في رسالة للسعودية وأميركا.. الحرس الثوري یستهدف مقراً إرهابياً بصواریخ بالستیة وطائرات مسيّرة

استهدفت القوة الجوفضائیة التابعة للحرس الثوري الإيراني فجر أمس، بصواریخ بالستیة عدة «أرض أرض» مقر قادة عملية الأهواز الإرهابية شرق الفرات في سورية.

ووفقاً للمعلومات فإن «عدداً كبیراً من الإرهابیین، وقادة جریمة الأهواز قد قتلوا أو جرحوا خلال هذا الهجوم».

وقال الحرس الثوري في بيان له «تمّ استهداف مكان تجمّع الإرهابيين التكفيريين المدعومين من أميركا ومن الدول الثرية في المنطقة»، مشيراً إلى أن اسم العملية «ضربة محرم»، وإنه «تمّ استخدام صواريخ متوسطة المدى وجّهت لاستهداف الإرهابيين على بعد 570 كلم نحو شرق الفرات في سورية».

البيان أوضح أيضاً أنه «تمّ استهداف تجمعات الإرهابيين بصواريخ أطلقتها 7 طائرات مسيرة إيرانية»، مشيراً إلى أن «المعلومات والتقارير الدقيقة تشير إلى قتل وجرح عدد من الإرهابيين المستهدَفين».

وأكد مصدر إيراني «أنّ الحرس الثوري الإيراني أطلق صواريخ ذو الفقار و قيام من كرمانشاه باتجاه مقر الإرهابيين في البوكمال»، مشيراً إلى أن «المسافة التي قطعتها الصواريخ أكثر من 800 كلم».

ولفت المصدر إلى أن «الصواريخ الإيرانية حملت رسائل مباشرة لأميركا والسعودية و إسرائيل ، وحملت عبارات كتبت على الصواريخ مثل الموت لأميركا و الموت لإسرائيل و الموت لآل سعود .

وبحسب المصدر فإن «إيران أرادت من الهجوم على مقرّ الإرهابيين شرق الفرات توجيه رسائل إلى الدول الداعمة لهم»، مشيراً إلى أن «طائرات مسيرة صوّرت استهداف مقر الإرهابيين في البوكمال».

ولفت إلى أن «الصور التي عرضها تنظيم داعش لمنفذي اعتداء الأهواز تطابقت مع صور المهاجمين القتلى في الاعتداء».

كما أشار إلى أن «الاستهداف الإيراني للإرهابيين شرق الفرات يتصدر الإعلام الإسرائيلي».

من جهته، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي في تغريدة له على «تويتر»، إن «الضربة لمقر الإرهابيين المسؤولين عن هجوم الأهواز لم تكن الانتقام الأصلي».

فيما قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري «إن الطائرات المسيرة عبرت أجواء دول عدة ووصلت الى الهدف بدقة عالية، ونفّذت ضربات مميتة للأعداء»، مضيفاً «أنها المرحلة الأولى من الانتقام لضحايا هجوم الأهواز».

وفي موسكو، وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الضربة الصاروخية الايرانية بأنها «خطوة في إطار جهود محاربة الإرهاب».

ورداً على تصريحات واشنطن بشأن بقاء القوات الأميركية في سورية، قال بيسكوف «إن الحرب ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سورية مستمرة وستتواصل».

بدوره، أعلن الناطق باسم التحالف الأميركي شون رايان «أن القوات الإيرانية نفّذت أول أمس، ضربات غير معلن عنها». وأضاف «أن التحالف يقيم احتمالية تعرّض أي من قوات التحالف للخطر».

وكان قائد الثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي قد توعّد بأن «إيران ستلقن الإرهابيين الضالعين في هجوم الأهواز درساً قاسياً».

وقال خامنئي «إن اعتداء الأهواز الإرهابي يثبت أن لإيران الكثير من الأعداء». ووصف الهجوم على الأشخاص العزّل بـ«الجبان»، لافتاً إلى أن «العملية من صنع الجهات التي كل ما تورطت في العراق وسورية استعانت بالأميركيين».

وأضاف أن «العملية الجبانة من صنع جهات لها صلة بالسعودية والإمارات».

وتوعّد الحرس الثوري الإيراني بـ«انتقام مميت لا ينسى» من منفذي اعتداء الأهواز.

وقال مساعد قائد الحرس الثوري الايراني العميد علي فدوي أول أمس، «إن محاولات الأوروبيين ضد قدرات إيران الصاروخية لن تؤدي إلى أي نتيجة».

وأضاف «قوتنا لا تقتصر على استهداف اجتماعات الإرهابيين في دول المنطقة بالصواريخ، والأعداء في المنطقة يتوقعون ردّاً صاروخياً من الحرس الثوري في أي اجتماع يعقدونه».

وتابع أن «القوة الصاروخية هي إحدى عناصر قوة إيران بالنسبة للعدو، لكن الأعداء لا يعرفون شيئاً عن الكثير من عناصر قوتنا الأخرى ولم يطلعوا عليها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى