قانون «يهودية الدولة».. تشريع العنصرية للقضاء على الفلسطينيين
أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تصويت الكنيست الصهيوني، بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع «قانون القومية» العنصري، مؤكدة أن دولة الاحتلال تشرّع العنصرية والتمييز من أجل القضاء على الوجود الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار لأحد بدونها، ولن يسمح لأحد بالتفريط فيها أو تجاوزها.
جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية نقلته الوكالة الرسمية، أدانت فيه إقرار الكنيست الصهيوني لما يسمى بقانون «الدولة القومية اليهودية»، واعتبار القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني، معتبرة بأنه يكشف الوجه العنصري للاحتلال ومخالفته لكل قرارات الشرعية الدولية.
وأكدت رئاسة السلطة الفلسطينية، أن إقرار مثل هذه القوانين الباطلة والعنصرية لن يغيّر الوضع التاريخي لمدينة القدس باعتبارها عاصمة دولة فلسطين المحتلة، ولن يثني شعبنا عن نضاله المشروع لدحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.
من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه للقانون الصهيوني الجديد الذي أقر «يهودية الدولة»، وقالت المتحدثة باسم مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية فيديريكا موغيريني: نحن قلقون وعبّرنا عن قلقنا وسنستمر في التواصل مع الحكومة الصهيونية بهذا الصدد.
وأضافت: «كنّا واضحين جداً في ما يتعلق بـ «حل الدولتين»، ونعتقد أنه السبيل الوحيد للمضي قدماً ويتعيّن تجنّب أي خطوة من شأنها تعقيد هذا الحل أو منع التوصل إليه وتحويله إلى حقيقة قائمة».
وفي السياق، رأت لجان المقاومة في فلسطين ببيان لها أن «قانون يهودية الدولة يكشف عن الوجه العنصري القبيح للاحتلال الصهيوني، ويأتي استكمالاً لمخططات التهويد والاستيطان، ويشكل عدواناً جديداً على الأرض والهوية في فلسطين».
وأكدت اللجان أن قانون «يهودية الدولة» الذي أصدره الكنيست الصهيوني يكشف عن الوجه العنصري القبيح للاحتلال الصهيوني ويقع باطلاً لا أثر له كما هي كافة قوانين الاحتلال الباطلة».
واعتبرت اللجان أن «هذا القانون العدواني هو محاولة بائسة للتزوير والتزييف لسرقة الأرض وشرعنة الاحتلال وطمس الهوية الفلسطينية».
وأشارت إلى أن هذا القانون هو «شكل من أشكال العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ويتطلب منّا توحيد الصفوف لمواجهته عبر تصعيد المقاومة والانتفاضة على مساحة الوطن المحتل».