الوطن

الوفد اللبنانيّ التقى المقداد في دمشق لمعالجة أزمة النزوح واتفاقٌ على المُتابعة

اتفق الجانبان اللبنانيّ والسوريّ على عقد اجتماعات تنسيقيّة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين وضبط الحدود وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
أُعلنَ عن ذلك في بيان مشترك صدر عن اجتماع وزيريّ الخارجيّة في سورية ولبنان فيصل المقداد وعبد الله بو حبيب، أمس في دمشق، موضحاً أنّه “برغبة لبنانيّة صادقة بزيارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة للتشاور وتنسيق المواقف إزاء التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان الشقيقان والتصعيد الحاصل في المنطقة، وفي ضوء الترحيب السوريّ، قام وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب على رأس وفد ضمّ: المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، والقائم بأعمال سفارة لبنان في دمشق طلال ضاهر، ومدير مكتب الوزير الأستاذ وليد حيدر، والقاضي غسان الخوري من وزارة العدل والعميد مرشد سليمان من المديريّة العامّة للأمن العام، بزيارة رسميّة إلى دمشق يوم الاثنين الواقع في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حيث التقى وزير الخارجيّة والمغتربين في الجمهورية العربيّة السوريّة الدكتور فيصل المقداد في حضور نائب وزير الخارجيّة والمغتربين السفير بسّام الصبّاغ ومعاون وزير الإدارة المحليّة والبيئة معتزّ دوه جي ومستشار وزير الخارجيّة والمغتربين السفير علي عبد الكريم ومدير إدارة المنظّمات والمؤتمرات الدوليّة قصيّ الضحاك، ومدير إدارة الدعم التنفيذيّ جمال نجيب”.
أضاف “دان الجانبان العدوان الصهيونيّ الممنهج ضدّ الشعب الفلسطينيّ”، وأكدا “ضرورة وقفه بشكل فوريّ ووضع حدّ لجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة التي يرتكبها الكيان “الإسرائيليّ”، والعمل على الإدخال الفوريّ وغير المشروط للمساعدات الإنسانيّة إلى غزة”. كما شددا على “الرفض القاطع لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطينيّ أو تصفية قضيته العادلة”، وأكدا “ضرورة تطبيق قرارات الشرعيّة الدوليّة ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال “الإسرائيليّ” للأراضي العربيّة المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان السوريّ وإقامة الدولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس”.
وتابع “تدارس الجانبان الهدف من هذه الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوريّ في لبنان، وشدّدا على أهميّة التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجّرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمُّل المجتمع الدوليّ والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصّصة لمسؤوليّاتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف”.
وأردف “شرح الوزير المقداد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السوريّة على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم، مؤكّداً أنّ “سورية تُرحِّب بجميع أبنائها وتتطلّع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنسانيّ لتحقيق ذلك. وأعرب الوزير بو حبيب عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السوريّة. وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقيّة لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى