الوطن

حزبُ الله: نأخذ التهديدات «الإسرائيليّة» بأعلى درجات الجديّة

أكّدَ حزب الله أنّه يأخذ التهديدات «الإسرائيليّة» بأعلى درجات الجديّة، مشيراً إلى أنّه «مهما تنوّعت خيارات العدوّ وسيناريوهاته، فإنّ للمقاومة سيناريو واحد، هو المقاومة والدفاع عن هذه الأرض».
وفي هذا السياق، أكّد النائب علي فياض خلال تشييع حزب الله في بلدة الطيبة الجنوبيّة، الشهيدين عبّاس علي مبارك ومحمد جودات يحيى، أنّ «العدوّ الإسرائيليّ الذي يُكثر من تهديداته في هذه الأيّام ومن سيناريوهاته الواهمة، إنّما هو في هذه الأيام ذئبٌ جريحٌ عاجزٌ عن التمييز بين الخطوات المحسوبة وبين الجنون المتهوّر، وبالتالي، لا فرقَ في حسابات المقاومة واستعداداتها لمواجهته، سواء كانت هذه التهديدات تهويلاً أو تعبيراً عن نيّات مبيّتة».
وأكّدَ أنّنا على “مدى كلّ تاريخنا، كنّا نأخذ التهديدات الإسرائيليّة بكلّ جديّة، وفي هذه الأيّام نأخذها بأعلى درجات الجديّة، ومهما تنوّعت خيارات العدوّ وسيناريوهاته، فإنّ للمقاومة سيناريو واحد، هو المقاومة والدفاع عن هذه الأرض ومواجهة كلّ عدوان واستهداف يطال هذا الوطن وأهلنا وأرضنا وسيادتنا”.
من جهته، شدّدَ النائب حسن فضل الله خلال تشييع حزب الله الشهيد عبّاس أحمد الخرسا (حسام)، في بلدة الطيري الجنوبيّة، على أنّ “أهل الجنوب والحدود، لا يقبلون إلاّ أن تبقى رؤوسُهم مرفوعة، وألاّ يعيشوا إلاّ حياة العزّ والكرامة، ولا مكان هنا للأذلاء والضعفاء والخانعين، فهنا أهل الكرامة والعنفوان والتضحية، يزفّون أبناءهم شهداء”.
وأكّدَ أنّه “سيأتي يومٌ يكتشف اللبنانيون ماذا أنجزَت المقاومة في هذه الحرب، وكيف وضعت لبنان على خارطة الدول المؤثِّرة والفاعلة”، وقال “هذه الدماء تمنع العدوّ الإسرائيليّ اليومَ من استباحة بلدنا، ومن تحقيق أهدافه في غزّة، لأنّه إذا حقّق أهدافه في غزّة، لن تبقى لنا منطقة، ولن يبقى لنا بلد، ولن يبقى لنا دول، لأنّ العدوّ سيستبيح كلّ هذه المنطقة”.
بدوره، اعتبر رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال احتفال تأبينيّ للشهيد علي جمال شكر، في بلدة النبي شيت البقاعيّة، أنّ «المقاومة الإسلاميّة في لبنان، تُدافع اليوم عن كرامة لبنان واستقلاله وسيادته، وتُساند الشعب والمقاومة في غزّة، وهذه المقاومة انطلقت من تكليفها لمواجهة هذا العدوّ الغادر، وهي لم تستخدم إلاّ بعضاً ممّا تقتضيه المعركة، ولكن إذا ما اتسعت الحرب فهناك شأن آخر».
ورأى “أنّ عملية طوفان الأقصى قلبت المعادلة، وأرست معادلة جديدة، وبالتالي أفرزَت بين من يُريد الكرامة والعزّة والحريّة لأمّته وشعبه، وبين من يرضى أن يعيش في الذلّ والهوان”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاء سياسيّ في بلدة أنصار الجنوبيّة، أنّ “الانتصار على المشروع الأميركيّ وأدواته بات وشيكاً وسير العمليات يكشفُ عن قرب هذا الانتصار وحتميّته هي مسألة وقت، وما العدوان الأميركيّ على العراق وسورية واليمن إلاّ لجبرِ ما خسرته إسرائيل على جبهتيّ غزّة ولبنان”.
أضاف “هناك مسارٌ تاريخيّ قرأنا عنه وتجربة عشناها في انتصار عام 2000 والهزيمة الكبرى لهم في عدوان تمّوز عام 2006، مضافاً لهزيمتهم على أيدي المقاومين الفلسطينيين، والهزيمة النكراء لأميركا في العراق وأماكن أخرى، ولذلك نقول: أن لا حياة ولا بقاء لأيّ احتلال مهما طال الزمن، والمشكلة في قادة العدوّ اليومَ، أنّهم لا يستخلصون العبرَ ودائماً يُكرّرون أخطاءهم”.
وأكّدَ أنّ “الطريق الوحيد لإيقاف التوتُّر في المنطقة وعدم الذهاب إلى توسعة الصراع هو أن توقف أميركا غطرسَتها، والممرّ الإجباريّ هو وقف العدوان الإسرائيليّ على غزّة، حيث إنّ استمرار العدوان على غزّة حكماً سيُبقي كلَّ الجبهات مشتعلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى