الجميع شركاء
لكلّ شخص تصوّراته الخاصة في ما يتعلّق بالقضاء على الوطن. ثمّة مَن يؤكّد أن السياسيين هم الذين أسسوا لتدمير الوطن من خلال التناحر وسعيهم إلى تحقيق مصالحهم على حساب المواطن. وثمة من يعتقد أن المواطنين الذين يمجّدون المسؤول ويدعمونه، هم الشركاء في تدمير البلد.
هنا رؤية خاصة بالممثل سمير شمص الذي اشتهر مؤخّراً بتعليقاته على البرامج التلفزيونية وانتقادها بطريقة مباشرة ومن منبره الخاص على «فايسبوك». نلاحظ في الآونة الأخيرة أن البرامج السياسية كافة تسعى إلى استضافة سياسيين معارضين في الحلقة الواحدة، ما يضيف نكهة خاصة على الحلقة، ويسمح بعرض الرأي والرأي الآخر. وهذا من الأمور المهنية الضرورية، لكن ما يحصل في البرامج أن المقدّم دائماً ما ينحاز إلى طرف ما، وهنا تبدأ الحرب على الهواء، ليكون هناك غالب ومغلوب، فلا نستطيع فهم أيّ رأي من الآراء، وبالتالي جلّ ما نشعر به أننا أمام طبق من «التبولة»، فالأفكار تخلط تماماً وينتهي الحوار ببساطة.
سمير شمس يعتبر أن في ذلك مشكلة تنبع من المواطن والسياسي والمقدّم، إذ يهدف هذا التريو إلى القضاء على البلد بطريقة أو بأخرى، كلّ من منبره الخاص.
Post
تنوّع الآراء مطلوب، إلا أنّ القنوات التلفزيونية تستغلّ هذا التنوّع لتحقّق مكاسب أخرى في جذب المشاهدين… وما نعرفه كلنا، أن مشاهدين أكثر ودعايات أكثر، يعني أموالاً أكثر.