مشنتف: الدوري قويّ وهناك مواهب تستحق المتابعة

زياد العسل

يُعتبر الدوري اللبناني لكرة السلة بمثابة حدث موسمي ينتظره عشّاق الكرة البرتقالية بفارغ الصبر، خصوصاً عند تلك الشريحة التي تابعت نهضتها الحديثة عبر نجوم حفروا أسماءهم في ذاكرة اللعبة التي تمتلك الكثير من الشعبية في بلاد الأرز.

نجوم كثر مرّوا على السلة اللبنانية تركوا بصمات لا تُقدّر بثمن وكانوا لأنديتهم بمثابة الحصان الأسود الذي يُعتد به ويُعتمد عليه في كل الاستحقاقات المحلية والآسيوية ومع المنتخب الوطني لكرة السلة أيضاً، ولعل إيلي مشنتف واحد من أبرز تلك الأسماء الرنانة التي اقترن اسم السلة اللبنانية به لسنوات طويلة سواء أكان ذلك مع الأندية التي لعب معها أو عبر قيادته لمنتخب الأرز الذي ترك معه بصمات لا يمكن أن ينساها أحد أو أن تسقط من الذاكرة السلّوية اللبنانية!

وفي حديثه لـ»البناء»، أكد مشنتف أن لعبة كرة السلة في لبنان باتت جزءاً من ثقافة الرياضي اللبناني نظراً للإنجازات التي حققتها الأندية اللبنانية في المحفل القاري والعربي، إضافة الى الأداء الكبير للمنتخب الوطني لكرة السلة في بطولات جمّة لعلّ أبرزها تُرجم مع وصوله إلى ربع نهائي بطولة العالم عندما تسمّر اللبنانيون أمام شاشات التلفزة ليتابعوا فريق الأرز يبدع ويمتع ويقدّم الكثير لجمهوره المتعطش دوماً إلى حصد الألقاب.

ويرى مشنتف، أنه «على الرغم من وجود الكثير من الإمكانيات التي تزخر بها ملاعب كرة السلة اللبنانية ورغم التعلّق الشعبي الكبير باللعبة، إلا أن المسؤولية الملقاة على عاتق الاتحاد كبيرة في هذا الصدد، أملاً بتوفير المزيد من الحوافز للاعب اللبناني الذي باستطاعته أن يعطي أكثر فيما لو توافرت له الظروف الملائمة لذلك. وأضاف مشنتف: «يجب تقليص عدد الأجانب في الأندية إلى إثنين لإعطاء فرصة أكثر للاعب اللبناني ويجب اعتماد سياسة الشخص المناسب في المكان المناسب في الإدارات والأندية ومع المنتخب ليكون القيّمون على اللعبة أهلاً لها ومدركين تفاصيلها وأسرارها وسبل تطويرها كما يجب».

وعن تجربته في التعليق الرياضي والإعلام الرياضي يقول مشنتف: «هذه التجربة مهمّة جداً بالنسبة لي، إذ جعلتني قريباً من الجمهور اللبناني الذي يُحبّ ويقدّر. وهذا ما أعتبره نجاحاً للعبة بشكل عام». ويؤكد مشنتف أن البرامج الرياضية اللبنانية بشكل عام ما زالت تقليدية ويجب تحديثها وتطويرها كي تحصد المزيد من اهتمام المشاهد اللبناني لكرة السلة وسواها وبما يتماشى مع ثقافة هذا المشاهد في اللعبة. وختم مشنتف حديثه مؤكداً أهمية التمرين المستمر والتدريب لأنهما السبب الرئيسي في صناعة كل ما استطاع تقديمه مع الأندية والمنتخب. وهذا ما يجب أن يمارسه كل لاعب يريد لنفسه وللعبة التطوّر في لبنان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى