الوطن

برّي مهنّاً برمضان: لنتذكر جوع الشعب الفلسطيني وعطشه وقهره وتهجيره وإبادته

توجّهَ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي من اللبنانيين خموماً والمسلمين خصوصاً بالتهنئة، لمناسبة حلول شهر رمضان، وقال “مع حلول شهر الخير والبركة شهر الله، مدعوون هذا العام الى التماس رؤيا هلال هذا الشهر المبارك على الأرض قبل التماسه من السماء، من خلال عيون أهلنا في القرى الحدوديّة اللبنانية الجنوبيّة مع فلسطين المحتلّة صموداً وبذلاً وتضحيةً حتّى الشهادة، ومن خلال عيون الأطفال والنساء والشيوخ فوق رمال قطاع غزّة”.
وتابع “مدعوون وكذلك المسلمون في مشارق ومغاربها قبل التذكّر في هذا الشهر الفضيل جوع وعطش يوم القيامة، إلى التذكّر ومن منظور إنسانيّ وإيمانيّ وأخلاقيّ جوع وعطش وقهر وتهجير وإبادة الشعب الفلسطينيّ في القطاع والضفّة الغربيّة وأكناف بيت المقدِس”.
وختَم “ليكن رمضان هذا العام الذي يتزامن مع زمن الصوم لدى الطوائف المسيحيّة الكريمة، صوماً للتقرِّب إلى الله قولاً وعملاً، من خلال التقرُّب إلى وجع أهلنا في الجنوب ومعاناة أشقّائناً في فلسطين وأهلها ومقدّساتها، فمن هناك يجب أن يُلتمَس هلال شهر صومنا، وهناك أيضاً تُمتحن الأمّة في إيمانها وإنسانّيتها وانتمائها وهويّتها، فهل هي فاعلة فتُقبَل الأعمال؟”.
وكان الرئيس برّي استقبلَ أول من أمس في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيسَ حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامّة وآخر المستجدّات السياسيّة والميدانيّة.
كما تابعَ الرئيس برّي المستجدّات السياسيّة ولاسيّما الاستحقاق الرئاسيّ خلال لقائه وفد كتلة “الاعتدال الوطنيّ” النيابيّة الذي ضمَّ النوّاب وليد البعريني، سجيع عطيّة، أحمد الخير، محمد سليمان، أحمد رستم، عبد العزيز الصمد وأمين سرّ التكتُّل النائب السابق هادي حبيش.
وبعد اللقاء تحدَّث البعريني باسم الكتلة قائلاً “أولاً هنّأنا دولة الرئيس بالشهر الفضيل، ولا شكَّ أنَّ سبب الزيارة الأساسيّ موضوع المبادرة التي كانت في البداية حركة وأصبحت اليوم مبادرة، وللذين كانوا يعوّلون على أن المبادرة قد نُسفت نبشّرهم ونطمئنهم أنّه بالعكس تماماً المبادرة الآن قد أخذت دفعاً قويّاً والجولة الثانية قد لا تكون إعلاميّة صحيح ولكن سنُثبت للرأي العام في الداخل والخارج وكذلك الرأي العام الإعلامي، أنّ المبادرة بإذن الله، ناجحة وسنُكمل بها”.
وردّاً على سؤال عن الأسُس التي ترتكز عليها المبادرة وآليّاتها وموقف حزب الله منها، أجابَ البعريني “لقد وضعنا الآليّة ولا نُنكر أن للحزبِ رأياً أساسيّاً ونحن بانتظار جوابه، والآليّة التي رسمناها مع دولة الرئيس برّي إيجابيّة جدّاً، وسوف نوضحها من خلال عملنا وتواصلنا مع الكتل كافّة التى زرناها وسوف نعودُ لزيارتها”.
وعمَّن يترأس الحوار أو التشاور، قال البعريني “أنتم تذهبون نحو الشكليّات، في الجوهر هناك تفاهم على الترؤّس وعلى طريقة الدعوة وعلى كلّ الأمور التي سوف تُنجِح المبادرة والرئيس برّي متفائل وأبلغَنا كلَّ خير”.
ونقلَ التكتّل في بيان، تأكيد الرئيس برّي “استمراره بدعم هذه المبادرة، مشيرًا إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهوريّة بأسرع وقت مُمكن خصوصاً أنّنا في مرحلة حرب ومفاوضات تستدعي وجود رئيس حفاظاً على التوازنات والصلاحيّات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى