفنا».
كلمة التيار العربي
وألقى رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي كلمة أكد فيها أن «ما فعله المجاهدون في غزة يؤكد أننا سندخل جميعنا الى فلسطين. فتحية الى كل المجاهدين في فلسطين وفي سورية وفي العراق وفي اليمن. تحية إلى كل شركائنا في المحور، والى الأبطال في مصر الذين يحضرون في كل مرة ليثبتوا أن هذه الأمة واحدة وأن القضية واحدة».
وشدّد البرجاوي على أن «التطبيع سقط تحت أقدام المجاهدين الذين فعلوا ما فعلوه حين دخلوا الى المستوطنات، قائلين للصهاينة بأن هذه الأرض لنا وأنتم محتلون، وأن شعبنا الفلسطيني مصرّ على تحرير أرضه، وأن كل ساحات الأمة، في سورية وفلسطين ولبنان، هي ميادين مواجهة مع العدو الصهيوني».
وقال البرجاوي: «ما يحدث اليوم في لبنان ضد السوريين هدفه إحداث فتنة بين الفقراء اللبنانيين وأقرانهم من السوريين، ويجب وضع حد لهذه المسألة وعدم الاستغلال او الاستثمار في هذا الموضوع، وليُفتح البحر أمام إخواننا السوريين وليتحمل من وضع قانون قيصر نتائج حصاره ضدهم باستقبالهم كنازحين.
وختم قائلاً نحن واثقون بأن تحرير القدس وكل فلسطين آتٍ لا محال».
كلمة الجهاد الاسلامي
وألقى مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبو وسام منور، كلمة اعتبر فيها أن «العدوان في سورية وفي فلسطين هو عدوان يتوزّع بين الوكيل هنا والأصيل هناك. فهما وجهان لعملة واحدة، يترجمان حقدهما وسياساتهما ومشروعهما على مستوى استهداف المنطقة برمّتها.
وقال: «إنّ ما قامت به المقاومة الفلسطينية هو رد طبيعيّ على كل ما حصل وما يحصل وسيحصل. فالعدوان على سورية استهدف موقفها ومكانتها، والعدوان على المقاومة في غزة وفي لبنان يستهدف الدور والمكانة».
وأضاف: المقاومون في فلسطين يقومون بالواجب نيابة عن الأمة وبأكمل وجه. فما حصل أول من أمس ليس مجرد عبور ثانٍ، بل هو أكثر من ذلك بكثير، ونحن نحتاج إلى وقت كي نستوعبه وليس العدو فقط.
وأردف قائلاً: انهارت الجبهة أمام المجاهدين بشكل ربما لم يكن ليتوقعه أحد، والعملية استمرت وما زالت. والمقاتلون منهم من وصل إلى عسقلان وإلى نقاط أخرى متقدّمة. لقد كُسِرت «إسرائيل» ومن معها، وهذه المعركة كشفت الأوراق ولم يعد هناك شيء مخفي.
واليوم مطلوب أن تكون هناك شراكة على مستوى الأمة. وعلى الأنظمة العربية التي ذهبت نحو التطبيع أن تراجع حساباتها.
وختم: علينا أن نكون حاضرين في الميدان، وأن يكون الموقف واضحاً وداعماً للمجاهدين في غزة وفي كل فلسطين.
كلمة حركة أمل
وتحدث باسم حركة أمل النائب السابق علي بزي وجاء في كلمته:
«سلام الى الشهداء الذين ارتقوا في الكلية الحربية في حمص الى مراتب العزة والشرف والتضحية والإباء، سلام الى سورية قيادة ودولة وجيشاً وشعبا التي أرادت على الدوام أن تكون هذه الأمة أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، وسلام من سورية الى فلسطين.. قبلة الضوء والكرامة المشتهاة».
أضاف: قالها الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر «إن شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلا على أيدي المؤمنين». وقالها حامل الأمانة دولة الرئيس نبيه بري في أكثر من محفل دولي «المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة، لا توجد منطقة وسطى في هذا الصراع وفي هذا المصير»..
واشار إلى أن «الحركة الصهيونية زوّرت التاريخ بزعمها «وقال الرب لابرام لنسلك أعطي هذه الأرض، كل بلاد كنعان مُلكاً أبدياً».
أما «المقاومة فقالت الأرض أرضي والبيت بيتي والعرض عرضي، والوطن وطني والأمة أمتي، وهذا دمي..».
وختم: سنبقى في حركة أمل على العهد وعلى الوعد مع سورية الاسد ومع فلسطين ومع كل هذه الأمة حتى النصر.
كلمة حزب الله
والقى كلمة حزب الله، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي وجاء في كلمته.
لأن الحديث حديث المقاومة والشهادة فهو حديث يقيم في سورية، ويقيم في لبنان، ويقيم في فلسطين ويقيم في العراق ويقيم ولا يغادر إيران..
لأن الحديث حديث الشهادة والمقاومة نفتح سجلاً ناصعاً لانتصارات وانجازات تتالى ولا تنتهي أبداً.
بالأمس حزنا مبلغاً من الحزن كبيراً وكبيراً، فجعنا بالأمهات والأباء الذين شاهدوا أبناءهم وبناتهم يستشهدون أمامهم بفعل الغدر التكفيري الإرهابي، ولكن سرعان ما جاءت فلسطين لتعدّل الكفة وتبلسم جراحات الأرواح وترفعنا من ذلك المكان الى أعلى علوّ لنعود الى حديث المقاومة وحديث الشهداء.
الشهداء الذين قضوا في الكلية الحربية في حمص هم شهداؤنا جميعاً. هم شهداء كل قضية لا سيما إذا كانت قضية فلسطين، لأنهم وإن قضوا على تراب حمص فهم قضوا على نهج فلسطين.
ما جرى قبل يومين مذهل بكل الحسابات، فاق كل توقع حتى في شتى تخيلاتنا وأحلامنا، وأوهامنا لم نذهب عقلنة لأنفسنا إلى مستوى من الحلم لنرى واقعاً كالذي رأيناه في فلسطين، ولكننا استفقنا..
كم خُدعنا على مرّ تلك السنوات، ولكننا عدنا إلى رشد زرعه فينا قادة كبار. قالها السيد عباس «إسرائيل سقطت». وقالها السيد حسن نصرالله «إن إسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت».. وكم تندّروا وأطلقوا الفكاهة والتندر على قول لنا بأنها أوهن من بيت العنكبوت فإذا بها أوهن وأوهن، كم خدعتنا هذه الأنظمة الخائنة، وهذه الدول العميلة، كل هؤلاء هم أدوات في مشروع استكباري غربي خدعنا على مر كل تلك السنوات.
اليوم يُصنع مستقبل وأمل حقيقي في فلسطين، وتُعاد كتابة التاريخ، وتُعاد استعادة الجغرافيا، وكتابة المستقبل من بوابة فلسطين.. نحن اليوم وإن كنا قد حزنا على شهداء الكلية الحربية، لكننا نعرف أنهم قضوا في المكان الصحيح، وجميل وصحيح ما قاله الأخ علي حجازي أنه من هذه الكلية تخرّج ضباط كان لهم الفضل في نصرة كل قضية عربية على رأسها قضية فلسطين، وفي نصرة المقاومة..
الموقف واضح جداً، ما جرى في فلسطين وما فعلته المقاومة هناك هو أكبر من أن يستوعبه العدو ومن يدعمه ومن أجل ذلك أرسلوا لهم الدعم ولم يمض يومان على العبور، فما بالكم إن طالت المعركة.. المعركة مع المقاومة في غزة أظهرت وهن عدونا فكيف إذا كانت مع المقاومة في لبنان… سمعنا من العدو الكثير من الشعارات التي لن تغيّر الواقع القائم. ونقول للواهمين الذين يراهنون على الغرب فإن ليس لهم مَن يحميه، وإن الشرق الأوسط يُعاد رسمُه من جديد ولكن من يعيد رسمه هي المقاومة ليكون خالياً من الشر المطلق الذي اسمه «إسرائيل».
كلمة الجبهة الشعبية
وألقى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده كلمة قال فيها: «ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في مد ينة حمص السوريّة، وأدّى لاستشهاد وجرح العشرات من المدنيين والعسكريين، ونتقدّم بخالص تعازينا إلى أسر الضحايا وللشعب السوري الشقيق والقيادة السورية، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى».
وشدد عبده على أنّ «سورية التي أفشلت تلك المؤامرات قادرةٌ على مواجهة كل آلات الإرهاب الموجهّة ضدّها، وأننا نؤكد على ثقتنا بأنّ هذه الأعمال الإرهابيّة الإجراميّة ستزيد سورية وجيشها قوة وإصرارًا على اجتثاث هذا الإرهاب من على كامل الأراضي السورية».
وقال عبده: ها هو الشعب الفلسطيني اليوم، والذي لطالما راهن العدو الصهيوني وداعموه، على كسر إرادته وفرض الاستسلام والهزيمة عليه. وفي الوقت الذي ظَنَّ فيه قادة الإحتلال انه وفي ظل انشغال العالم بما يجري على المستوى العالمي، واستثمار اللحظة التي تهرول فيه بعض الأنظمة وحكامها للتطبيع مع دولة الكيان الغاصب، في محاولة لتمرير مؤامرة شطب القضية الفلسطينية وإنهائها، ويصعّد من ممارساته الوحشية، وعدوانه المتواصل، باستهداف البشر والشجر والحجر، وتدنيس المقدسات، وتهويد الأرض، وتكثيف الاستيطان، وسياسة الإعدامات الميدانية، واقتحام المدن والقرى والمخيمات، وسياسة الحصار الظالم، وحملات الاعتقال العشوائية، وممارساته الوحشية بحق اسرى شعبنا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية.
أضاف: رغم كل تلك الظروف والممارسات، ها هو شعبنا وكتائبه المقاتلة، يُسطر اليوم ملحمةً بطولية من ملاحم الإباء والكرامة، ويفاجئ قادة الاحتلال وأجهزته الامنية والعسكرية، ويوجه لهم صفعةً مدوية ويلحق بهم هزيمةً نكراء. يقتحم الحصون والمواقع العسكرية، ويتمكّن مقاتلو شعبنا من السيطرة على العديد من الثكنات والمواقع العسكرية، والمستوطنات، ويخوض الحرب ولأول مرةٍ في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، على أرض فلسطين التاريخية، وفي قلب المغتصبات الصهيونية، ويمرغ أنف الصهاينة بوحل الهزيمة، ويدك مغتصباتهم ومدنهم وبلداتهم بآلاف الصواريخ والقذائف المباركة، ويرسل الى الجحيم العشرات من كبار قادة الجيش الصهيوني وجنوده وقطعان مستوطنيه، ويصيب المئات من جيش الاحتلال ومستوطنيه، ويتمكن من أسر عشرات الجنود والمستوطنين، ويغتنم أسلحة وذخائر جيش العدو، ويدمر آلياته ومدرعاته. ويؤكد بصموده ومقاومته، وتضحيات أبنائه، إمكانية تحقيق الانتصار التام على دولة الاحتلال.
ولفت إلى أنه «لليوم الثالث وما زالت المقاومة تواصل إذلال العدو، رغم كل ما يرتكبه من مجازر بحق الآمنين، يستهدف المشافي، والأبراج السكنية، وبيوت المدنيين. وفي ظنه أنه بتصعيد عدوانه ومجازره، قادر على كسر إرادة شعبنا وعزيمته. وفي هذه الاوقات المصيرية، فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نؤكد أن معركة (طوفان الاقصى) هي معركة الشعب الفلسطيني كله، كما هي معركة كل أحرار أمتنا وشرفاء العالم، وهي معركة في سياق الحرب الوحودية المفتوحه حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين كل فلسطين.
وتابع: إننا وأمام إنجازات المقاومة وانتصاراتها العظيمة، ندعو كل أبناء شعبنا البطل، على امتداد أرض فلسطين التاريخية، للمشاركة الفاعلة في هذه المعركة، كُلٌ بما يمتلك من إمكانيات، كما ندعو إخوتنا أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمشاركة في معركة الشعب الفلسطيني ضد العدو. هذه المعركة التي تأتي في توقيتها، متزامنة مع ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، ينبغي ان تشكل دافعاً وحافزاً قوياً لأبناء أمتنا العربية والإسلامية ، لتحمل مسؤولياتهم التاريخية القومية والأخلاقية، في الصراع الوجودي مع دولة الاحتلال. فهذا هو اليوم الذي تُسْتَرَد فيه طبيعة الصراع ورد الاعتبار لكرامة الأمة، ويؤكد إمكانية تحقيق الانتصار الاستراتيجي على العدو، ويفتح باب العودة، ويعيد كتابة تاريخ فلسطين والأمة.
وختم قائلاً: نقول لكل أعداء شعبنا وأمتنا، أن الحرب مفتوحة والقادم أعظم، والمقاومة مستمرة ما بقي الاحتلال قائماً. ولشعوب أمتنا وأحرار العالم نقول: سيبقى الشعب الفلسطيني كما عهدتموه شامخاً مقاوماً، يرفع راية المقاومة حتى التحرير والنصر.
كلمة اللقاء الاعلامي الوطني
الكاتب والصحافي مفيد سرحال أشار باسم اللقاء الاعلامي الوطني، إلى أنه «حين يتضامن الحزب السوري القومي الإجتماعي مع سورية ويحتفي بانتصارات غزة فهذا بعض من مآثره الغراء».
وقال: لسورية هذا القليل تنضرت في الربى الغناء
أزلٌ يمضي إلى أزلٍ مُؤثَّل زاخر الإبداع في الهمم
سعاده وجه يملي الكون إشراقا
شهداء يجتنون الشهد عشاقا
ألفته صامداً لا القيد يهزمه… لا الغدر يغتاله
يذلل المستحيل الصعب يخضعه، له الملاحم في سِلم ومعترك
إباه عند مطل الشهب يُشرعه، مضاء فكر إلى الأجيال يطلقه
وأمةٍ تتنادى في مواكبه
لا تنثني حيثما يحدو بها الغلب
حمر المنايا غضاباً لا تفل بها
سواعد، صقلت أسيافها الحقب
هذي سناء ضمت عطرها السحب
وتخال وجدي كاختلاج الغيم ينسكب
علوان ذخِّر في رصاصك العطب
سورية أمة العز عفاء كل انحلال
في صلابتها إلى أصالتها الأبطال تنتسب.
أيام من عمرِ الجريمة في حمص والدم لن يضيع
تحسسوا رؤوسكم، تعجلوا من مجلس الموت القرار
تخيروا الأكفان
والوارثين نعلم علم اليقين من قطّر السم النقيع
من اشترى أعمار الرجال في حمص ومن ذا يبيع
وغدان هناك في التنف قاتلٌ أشرٌ
وذاك المداجي الوضيع
تبا للبيت الأسود .. لشاهد زوره.. لقضاته
تباً لهم، لعدوله
أولياء الدم ما غفوا
روِّ رماحك لا ترحم
من ذا يُجرِّمُنا من ذا يلوم
إذ ننثني
رأسا برأس نجتني
وفوق غلاف غزة نقتص من دم بدم.
وختم: باسم اللقاء الإعلامي الوطني، أحيي أصحاب الدعوة، الأخوة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ومن هذا المنتدى سلام لسورية، لجيشها البطل، لقائدها الهُمامُ الهمّام السيف البتار بشار حافظ الأسد، قامة حرمون وجبين قاسيون الذي لم ولن ينحني، وسلام للمقاومة في لبنان وفلسطين تصنع للأمة عزها ونصرها.
كلمة «القومي»
أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنية أنه «في ثقافتنا وحركة صراعنا، فلسطين، كلّ فلسطين، جوهر قضيتنا، ونحن من المؤمنين بأنّ مَن كانت فلسطين بوصلته ولا تزال فلسطين بوصلته، يستحقّ منا كلّ الوفاء ومواقف التضامن ووقفات الإسناد في معاركِه، بل معاركنا، ضدّ الإرهاب والاحتلال والحصار».
وقال: لقاؤنا اليوم، ينعقد إدانة للمجزرة الإرهابية المرتكَبة في الكلية الحربية السورية في حمص وتحيّة لشهداء المجزرة، وتضامناً مع سورية في مواجهة الإرهاب ورعاتِه وفي مواجهة الحصار الظالم، وهذا اللقاء كان مُقرّراً قبل حصول العملية النوعية الظافرة للمقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال الصهيوني، وثُبِّتَ بعد حصولها، لأنّ التضامن مع سورية والتحية لشهداء الجيش السوري، هو تضامن مع المقاومة في فلسطين وتحية لشهداء فلسطين، وليس خافياً أنّ ما تدفعه سورية من أثمان لأنها مع فلسطين تحمل لواء تحريرها، ولأنها تدعم المقاومة في فلسطين وتحتضنها.
أضاف: راقبوا جيداً المواقف، فالذين وقفوا مع الإرهاب ضدّ سورية، ومدّوه بالمال والسلاح والإعلام والعناصر، نراهم اليوم يعلنون الوقوف مع العدو الصهيوني ومن دون مواربة، والبعض منهم ولحسابات يتخذون صفة «داعية سلام» لكنهم ضمناً مع العدو الصهيوني والإرهاب بكلّ صنوفه.
نعم، هذا هو واقع الحال، ونحن في مربع المواجهة الأصعب والأخطر، فالعمل الإرهابي الذي استهدف ضباط الكلية الحربية السورية في حمص، هو استهداف لفلسطين، ومن ضمن مندرجات مخطط تصفية قضيتها، لأنّ القوى الدولية والإقليمية وأدواتها الإرهابية تعرف جيداً أنّ سورية هي قلب فلسطين النابض، ونبض كلّ مقاوم، وهذه حقيقة راسخة، شاء من شاء وأبى من أبى.
وتابع قائلاً: أن نكون مع سورية في مواجهة الإرهاب والاحتلال والحصار، وأن نحيّي أرواح شهداء جيش تشرين البطل، فهذا لأننا مع فلسطين كلّ فلسطين، وجزء لا يتجزأ من حركة المقاومة ضدّ الاحتلال والعدوان، وتجسيد لحقيقة أنّ معركتنا واحدة مصيرية وجودية، ساحها واحدة، وميادينها على امتداد بلادنا.
وأشار الحسنية إلى أنّ «الهجوم الإرهابي على الكلية الحربية السورية، عشية الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية، تقف خلفه دول خارجية وبؤر إرهابية من بينها العدو الصهيوني. وهدف هؤلاء هو دائماً الردّ على انتصار تشرين».
لكن ما حصل غداة هذه الذكرى على أرض فلسطين وفي جنوب لبنان، أكد أنّ دروسَ وعِبَر حرب تشرين التي صاغها الجيش السوري بتضحياته ودماء شهدائه ستظلّ راسخة، لأنها مؤيَّدة بالبطولات ووقفات العز، وهذه مشهدية ترسخ عميقاً في الذاكرة والوجدان وهي لن تمحى ولن تزول.
إننا وفي كلّ مراحل صراعنا الوجودي نخوض حروب تشرين جديدة ظافرة. هذا ما حصل في معارك الجيش السوري في مواجهة الإرهاب ورعاته، وهذا ما حصل في بيروت عام 1982 مع خالد علوان وفي كلّ المناطق وصولاً إلى التحرير في العام 2000، وما حصل في كلّ مناطق فلسطين المحتلة من خلال العمليات النوعية والمواجهات البطولية، وفي غزة عام 2008 بمواجهة الحصار والعدوان وفي عملية الطوفان النوعية التي كسرت عتوّ الاحتلال وغطرسته.
وقال: مشهدية طوفان تشرين 2023، تطوف حدثاً نوعياً يستحضر مآثر تشرين 1973 الأسطورية، ولا عجب في ذلك. فالشعوب التي تحفظ تاريخها بمحطاته الناصعة، جديرة بالانتصار. فالتاريخ يرسم آفاق مستقبلنا ويُعبّد طريق انتصاراتنا.
ومن هذه المشهدية نقول للبعض في لبنان وغير لبنان، إن المقاومة بسلاحها وتضحيات شهدائها وثقافتها هي السبيل الوحيد لحماية لبنان وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة وترسيخ معادلة الردع بوجه الاحتلال والعدوان.
وأكد الحسنية أن «المعركة التي نخوضها يترتب عليها الكثير، وينبغي أن ندرك حجم ما يجب أن نقدّم من تضحيات. لأنّ المعركة ليست مع العدو الإسرائيلي وحده، بل مع كلّ القوى والأدوات والمنظمات التي تقف مع العدو وتؤازره، ومع القوى العربية التي تسير في ركب التطبيع مع العدو، وتلتزم معه العمل لتصفية المسألة الفلسطينية.. وكم هي مخزية مواقف بعض الأنظمة الإقليمية العربية تجاه ما يحصل في غزة، إنها مواقف تساوي بين الجلاد الصهيوني والضحية الفلسطينية.
والمعركة هي مع كلّ الذين يقفون في صف الإرهاب ويصنّفونه ثورة.. وهؤلاء جميعاً اشتركوا في الحرب الإرهابية الكونية على الشام بهدف إسقاطها والنيل منها موقعاً ودوراً.
وختم: لسورية، قلب فلسطين النابض، ونبض المقاومين والأحرار في أمتنا، لقائد سورية الرئيس بشار الأسد، لجيش سورية الباسل وشهدائه، عهد الوفاء، أن نستمرّ في صلب معركة دحر الإرهاب والاحتلال، تضحية وفداءً حتى تحرير الجولان وكلّ شبر محتلّ من أرضنا السورية.
لفلسطين جوهر قضيتنا، لمقاوميها الأبطال، لأبنائها الأحرار، عهد المؤازرة كفاحاً في كلّ ساح، معكم نقرع أجراس العودة وطوفاناً يقتلع الغزاة والمحتلين.
هذا موقفنا، هذا نهجنا… هذا دأبنا، وكلنا إيمان بأننا ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى