الحريري يبحث مع خليل وفنيانوس في تشكيل الحكومة
عقد الرئيس المكلّف سعد الحريري في «بيت الوسط» اجتماعاً مع سفراء وممثلين عن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان والتي تضمّ الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وممثلي عدد من الصناديق والمؤسسات التنموية العاملة في لبنان.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار التشاور الدائم مع دول مجموعة الدعم والمنظمات التي ساهمت في مؤتمر «سيدر»، حيث أطلع الرئيس الحريري الحاضرين على آخر التطوّرات الاقتصادية والسياسية، ولا سيما نتائج زيارة الموفد الفرنسي السفير بيار دوكان الأخيرة إلى لبنان.
كما أطلع الرئيس الحريري المشاركين على آخر تطوّرات ملف تشكيل الحكومة اللبنانية، منذ انعقاد مؤتمر «سيدر» وحتى اليوم، بما في ذلك القوانين التي أقرّت خلال الجلسة التشريعية الأخيرة وتقدّم سير العمل على هذا الصعيد.
وخلال الاجتماع، شدد ممثلو الدول والمؤسسات المشاركة على أهمية استقرار لبنان الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
وكان الحريري أعلن أن «الرؤية التي قدّمتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر «سيدر» والتي تتماشى مع الأهداف العالمية، تضع الأساس المتين للنمو والتوظيف والتنمية في لبنان»، لافتاً إلى أن «للقطاع الخاص دوراً مركزياً يلعبه في تنفيذ هذه الرؤية، كما أن عدداً من الفرص الاستثمارية الواعدة تنتظر الشركات اللبنانية والعالمية في برنامج الإنفاق الاستثماري».
ولفت الحريري خلال رعايته وحضوره «منتدى التنمية المستدامة المستقلة لأصحاب الشركات المتعدّدة لعام 2018» في السراي الحكومي، إلى أن لبنان ملتزم بشدّة بجدول أعمال 2030 وبتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الشراكة القوية مع جميع المعنيين، بما في ذلك قطاعنا الخاص القوي والموهوب. أؤمن بشدة أن بناء شراكات فعالة مع القطاع الخاص يضمن التمويل المستدام والتنفيذ الفعال لأهداف التنمية المستدامة في لبنان.
وقال لقد مهّد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، منذ عام، الطريق أمام هذه الفرص كي تتجسّد بفعالية ما سمح للبنان بتعبئة موارد القطاع الخاص لتنفيذ جدول أعماله التنموي، معلناً أننا حققنا تقدماً هاماً في هذا المجال في الأشهر القليلة الماضية وأطلقنا ثلاثة مشاريع رئيسية في البنية التحتية عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص: توسيع مطار رفيق الحريري الدولي، والطريق برسم مرور من خلدة إلى العقيبة، ومشروع مركز لبنان الوطني للبيانات.
كذلك تحدّثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل داهلر كاردر فقالت «عندما نعتمد 17 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة يصبح لدين تحول في كيفية معالجة أعمالنا»، موضحة أن «الأهداف هي عبارة عن ميثاق بين الحكومة والقطاع الخاص وسكان العالم وهي مبنية على الشمولية والتعاون». وأكدت أن «أهداف التنمية المستدامة توفر إطار عمل للنمو الشامل لجميع المواطنين وخصوصاً المجتمعات الأكثر ضعفاً»، مشددة على «ضرورة تشكيل الحكومة في لبنان في أسرع وقت كي يزدهر لبنان اقتصادياً وإنمائياً».
حكومياً، بحث الرئيس الحريري في بيت الوسط مع الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس آخر المستجدات السياسية، لا سيما ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة الجديدة.
وتفقّد الحريري في السراي الكبير معرض سرية حرس رئاسة الحكومة الذي أقيم في إحدى قاعات السراي بحضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وقائد السرية الرائد محمد تمام برجاوي وضباط السرية واطلع على التجهيزات والمعدات والأسلحة التي تمّ تزويد عناصر السرية بها للقيام بالمهمات الأمنية المطلوبة منها.