عون: نحن نأينا لكنهم لم ينأوا
ـ في خطاب الاستقلال قال رئيس الجمهورية الحقائق كما هي فاتحاً الباب لإعادة النظر من الآخرين في معاملتهم للبنان.
ـ لبنان كما قال الرئيس ميشال عون هزم «إسرائيل» وحرّر أرضه وردّ العدوان عنها وهزم الإرهاب وحرّر جروده وردّ التفجيرات عن عاصمته فلن يخشى مواجهة ولا يهرب من تحدّ.
ـ ليس لدى لبنان قضية تدفعه للبحث عن التصادم مع الحكومات العربية التي لا تتفق معه بالرأي تجاه مقاومته أو تجاه خياراته ومواقفه، لكنه لن يقبل الإملاءات ولا التهديد ولا الإتهامات الباطلة ولا الاستضعاف.
ـ لبنان نأى بنفسه فجاءه الإرهاب إلى عقر داره فهل كان مطلوباً أن يتركه ويتجذّر ويصير ساحة حرب؟
ـ لبنان نأى بنفسه فجاءه العدوان الإسرائيلي وتجيئه التهديدات بعدوان جديد فهل المطلوب أن يلقي السلاح في ذروة الخطر؟
ـ لبنان نأى بنفسه عن خلافات العرب وخلافات الإقليم وعرض مساعيه لرأب الصدع فلم يلق التجاوب، فهل النأي المطلوب هو التحاق لبنان بمحور البعض لأنه يهدّد؟
ـ هل النأي هنا كان يستدعي صمت لبنان عن الإذلال الذي تضمّنته استقالة رئيس الحكومة حتى لو ارتضاها هو لنفسه ودافع عنها؟
ـ لو ينأون عن لبنان سيكون بخير وإنْ أصرّوا على التحدي فسيكون لبنان بخير ولا يريد لهم ألا يكونوا.
ـ لذلك النصيحة كانت بجمل لعلهم يفهمون فينأون!
التعليق السياسي