«شاهد ما شافش حاجة»!

تضحكنا المهزلة المتكرّرة أثناء متابعتنا «المسرحية الدولية» أو جلسات الشهادة في المحكمة الدولية. أمّا عن الشاهدين فحدّث ولا حرج. ولكلّ شاهد حكايته الخاصّة مع المحكمة الدولية. اللافت أن شاهدين من جماعة «14 آذار» لا يتوقفون لحظة عن كيل الاتهامات المباشرة وغير المباشرة للنظام السوري. واللافت أيضاً أنهم وبلحظة، يظهرون كملائكة، لم تأتِ أيديهم بسوء، ولم يعرفوا السرقة في حياتهم. أمّا عن تاريخ هؤلاء فهو الشاهد الوحيد على ما صنعوا في الماضي، وعلى ماذا يصنعون اليوم.

شهادة السنيورة في المحكمة الدولية احتلّت حيّزاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت غالبية المواضيع والتعليقات المتداولة مختصّة بكلام السنيورة الذي ظهر من خلاله وكأنّه الرجل الذي ظُلم على مدى سنوات، ولم يقترف أيّ ذنب.

حلفاء في المال والإرهاب

أصدرت «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، قراراً يقضي باستبدال الليرة السورية بنظيرتها التركية، وذلك تمهيداً لاعتماد الليرة التركية عملة رسمية، في خطوة جديدة من شأنها أن تكشف حقائق جديدة حول تبعية التنظيمات المسلحة في سورية.

مصادر إعلامية أكدت أن التنظيم قام بافتتاح عدة مكاتب صرافة في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في حلب، آخرها في منطقة الفردوس، وطلبت من المواطنين التوجه إلى المكاتب لاستبدال الليرة السورية بنظريتها التركية التي ستعتمَد قريباً كـ«عملة رسمية» في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

ولم يصدر تنظيم «جبهة النصرة» تعليمات مكتوبة حتى الآن، إلا أنه قام بتوجيه خطبائه بتلاوة التعليمات على المواطنين، وفسح المجال لاستبدال العملة تمهيداً لاعتمادها، كما قام التنظيم بتعيين «أميراً» يتولى متابعة عملية الاستبدال.

رأي خاص

تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة من مواقع للتسلية إلى المواقع الأشدّ تأثيراً في المجتمع. فإذا راجعنا تاريخ ما يسمّى بـ«الربيع العربي» نلاحظ أن شراراته اندلعت من مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال بعض التغريدات والتعليقات والحملات. هذه المواقع التي لم يحسن العرب استخدامها حتى الآن، اعتبرها بعض الناشطين السبب الرئيس وراء سيطرة الصهاينة على الفكر العام وقدرتهم على التحكّم في كلّ شيء. معتبرين أنّ المجتمع العربي لا يعرف كيفية استخدام هذه المواقع، ويقتصر استخدامه لها على نشر الصور والمناسبات العائلية.

الناشط هنا يريد إيضاح فكرة أساسية أن هذه المواقع ليست للتسلية وهي مواقع تحمل جدّية بحتة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى