بزي: لتحقيق العدالة والاقتصاص من القَتَلة والمجرمين
أحيت منفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى شهداء مجزرة حلبا، بمباراة رياضية كروية نظّمتها نظارة التربية والشباب في المنفذية، وشاركت فيها مديريتا صحراء الشويفات والأوزاعي، بحضور المنفذ العام عاطف بزي، وناموس المنفذية جان أبو عبده، ونظار التدريب والتربية والشباب والعمل، وجمع من القوميين والمواطنين.
استهلّت المباراة بالنشيد الحزبي، وبالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء حلبا، ثمّ كلمة تعريف ألقاها مفوض التربية والشباب في مديرية الأوزاعي حسين نصر الدين.
وألقى بزي كلمة أكد فيها الاعتزاز بشهداء الحزب الذين مارسوا البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، وقال: «نقيم هذا النشاط الرياضي على اسم شهداء مجزرة حلبا الذين قضوا في مجزرة وحشية إرهابية موصوفة، لنؤكد موقفنا المصمم على تحقيق العدالة والاقتصاص من القتلة والمجرمين الارهابيين».
ولفت بزي في سياق كلمته إلى أهمية دور العقل، الذي اعتبره باعث النهضة أنطون سعاده الشرع الأعلى، فالعقل لا يقيم في الأجسام العليلة، المنهكة، اللاهثة، المتراخية، الخاملة، العاجزة عن المهمات العظمى، وقديماً قيل «العقل السليم في الجسم السليم».
وأضاف: «أهم علامة من علامات الرياضة الحقيقية، ما سُمّي بالروح الرياضية التي تبقى المعيار الصحيح لتجاوز الغالب والمغلوب، وقد انسحب هذا على مستوى الأفراد في الحياة العامة، فيوصف صاحب النفس العزيزة المترفّع، متجاوز الإساءات بأنه صاحب روح رياضية، كدليل على النبل والفروسية.
ودعا المتبارين إلى أن تتسيّج مباراتهم بالروح الرياضية، والأخلاق القومية الاجتماعية. وختم كلمته بالتحية لأرواح شهداء حلبا في عليائهم، مؤكداً أننا لم ولن ننسى دماءهم الزكية.
كما كانت كلمة لمدير دائرة الأنشطة الرياضية في عمدة التربية والشباب إيهاب المقداد رأى فيها أنّ الرياضة تعمل على إعداد الأجسام السليمة بما يتناسب مع ماهية العقل، فإضافة إلى عملية التثقيف وتنمية ملكات العقل من خلال الأفكار والعلوم، لا بدّ من الاهتمام بالرياضة وجعل التربية البدنية جزءاً لا يتجزأ من التربية العامة، فهي تهدف إلى بناء الإنسان اللائق من الناحية البدنية والعقلية والاجتماعية.
وقال: «الرياضة ليست مجرّد مجهود جسدي عادي أو مهارة تمارس بموجب قواعد متفق عليها بهدف الترفيه، المنافسة، والمتعة، بل هي فن وذوق وإبداع وأخلاق».
وأضاف: «الرياضة جزء متكامل من التربية العامة، تساعد على إعداد الأفراد إعداداً شاملاً، كي يستطيعوا من خلالها تحقيق أكبر قدر من الفهم والاستيعاب لمكوّنات الحضارة بفلسفتها ومنجزاتها وتطلعاتها، وليكونوا قادرين على تحمّل أعباء وتحديات هذا العصر، وليساهموا في تحقيق التقدم والازدهار. هذا ما نراه في الرياضة، فكيف إذا كانت الرياضة تهدف إلى خدمة وغاية نبيلتين، وهل هناك أنبل ممّن حملوا أرواحهم على راحاتهم وألقوا بها في مهاوي الردى، حملوا وجع الأرض، وعلى أقدامهم سقط المحال وأورقت الرجولة والرجال، ومعهم جرحنا مفتوح، جرح الوطن كلّ الوطن.
فالشهيد يثبت قيمة الهوية المميّزة لطبيعة الشعوب المؤسسة على القيم الأخلاقية ويبقى الشهيد منارة للأجيال الجديدة».
وقال المقداد: «أنتم يا شهداء حلبا، يا من أعلنتم أن لا وطن من دون شهادة، وأن لا وطن من دون فداء، يا شهداء حلبا… بالأمس سمع صوتكم عواد فكان كالرعد الساطع في السماء، وسمعه أيضاً جود ومحمد وأدهم وباقي الشهداء. بكم وبهم نسير إلى النصر».
وأردف: «في زمن تزنّر البعض بالطائفية وحقدها وسوادها، تزنّر أبطال حلبا بالفداء وزفّوا للوطن شهداء، شهداء غدر ارتقوا أسوداً في زمن يمّم الكثيرون وجوههم صوب الاستجداء، وصار شعارهم الإرهاب، وقف أبطالنا شهداء الحرية في عين الوطن. فتحية لأرواحهم الطاهرة، ونعاهدهم ألّا ننسى».
وفي ختام المباراة، سلّم أبو عبده المنفذية كأساً لأفضل حارس مرمى، كما سلّم المقداد كأساً خاصة لفريق مديرية الأوزاعي الذي خسر المباراة أمام فريق صحراء الشويفات، وسلّم بزي كأس الفوز لفريق مديرية صحراء الشويفات.
… ووقفة تضامنية في حيّ السلّم
أحيت مديرية حي السلم التابعة لمنفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذكرى السنوية السادسة لشهداء مجزرة حلبا، فأقامت وقفة تضامنية في ساحة موقف حي السلم، شارك فيها ناظر المالية في المنفذية ربيع جابر، هيئة المديرية وعدد من القوميين والمواطنين والأشبال والزهرات.
بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، أنيرت الشموع، وألقى مذيع مديرية حي السلم قاسم جابر كلمة أكد فيها متابعة المسيرة التي من أجلها استشهد القوميون في حلبا، والعمل على تحقيق العدالة والاقتصاص من المجرمين القتلة.
واختتمت الوقفة بالنشيد الرسمي الحزبي.