«ايدينليك» و«حرييت» التركيتان: حكومة أردوغان تواصل تزويد الإرهابيين بالسلاح

في دليل جديد على ضلوع حكومة العدالة والتنمية التركية في تغذية الارهاب والمجموعات الارهابية في المنطقة في شكل عام وسورية في شكل خاص أعلنت مؤسسة الاحصاء التركية انه تم تصدير سلاح وذخيرة بقيمة تتجاوز 183 ألف دولار إلى سورية خلال النصف الاول من العام الحالي.

وذكرت صحيفة «ايدينليك» التركية أن أعمال التصدير التي ذكرتها بيانات مؤسسة الاحصاء التركية نفذت عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المتطرفة، مشيرة إلى عدم وجود أي تبادل تجاري رسمي بين سورية وتركيا وأكدت الصحيفة أن البيانات الرسمية للمؤسسة تظهر أنها صدرت الأسلحة الى سورية الأمر الذي يثبت إرسال جميع الأسلحة والذخيرة إلى المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية.

واعتبرت الصحيفة ان حكومة حزب العدالة والتنمية لم تكتف بتزويد المجموعات الارهابية بالسلاح بل انها تزودها بمادة كحول ايزوبروبيل المستخدمة في صنع غاز السارين، إذ كانت كشفت بيانات مؤسسة الاحصاء التركية بيع اكثر من 16 طناً من مادة الايزوبروبيل للمجموعات الارهابية في عام 2013 فيما التزمت حكومة حزب العدالة والتنمية الصمت الكامل بعد نشر بيانات مؤسسة الاحصاء حول بيع هذه المادة.

الى ذلك، وفي اطار تسخير الدولة التركية من قبل حكومة العدالة والتنمية لدعم الارهاب تمت إقالة قائد استخبارات فرع قيادة الدرك بالعاصمة انقرة اردال تورنا وخمسة ضباط برتبة نقيب ومساعد من مهماتهم في اطار التحقيقات الادارية مع كوادر قيادة الدرك في قضية توقيف شاحنات جهاز الاستخبارات التركي بمدينة اضنة واسكندرون كانت في طريقها الى سورية بعد التبليغ عن حملها السلاح والذخيرة للمجموعات الارهابية المتطرفة.

وأشارت صحيفة «حرييت» التركية إلى أن التقرير الذي أعدّه المفتشون أفاد بأن قيادة استخبارات الدرك تنصتت على هواتف عناصر جهاز الاستخبارات التركي ثلاث مرات بقرار المحكمة وبأسماء مستعارة، فيما تمت مراقبة موظفي جهاز الاستخبارات الذين نسقوا عملية ارسال الشاحنات المحملة بالسلاح الى سورية مدة شهر.

وأضافت الصحيفة انه تم اجراء تحقيق اداري مع كوادر قيادة الدرك الى جانب التحقيق القضائي في قضية توقيف شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي بتهمة إفشاء معلومات سرية تتعلق بأعمال الدولة بهدف التجسس السياسي او العسكري.