مقامُ عين العذراء في الناصرة.. سجالٌ على الترميم
بعد إعادة طلاء عين العذراء في الناصرة، مؤخرًا، وجّه نصراويون انتقادات شديدة لبلدية الناصرة، وعلى رأسها علي سلام، فعجّت مواقع التواصل الاجتماعيّ بالاستنكار والرفض الشديدين بعد طلاء سياج عين العذراء، المركز الدينيّ العريق، بالليلكيّ.
وقال عدد من أهالي النّاصرة إن «عين العذراء هي رمزٌ ديني للمدينة أجمع، وليست حكرًا على أيّ حزب أو فئة»، وطالبَ مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، عبر بيانٍ بلدية الناصرة، بِـ»مراجعة الأعمال العشوائية التي نفّذت في عين العذراء واحترام عقول أهل الناصرة».
ووتوضيحاً على حملة الانتقادات، قال مساعد رئيس بلدية الناصرة، سالم شرارة إنّ «السياج جرى دهنُه كلونٍ أساسيّ كي تأتي فوقه طبقة أخرى، وكان بالصدفة ليلكيّاً، وكما هو متعارف عليه لدى العاملين في مجال الطلاء، فلون الأساس يوضع أولاً ليتم دهنه بلون آخر فوقه، فحين طلت بلدية الناصرة العين بلون ليلكيّ نشرت انتقادات بأنّ هذا اللون هو لون قائمة ناصرتي ، وقد اخترنا اللون النهائيّ أن يكون بيج لأنّه الأقرب والأجمل إلى عين العذراء وهو بلون الحجر، مع العلم أنّ هذا اللون جرى اختياره منذ البداية».
وأضاف شرارة أنّ «البلدية لا تريد أن تهيمن على أماكن، فهذه الأماكن تخصّ كل سكان الناصرة، بل على العكس نحن نتعامل مع كل ألوان الطيف النصراوي وقريبون من جميع السكان».
وانتبه معظم أهالي المدينة للّونِ الليلكيّ، لكن لم يتساءلوا عن تسييج مبنى عين العذراء وإغلاقها بعدَ أن كانت مفتوحة من الناحية الخلفيّة، وفي هذا الشأن علّق شرارة أنّ «هذا السياج وضع لمنع الشبان المتطلفين من إلحاق أذى بالمقام، وهو أمر لا يليق بمركزها السياحيّ والدينيّ».