الوطن

تواصُل فعاليّات التضامن مع غزّة وفلسطين والتنديد بمجازر العدوّ الصهيونيّ الهمجيّة

في إطار الفعاليّات الداعمة لغزّة والمندّدة بجرائم العدوّ الصهيونيّ الهمجيّة بحقّ أهلها، انطلقت مسيرة في شوارع بيروت، رافعةً أعلام لبنان وفلسطين و»المرابطون»، وانتهت أمام تمثال الرئيس جمال عبد الناصر في عين المريسة.
واُلقيَت كلمات استهلّها أمين سرّ حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير في بيروت العميد سمير أبو عفش، متوجّهاً إلى أهل فلسطين، لافتًاً إلى أنّ “من بيروت عاصمة المقاومة الحقيقيّة، عاصمة الصمود، نقف مع أهلنا في القدس في غزّة في فلسطين”. ورأى أن “وحدة جميع الفصائل الفلسطينيّة ستؤدي إلى الانتصار الكبير، وأنّ العبور الثاني سيتبعه العبور الثالث يكون بالتحرير الكبير في فلسطين ودحر الاحتلال الصهيونيّ على أرضنا”.
ولفت عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فؤاد ضاهر إلى أنّنا اليوم “في حالة التعبئة من أجل فلسطين كلّ فلسطين”، مشيراً إلى أنّ “هذه المعركة هي معركة التحرير والمصير، لن نتنازل ولن نتخلى عن أيّ هدف انطلقنا من أجله، والهدف هو تحرير فلسطين”.
وألقى أمين الهيئة القياديّة في “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون” العميد مصطفى حمدان كلمة قال فيها “نتوجه إليكم يا أهل فلسطين، لنقول لكم بأنّكم أنتم الشعب القائد والمُعلِّم، وأنّ هذا الشلاّل من الدم المقدس لشعب الجبارين، الذين تدفعونه على أرض غزّة وفي الضفّة الشموس، وفي كلّ أنحاء فلسطين، هو النار والنور، هو الذي يضيء الحريّة، ليس لأهل الأمّة فقط، إنّما لكلّ أحرار العالم”.
وأضاف “نحن أهل بيروت العاصية على الأعادي، والجنوب الشامخ يحتضن جليل فلسطين، والبقاع الراعد من أجل القدس، والشمال الشموس ذخيرة خير المقاومين والفدائيين، وجبل لبنان أرض الصمود، من كلّ أنحاء لبنان، نُعلن أنّنا جزء لا يتجزأ في هذه المعركة على أرض فلسطين، نحن اليوم جزء لا يتجزأ مع الفدائيين من العبور الثاني، ونحن على أهبّة الاستعداد كي نكون جزءاً لا يتجزأ من العبور الثالث من لبنان ومن الجولان السوريّ، ومن الأردن جبهة العمر، إلى فلسطين طريق واحد يمرّ من فوهة بندقيّة”.
ونظّم اتحاد كشّاف لبنان في حديقة جبران خليل جبران في وسط بيروت، وقفةً تضامنيّة مع أطفال غزّة والكشّافة الفلسطينيّة، بوجه الهجمة الشرسة، وضدّ حرب الإبادة التي يشنها العدوّ الصهيونيّ في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزّة، وكذلك ضدّ اعتداءات العدوّ الغاشم على قرى جنوب لبنان من الناقورة حتى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
ونفّذ “الاتحاد النسائيّ الوطنيّ – المؤسسة النسائيّة” في “المؤتمر الشعبيّ اللبنانيّ”، وقفةً تضامنيّة أمام مقر الإسكوا في وسط بيروت، تحت عنوان “كلّ التضامن مع نساء وأطفال غزة وفلسطين”، حضره حشد من السيدات وممثلات القطاعات النسائيّة في الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينيّة.
وبدعوةٍ من مكتب البقاع الجنوبيّ في “منظّمة الشباب التقدمي” أُقيمت وقفة تضامنيّة مع غزّة عند مثلث ضهر الأحمر- راشيا، رفضا لقتل الأطفال والمدنيين، شارك فيها عضو كتلة «اللقاء الديمقراطيّ» النائب وائل أبو فاعور الذي أكّد في كلمةٍ له، أن «لا كلام يُعبّر عما يجري، والاستنكار ربما لم يعد له معنى، وواجب استخلاص العبر بالحد الأدنى»، معتبراً أنّ «دعم الشعب الفلسطينيّ لا يتناقض مع حماية لبنان».
وأشار إلى أنّ «الصراع أساساً هو صراع هويّة وصراع إرادة، وفي صراع الإرادة فلسطين انتصرت بعد عشر سنوات أو بعد عشرين سنة، الهويّة والإرادة الفلسطينيّة انتصرت والوعيّ الفلسطينيّ انتصر، والوعيّ الإسرائيليّ هُزم والإرادة الإسرائيليّة هُزمت من الداخل قبل أن تُهزَم من الخارج».
كذلك، نُظِّمت وقفةٌ تضامنيّةٌ في باحة «كنيسة السيّدة» في مدينة النبطيّة، تضامناً مع الشعب الفلسطينيّ وشجباً للعدوان الصهيونيّ، بحضور رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل ورؤساء اتحادات بلديّات المنطقة ورئيس الاتحاد العالميّ لأندية اليونسكو والتجمّعات والمراكز الثقافية لليونسكو الدكتور مصطفى بدرالدين، رئيسة ثانوية الراهبات الأنطونيّات في النبطيّة ماري توما ووفد من الراهبات ومخاتير النبطيّة وفاعليّات.
وألقى كحيل كلمة قال فيها “غزّة، أنتِ اليوم تُعرّين المتخاذلين، وتفضحين مواقفهم وتخلعين عنهم أقنعة الكذب والنفاق، فأنتِ اليوم الفيصل والفاصل كحدّ السيف بين الحقّ والباطل، لقد ضاقت صدورنا ونفذ صبرنا، فكلّنا فلسطين وكلّنا غزّة”.
كما كانت كلمة لنمر عسّاف باسم رعيّة كنيسة النبطيّة دان فيها “المجازر التي يرتكبها العدوّ في غزة والتي تطال المدنيين والمستشفيات والمدارس ودور العبادة”، وقال “نُصلّي لأجل فلسطين وأهل فلسطين والقدس ليحلّ السلام ويزول الاحتلال عنهم”.
ونظّمت جمعية “كشافة الإمام المهدي” وقفةَ تضامنٍ مع غزّة والمسجد الأقصى في محلة رأس العين في بعلبك، ورفع المشاركون شعار “كلّنا أطفال غزّة” والأعلام اللبنانيّة والفلسطينيّة. وشدّدت الكلمات باسم أفواج الكشّافة، على “إدانة المجازر التي يرتكبها العدوّ “الإسرائيليّ” الذي يستهدف المستشفيات والمساجد والكنائس والمباني السكنيّة لتهجير أهالي غزّة، ولكنّهم صامدون في أرضهم بمواجهة الغزاة المحتلين والمستوطنين”.
وأقامت “حركة الإصلاح والوحدة” احتفالاً حاشداً تضامنيّاً مع صمود أهل غزّة وكلّ فلسطين المحتلّة، في مركز الحركة في برقايل عكار، بمشاركة وفود من أحزاب وطنيّة وإسلاميّة وفاعليّات. وأُلقيت كلمات شدّدت على أن “جهوزيّة المقاومة في وجه أيّ عملية برية هي بداية النصر الحتميّ وزوال هذا المحتلّ” ودعت “القادة العرب إلى مناصرة غزّة والدفاع عنها قبل أن يأتي يوم يضطرون فيه لأن يدافعوا عن عواصمهم ومدنهم”.
بدورها، نظّمت جمعية “قولنا والعمل” وقفة تضامنيّة مع الشعب الفلسطيني وغزّة والمقاومة في برالياس، بمشاركة حشود من أهالي المنطقة وممثلين عن الأحزاب الوطنيّة اللبنانيّة والقوى والفصائل الفلسطينيّة. وندّد المشاركون على وقع الهتافات المؤيّدة للمقاومة وفلسطين، بـ”الهمجيّة الصهيونيّة التي تطال الشعب الفلسطينيّ المظلوم”، وتحدّث خلال الوقفة رئيس الجمعية الشيخ الدكتور أحمد القطان الذي أكّد “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني”، مطالباً “الحكّام والدول العربيّة بالتحرُّك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى