سنودن مستعد للعودة إلى الوطن شرط ضمان محاكمة عادلة
أعلن أناتولي كوتشيرينا المحامي الروسي للموظف السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن أن موكله مستعد للعودة إلى الولايات المتحدة شرط ضمان إجراء محاكمة عادلة.
وقال كوتشيرينا للصحافيين في موسكو أمس لمناسبة صدور كتابه «وقت الأخطبوط» المكرس لسنودن، إنه تسلم رسالة من المدعي العام الأميركي الذي يضمن لموكله فيها عدم تطبيق عقوبة الإعدام في حال عودته إلى الولايات المتحدة.
وأكد أن المدعي العام لا يضمن إجراء محاكمة عادلة، إنما عدم إعدام سنودن، على رغم أن المدعي لا يمكن أن يتدخل في حكم القضاء.
وقال كوتشيرينا إنه لا يثق بتقارير تشير إلى استعداد عدد من الدول لاستضافة سنودن، معرباً عن تخوفه من أن موكله «سينقل إلى سفارة الولايات المتحدة» في حال مغادرته أراضي روسيا.
وأشار إلى أن سنودن يرفض لقاء صحافيين لأنه لا يريد «تشويه صورة الولايات المتحدة» من روسيا، مؤكداً أنه بالتعاون مع غيره من القانونيين يدرس الجوانب القانونية لعودة سنودن إلى الوطن.
وقال المحامي إن سنودن يعمل في موسكو في مجال البرمجة، بما في ذلك لمصلحة عدد من الشركات الأميركية، مضيفاً أنه ينجح في تعلم اللغة الروسية ويلتقي مع صديقته ليندسي ميلس التي تزور روسيا. تجدر الإشارة إلى أن إدوارد سنودن يتهم في الولايات المتحدة بالكشف عن معلومات سرية، بعد تسليمه وسائل الإعلام وثائق تتعلق بالتجسس الإلكتروني الذي قامت به وكالة الأمن القومي الأميركية.
وهرب سنودن من الولايات المتحدة إلى هونغ كونغ في حزيران عام 2013، ثم توجه إلى موسكو ليسافر من روسيا إلى الإكوادور لكن السلطات الأميركية ألغت جواز سفره، واضطر الموظف السابق في الاستخبارات للبقاء في منطقة الترانزيت بمطار «شيريميتيفو» لأكثر من شهر.
وحصل سنودن على اللجوء الموقت لعام واحد ثم على الإقامة في روسيا لمدة 3 سنوات.