من الرفقاء المناضلين عوض العفّي
من الرفقاء الذين سمعتُ كثيراً عن صلابتهم في الإيمان والتزامهم العنيد بالحزب، وقد تعرّض لتعذيبٍ شديد حينَ تمَّ اعتقاله إثر الثورة الانقلابية هو الرفيق عوض العفّي.
عن ذكرى اسبوعه نشرت جريدة «صوت النهضة» في عددها «حزيران- تموز 2001» الخبر التالي:
« أقامت منفذية البقاع الشمالي في بلدة النبي عثمان، حفل تأبيني في ذكرى أُسبوع الرفيق عوض العفي، الذي توفي بعد معاناة طويلة مع المرض نتيجة تعرُّضهِ للتعذيب اثر انقلاب 1962، بحضور ناموس عمدة الإذاعة والإعلام الرفيق عبد بصل 1 مُمثلاً المركز، المنفذ العام الرفيق حسين نزهة وهيئة المنفذية، الأمين أديب كردية، الأمين محسن نزهة، وعائلة الفقيد وحشد من الرفقاء والمواطنين.
« قدم المتكلمين الرفيق حسين نزهة وتحدث معدداً النضالات ومآثر الرفيق الراحل عبر تاريخهِ الحزبي، وبرّهِ بقسمهِ وإنشائهِ عائلة قومية إجتماعية..
ثُمَّ ألقى ناموس عمدة الإذاعة كلمة المركز جاء فيها:
لا ندري اليوم، ونحن هنا، أنشهد انتصار الموت أم عظمة الخلود!؟
أنرثي!؟ وما تعودنا الرثاء في حضور البطولة وهي تعمر نفوس أبناء الحياة.
أم نرقب القافلة وهي تسير في موكبها إلى مراقي العز، تمهّد الطريق لأجيال النصر الآتي.
أم أننا نقف بإجلال وإكبار، أمام مناضل.. ما هان يوماً.. حين قارع، بالحق، جبروت الباطل، وانتصر عليه، بعزيمته وكبريائه وعنفوانهِ..
لم يساوم، ولم يتراجع، فجسّد وقفة العز. فشُرّعت لهُ أبواب الحياة..
ها أنت اليوم تغفو.. وحق لك استراحة المحاربين، ولكن حربنا مع العدو اليهودي، لّما تزل ضارية.. ولّما يزل ذوو النفوس القوية يعبرونها بهاماتهم العامرة.. يسطّرون ملاحم البطولة والعنفوان.. فكان النصر قدراً ولم يكن خياراً.
هذه القوة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة «قد فعلت» انتصاراً عزيزاً.. وستفعل حتماً في مزارع شبعا وفلسطين والجولان والعراق وتتطلع إلى كليكيا والإسكندرون وقبرص وسيناء..
« وفي الختام ألقى الأمين ديب كردية قصيدة ارتجالية مُعبّرة «.
نبذة عن الرفيق عوض العفي:
انتمى إلى الحزب عام 1952
اُعتقلَ في العام 1958 وتعرّض للتعذيب على أنّ يقول أنهُ ليس قومياً اجتماعياً. ولكنهُ لم يفعل ذلك، بل أصر على أنهُ سوري قومي اجتماعي.
تعرّض للتعذيب في السجن في العام 1962 وضُربَ على رأسهِ بطريقةٍ همجية، مما سبب له عطلاً في الاعصاب وعندما خرج من السجن بقي طيلة حياته يُعاني من ذلك.
وَفَى بقسمهِ وأنشأ عائلة سورية قومية اجتماعية.
نرجو ممن عرف الرفيق العفّي، أن يزودنا بما يُغني سيرته الشخصية ومسيرته الحزبية،
وجيد إن حصلنا على رسم للرفيق المذكور، مع أبرز محطات مواقفهِ، فننشر ذلك في مُلحق.