تواصل المواقف المندّدة بالعدوان على سورية: يخدم العدو الصهيوني ويكشف الوجه الاستعماري لتركيا

تواصلت أمس المواقف المندّدة بالعدوان التركي على سورية، مشيرةً إلى أنّ الجانب التركي يكشف مرة جديدة عن وجهه الاستعماري وأطماعه بالأرض السورية، ودعت القوى الحرّة إلى العمل على وقف هذا الاعتداء.

وفي هذا السياق، رأى النائب السابق إميل لحود في بيان أنّ «الحالم عبثاً باستنهاض الامبراطورية العثمانية اختار تحطيم سفينته على الصخور السورية، بعد انكسار أزلامه الذين استخدمهم طيلة السنوات الماضية، مثل «جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تشبهه، وقرّر أن يمارس إرهابه مباشرةً، من دون أدواته، فاحتلّ أرضاً سورية خارقاً سيادة دولة أخرى».

أضاف «يبدو أنّ رجب طيب أردوغان لم يتعلم الدرس ممن احتلّ هذه الأرض قبله وانسحب فجأة، أي الأميركي، لأنه لم يتحمّل وزر احتلاله، ولا الآخرين، ممن يراهنون دوماً على الولايات المتحدة الأميركية، تعلموا من المشهد المتكرّر، منذ فييتنام، حين ترك الجيش الأميركي من يتعاملون معه يحاولون عبثاً الصعود إلى الطائرات التي ينسحب بها».

ولفت إلى أنّ الأكراد دفعوا الثمن هذه المرة، أما أردوغان فمصيره الفشل ولكن ليس بالتأكيد نتيجة تدخل الأمم المتحدة ولا، خصوصاً، نتيجة تحرك الجامعة العربية التي ابتكرت نظرية فريدة في التاريخ وهي مناقشة احتلال دولة أجنبية لدولة عربية من دون حضور ممثل عن هذه الدولة .

وختم لا حاجة لـ جميلة أحد لإلحاق الهزيمة بأردوغان. متابعة الأخبار السورية في الأيام المقبلة ستحمل الإجابات الشافية. ولينَم الحكام العرب على وسادة بياناتهم .

من جهته، أعلن لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب، أنّ الجانب التركي يكشف مرة جديدة عن وجهه الاستعماري وأطماعه بالأرض السورية، مستغلاً مأساة النزوح السوري ووجود الأكراد على حدوده مع سورية، غير مراع لأصول التعامل بين الدول خصوصاً الجيران منها ، لافتاً في بيان إلى أنّ هذا الاعتداء يأتي بعد نجاح الجيش السوري في فرض سيطرته على معظم الأراضي السورية وصولاً إلى محافظة إدلب، كما يأتي بعد اتفاق سري مع الجانب الأميركي، لإطلاق يده في شرق الفرات .

وإذ أدان اللقاء الاعتداء التركي بأشد العبارات، اعتبر أنّ أيّ صراع في غير وجهته الحقيقية إنما الهدف منه خدمة الكيان الصهيوني وتمكينه من أجل إقامة إسرائيل الكبرى ، مؤكداً أنّ هذا التدخل التركي يتماهى مع أهداف الكيان الصهيوني في إقامة دولته المزعومة ، ودعا الجانب التركي إلى تحكيم لغة العقل وحفظ حق الجوار وعدم الدخول في صراعات إقليمية عبثية حفاظاً على الاستقرار والسلم في المنطقة ومنعاً من تدحرج كرة الثلج التي ستجرف كلّ شيء في طريقها .

وختم إنّ أيّ منطقة عازلة ينوي المعتدي التركي إقامتها على الأرض السورية مصيرها الفشل تماماً كفشل الشريط الحدودي الذي أقامه العدو الصهيوني في جنوب لبنان، وهو من شأنه إشعال مقاومة شبيهة بالمقاومة اللبنانية تعجز عن مواجهتها أعتى الجيوش».

ورأى أمين عام جبهة البناء اللبناني الدكتور المهندس زهير الخطيب في تصريح، أنّ التخلي الأميركي عن المشاريع السياسية – العسكرية وعن صغار الحلفاء ليس بجديد والتاريخ حافل بالأمثلة عن براغماتية صارخة في سياسة المصالح الأميركية من ترك أنظمة الحكم في جنوب شرق آسيا ونظام الشاه الإيراني ونورييغا بنما ومبارك مصر وغيرهم ولن تكون آخر ضحاياها الطموحات الانفصالية الكردية».

وأكد الخطيب أن لا جدوى أو أمل واقعي لأيّ جماعة طامحة أو حزب أو تيار في وهم التحالفات الإقليمية أو الدولية مهما كان الاعتقاد بوجود روابط طائفية أو عرقية إذا كانت من خارج حدود أوطانها وعلى حساب تعايشها بالمساواة ومن دون غلبة مع مكوّنات مجتمعها الوطني .

ورأت ندوة العمل الوطني ، في بيان إثر الاجتماع الدوري للجنتها التنفيذية، أن ما يجري على الأرض في سورية، من دخول للقوات العسكرية التركية هو اعتداء واحتلال وتهجير مقصود لمواطنيها، معتبرةً هذا العدوان تعدياً خطيراً على الأمن القومي العربي وعلى سيادة ووحدة الجمهورية السورية بالاضافة إلى كونه انتهاكاً للمواثيق والعهود الدولية».

ودعت الندوة القوى العربية الحرة بكلّ إمكاناتها للعمل على وقف هذا الاعتداء التركي وعلى الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى