شهيّب أطلق لجنة تنسيق قطاع الحليب: هناك عملية تكاملية بين البائع والمربّي
أطلق وزير الزراعة أكرم شهيّب أمس، «لجنة تنسيق قطاع الحليب» التي ضمّت ممثلين اثنين عن مصانع الألبان والأجبان وممثلين اثنين عن مربّي الأبقار وممثلاً عن وزارة الزراعة، والتي ستتابع ملف قطاع الحليب في شكل يومي».
وأكد شهيّب «تثبيت سعر كيلوغرام الحليب على ألف ليرة لبنانية، مشروطاً بتسلّم الكميات المنتجة وبالنوعية». كما أعلن «إخضاع استيراد الأجبان البيضاء إلى الإجازة المسبقة».
وكان شهيّب عقد اجتماعاً في مكتبه في الوزارة ضمّ ممثلين عن مصانع الألبان والأجبان وعن أصحاب مزارع الأبقار لإطلاق عمل لجنة التنسيق.
وخلال مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع، قال شهيّب: «بالتأكيد هناك مشكلة إنما بالحوار، بالتفاهم وبالمساعدة المتبادلة في ما بيننا نستطيع أن نصل إلى حلول على تثبيت السعر الذي هو، كما قلنا، ألف ليرة، والمشروط بتسلّم الكميات المنتجة ونوعية الحليب، لا يمكننا إلزام المصانع تسلّم أي نوعية، إنما هناك شروط معينة للنوعية يجب أن تكون الشروط كلها مطابقة. وفي الوقت نفسه، نحن في الوزارة باشرنا إجراءات الرقابة على المصانع وإنتاجها المذكور من ألبان وأجبان، حيث عليها أن تذكر على العلبة إنْ كان من الحليب الطازج أو من الحليب البودرة، كي يتمكن المواطن من الاختيار بالسعر الذي يناسبه».
وأضاف: «لدينا 50 ألف رأس بقر في لبنان، لست مستعداً أن يكون مصيرها الذبح وعندنا 70 ألف مربّي أبقار لا يمكننا تشريدهم. وفي نفس الوقت لدينا أكثر من مئتي معمل، هذه عملية تكاملية بين المربّي والبائع، منتج الحليب وما بين المصانع، وبالتالي لا يمكننا ضرب اقتصادنا من أجل مجموعة تكسب مالاً غير شرعي».
وتابع شهيّب: «ندرس إمكانية فرض رسوم على حليب البودرة المستورد الذي يخضع لاعتماد الإجازة المسبقة لاستيراده. والوزارة في صدد إجراءات لتنظيم استيراد حليب UHT بما يسمح بتسويق الإنتاج اللبناني. وفي الوقت نفسه هناك جو سائد منذ الأسبوع الماضي ولغاية اليوم، وهو عبارة عن رغبة كبيرة في التفاهم وفي حلّ المشاكل ما بين القطاعين، كما أنّ الثقة تبنى رويداً رويداً كي نصل إلى حلّ لمشكلة الأبقار والأعلاف والحليب والمصانع واللبنة والجبنة، ونأمل في المرحلة المقبلة، لأنّ الربيع على الأبواب والإنتاج سوف يزيد، أن يرتفع التصدير وكذلك الاستهلاك المحلي. عندنا إنتاج لبناني ممتاز نخاف عليه ونريد أن نحفظه كما نحفظ أي منتج زراعي أو زراعي صناعي في لبنان».
وردّاً على سؤال حول الشروط التي ستقبل بها المعامل، أجاب شهيّب: «إنها شروط معروفة دولياً ومحلياً والوزارة موافقة عليها وهناك شروط فنية، ففي النهاية هناك منتج، والمنتج يخضع لهذه الشروط».
وعن سبب عدم وجود ممثلين عن مربّي الأبقار في بعلبك الهرمل، قال شهيّب: «هذه ليست مشكلتي، مشكلتي كيف أحمي الجميع، وكلّ مزارع أو مربّي من بقرتين وما فوق يعنينا، ونحن كوزارة زراعة نقدّم له كلّ المساعدات من خلال مشروع الأعلاف الموجود في الوزارة، والذي سنطلق المرحلة الثانية منه، لأنّ لدينا 50 ألف بقرة ويهمّنا أن يرتفع العدد إلى 70 و80 ألف بقرة، ومن هو غير موجود كنقابي، فعلى النقابات أن تحمي بعضها البعض وأن تستمر في العمل المشترك حتى تنجح، وإلا لن ينجحوا إذا بقوا متفرّقين».