رياضة

«بروفة» أخيرة للبنان قبل تصفيات كأس العالم

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم آخر مبارياته التحضيرية قبل انطلاق التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، حيث سيلعب مباراته الأولى أمام نظيره الفلسطيني في 16 تشرين الثاني المقبل. ولهذه الغاية سيخوض منتخبنا لقاءً وديّاً اليوم الثلاثاء عند الساعة 19.00 بتوقيت بيروت أمام مضيفه منتخب الإمارات، على استاد آل مكتوم في نادي النصر.
وستكون هذه المباراة الثانية لـ «رجال الأرز» بقيادة المدير الفني الجديد الكرواتي نيكولا يورسيفيتش بعد الأولى التي خسرها أمام مونتينغرو 2-3، رغم تقديمه أداءً جيّداً في مواجهة خصمٍ قويّ ومتمرّس ينافس على بطاقةٍ مؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2024.
وهذا الأداء سينعكس ثقةً في نفوس اللاعبين الذين وصلوا دبي بمعنوياتٍ عالية، وهو ما يمكن البناء عليه أمام خصمٍ يعرفه اللبنانيون جيّداً، إذ كان اللقاء الأخير معه قبل أقل من عام، وانتهى إماراتياً بصعوبة بهدفٍ وحيد سجله المهاجم المجنّس سيباستيان تيغالي قبل 10 دقائق على صافرة النهاية.
وفي خضم الاجواء الإيجابية اكتملت صفوف منتخبنا مع التحاق 5 لاعبين بالبعثة بعدما غابوا عن مواجهة مونتينغرو هم حارس مرمى الفيصلي الأردني مهدي خليل، وزميله حارس العهد مصطفى مطر، مدافع نادي الانصار نصار نصار، وثنائي الوسط لاعب العهد حسن سرور، والمحترف مع بانكوك يونايتد التايلاندي باسل جرادي، بينما اضطر جورج فيليكس ملكي للعودة الى بيروت لأسبابٍ عائلية رغم سفره الى الإمارات ومشاركته في اول حصة تدريبية.
والى جانب كونه اختباراً مهماً للقدرة الذهنية للاعبي لبنان على خوض مباراتين دوليتين قويتين في أقل من أسبوع، ستسنح الفرصة أكثر ليورسيفيتش من أجل الوقوف على إمكانيات لاعبيه الذين تابع غالبيتهم من خلال مشاهدته مباريات سابقة للمنتخب خلال الفترة الأخيرة.
الإمارات متجدّدة ومتطوّرة
في الجهة المقابلة، سيدخل المنتخب الإماراتي لقاءه مع لبنان بعد فوزه على الكويت بهدف طحنون الزعابي الأسبوع الماضي، في مباراةٍ تفوّق فيها الإماراتيون بشكلٍ كبير حيث صنعوا الخطر الأكبر على المرمى الكويتي الذي لولا حارسه عبد الرحمن كميل لتلقى خسارةً اكبر. ويتميّز المنتخب الاماراتي الحالي الذي سبق وحقق فوزاً لافتاً على كوستاريكا 4-1 الشهر الماضي، بقوته على طرفي الملعب وبالتجانس بين خطوطه، وحضوره البدني، وقدرته على التفوّق في الالتحامات والكرات المشتركة. كل هذا بعدما ادخل المدرب البرتغالي باولو بنتو وجوهاً جديدة الى التشكيلة بينها لاعبون من المنتخب الأولمبي الذي شاركوا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا دون الـ 23 سنة. وتبرز في تشكيلة بنتو التي انسحب منها الحارس محمد الشامسي للإصابة، أسماءً عدة مثل علي مبخوت، عيسى خلفان، كايو كانيدو، خليفة الحمادي، وعلي سالمين، ويغيب عنها ثنائي نادي شباب الأهلي أحمد جميل وحارب عبد الله سهيل لالتحاقهما بدورة ضمن الخدمة العسكرية، بينما استُدعي زميلهما المهاجم محمد جمعة عيد “بيليه”.
أرقام من لقاءات لبنان والإمارات
+ هذه هي المباراة الرقم ١٥ بين لبنان والإمارات في تاريخ لقاءاتهما الوديّة والرسمية.
+ هذا هو اللقاء الرقم ٤ بين المنتخبين في دبي حيث سبق ان تعادلا مرتين مقابل فوزٍ اماراتي وحيد.
+ ٧ مدن سبق ان استضافت مباريات لبنان والامارات هي بيروت، صيدا، أبو ظبي، دبي، العين، العاصمة الأردنية عمّان، والدمام السعودية.
+ أول مباراة بين لبنان والامارات كانت في أبو ظبي قبل ٤٤ سنة وتحديداً عام ١٩٧٩ ضمن تصفيات كأس آسيا ١٩٨٠ التي استضافتها الكويت، وانتهت بنتيجة سلبية. وكان بطل المواجهة الحارس الراحل عبد الرحمن شبارو الذي تصدّى لركلة جزاء.
+ الفوز الوحيد والأخير للبنان على الإمارات شهدته تصفيات مونديال ٢٠١٤ حيث فاز “رجال الأرز” في ٦ أيلول ٢٠١١ بنتيجة ٣-١ على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية بأهداف محمد غدار، أكرم مغربي، ورضا عنتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى