رئيس الجمهورية: المبادرة الروسية فرصة لتنظيم عودة النازحين وعلى المجتمع الدولي التعاون لتسهيلها

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «موقف لبنان الداعي إلى تسهيل عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في بلادهم وعدم ربط هذه العودة بالتوصل إلى حل سياسي، خصوصاً أن مجموعة كبيرة منهم أبدت رغبة في ذلك». وتطرق إلى «تداعيات النزوح السوري إلى لبنان»، فاعتبر أن «المبادرة الروسية فرصة لتنظيم هذه العودة ويفترض بالمجتمع الدولي أن يتعاون في سبيل تسهيلها». كما تطرق البحث خلال اللقاء إلى السياسة الاميركية حيال الوضع في الشرق الأوسط.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله ممثل ولاية فرجينيا الأميركية السيناتور ريتشارد بلاك، وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات المحلية والإقليمية لا سيما موضوع النازحين السوريين، كما تطرق البحث الى السياسة الاميركية حيال الوضع في الشرق الاوسط.

الى ذلك عرض الرئيس عون مع وزير الدفاع الوطني رياض يعقوب الصراف أوضاع الوزارة والمؤسسات التابعة لها، والتزامات لبنان التي تحددت في مؤتمر «روما 2» لا سيما لجهة حاجات أسلحة الجيش وقطعه ومنها سلاح البحرية. كما تناول البحث الوضع السياسي العام في البلاد.

من ناحية أخرى، التقى الرئيس عون الطلاب الذين حلوا في المراتب الأولى والثانية والثالثة، في اختصاصات التعليم المهني والتقني والذين بلغ عددهم نحو 400 طالب. وحضر اللقاء، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني السيدة سلام يونس ورئيس مصلحة المراقبة والامتحانات في التعليم المهني والتقني جوزف يونس، ورئيس دائرة الامتحانات في التعليم المهني والتقني عبد الرحمن جلول.

وأكد حرصه على تأمين فرص عمل للطلاب الذين يتخرّجون في مختلف الاختصاصات المهنية والتقنية، معتبراً أن ذلك «يحتل صدارة اولوياتنا، اذ لا تقدم في قطاعات الإنتاج ولا إعمار للبنان ما لم يمارس الشباب عملاً منتجاً.

وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة ان يشكل التعليم المهني في لبنان 70 من التعليم العام، لا سيما في ظل فرص العمل التي تتوفر لمتخرّجيه، لافتاً على سبيل المثال، الى انه في المانيا البلد الأكثر تقدماً صناعياً يستقطب التعليم المهني 70 من الشباب.

وحث الرئيس عون المتخرجين على إكمال مسيرتهم التعليمية لتحصيل الشهادات العليا ومواصلة طريق التفوق، «ما يفسح أمامهم المزيد من فرص العمل من جهة ويجعل منهم قدوة لكثيرين من جهة ثانية، خصوصاً في هذا الوقت الذي يستعد فيه كثير من الطلاب الى العودة الى مقاعد الدراسة فيما هم يبحثون عمّا يلّبي ما يصبون اليه».

في مستهل اللقاء، ألقت المديرة العامة للتعليم المهني والتقني كلمة رأت فيها أن قطاع التعليم المهني والتقني يحل جزءاً كبيراً من أزمتنا الاقتصادية ويؤمن فرص عمل للمتخرجين. وحضت الإعلام على الاضاءة على هذا القطاع، معتبرة أن تعزيزه لا يمكن أن يتحقق قبل حل مشكلة الاساتذة المتعاقدين وإجراء مباراة محصورة لتأمين حاجة هذا القطاع الى اساتذة ملاك متفرغين.

واستقبل الرئيس عون رئيس جمعية عدل ورحمة الأب الدكتور نجيب بعقليني مع وفد من الجمعية وافراد عائلة مؤسسها المرحوم الاب هادي العيا. وقد اطلع الوفد رئيس الجمهورية على اوضاع السجون في لبنان. ونوّه رئيس الجمهورية بالجهود التي تقوم بها جمعية «عدل ورحمة» منذ تأسيسها وحتى اليوم، مؤكداً العمل على تحسين اوضاع السجون من جهة، وبناء سجون جديدة في عدد من المناطق اللبنانية تتوافر فيها المواصفات التي تجعل منها مساحات إصلاحية وليس امكنة عقابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى