بغداد: «ندرس» تقريب معركة الموصل

استطاعت القوات العراقية يساندها حشد عشائر نينوى، وبدعم جوي من طيران التحالف الدولي، تحقيق انتصارات كبيرة ضد «داعش» في جنوب مدينة الموصل، إلا أنّ تلك العمليات توقفت حالياً، فيما يطالب نواب عن المحافظة بتحرير قضاء القيارة من سيطرة التنظيم، لفك الحصار عن أهالي المدينة.

ويواجه آلاف العراقيين بينهم غالبية من النساء والأطفال، هربوا من أخطر مناطق «داعش» في شمال العراق، حياة مروعة من الجوع والعطش والحر المفضي إلى الموت، جنوب الموصل، الأمر الذي دعا القيادة المشتركة إلى «مناقشة» تقريب موعد معركة التحرير، المحدد بعد ثلاثة أشهر.

وقالت مصادر، إنّ القيادة المشتركة العراقية «تناقش تقريب موعد بدء معركة تحرير مدينة الموصل من « داعش»، بدلاً من تشرين الأول». وأضافت المصادر، أنّ طيران التحالف الدولي تمكن من استهداف ثاني قاضي «داعشي» بقصف جوي، بشمال الموصل.

وتابعت، أنّ «طائرات التحالف استهدفت موكباً عسكرياً يعود «لداعش» في منطقة المجموعة الثقافية شمالي المدينة»، مؤكدةً أنّ «القصف أسفر عن مقتل القاضي الشرعي «لداعش» المدعو طارق حسن العفري، وستة من المدنيين المعتقلين الذين كانوا برفقته خلال نقلهم إلى محكمة سرية أخرى».

ومن جهته، أكد النائب الموصلي أحمد الجبوري في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب محمد نوري العبد ربه، بمجلس النواب، إنّ نواب المحافظة «يؤكدون على سرعة تحرير مناطق القيارة لوجود مواطنين محاصرين، وقطعت عليهم موارد التموين».

وأضاف، أنّ «داعش أقدم على إحراق آبار النفط، الأمر الذي عرض المدنيين لإصابات كبيرة». وتابع، أنّ «نازحي القيارة في تزايد، بينما هم متجهون نحو محمورين قيارة مخمور، والأخر القيارة ـ شرقاط ـ بيجي».

في حين أوضح النائب محمد نوري العبد ربه، بأنّ «الأوضاع في القيارة تستوجب أن تكون هناك لجنة خاصة لمتابعة أحوال النازحين، لأننا أمام نزوح 20 إلى 30 ألف نازح».

وفيما اتهم الحكومة بـ»العجز عن ايوائهم»، دعا المنظمات الدولية والانسانية لـ»إغاثة النازحين».

ويواجه آلاف العراقيين بينهم غالبية من النساء والأطفال، كانوا قد هربوا من أخطر مناطق «داعش» في شمال العراق، حياة مروعة من الجوع والعطش والحر المفضي إلى الموت في جنوب الموصل.

وكشف قائممقام الموصل، حسين حاجم، في تصريح صحفي، عن نزوح 18 ألف مدني، من مناطق جنوب مركز محافظة نينوى، نحو مخيم ديبكة الواقع شرق قضاء مخمور شمال البلاد، هاربين من قبضة تنظيم «داعش».

ولفت حاجم، إلى أنّ «أحوال النازحين مأساوية، حيث تباينت بين الموت في طريق الهرب تحت حرارة الشمس التي تجاوزت الـ50 درجة مئوية في رقم قياسي تاريخي في العالم، وعمليات الإعدام الجماعية الميدانية التي نفذها الدواعش بحق العائلات التي حاولت الهروب من مناطق جنوب الموصل».

وشبه حاجم، موجة النزوح هذه بمأساة الإبادة التي تعرض لها المكون الإيزيدي على يد تنظيم «داعش» في مطلع آب 2014، مشيراً إلى تعرض غالبية النازحين من جنوب الموصل، لمنع الدخول إلى محافظة كركوك شمالي العاصمة بغداد.

ويقول حاجم، إنّ المساعدات الإنسانية شحيحة جداً، وكذلك الحكومة العراقية لم تستطع توفير الاحتياجات للنازحين بسبب أعدادهم الكبيرة، مطلقا نداء استغاثة لإنقاذهم من الموت حرا وجوعا في العراء.

وعن عمليات تحرير الموصل، أشار حاجم إلى توقف العمليات العسكرية حاليا، بعد أن استطاعت القوات العراقية مع حشد عشائر نينوى ومركزها، وبدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، تحقيق انتصارات كبيرة على «داعش» في القيارة ورفع العلم العراقي فوقها.

ميدانياً، قُتل وجُرح عدد من مسلحي تنظيم «داعش» مساء أمس ودمُر معمل لتفخيخ السيارات إثر استهداف طيران الجيش العراقي لمقرات التنظيم في منطقة الخالدية شرق الرمادي بمحافظة الأنبار، كما قُتل عدد من مسلحي التنظيم، وتم تفكيك عدد من العبوات الناسفة خلال عملية أمنية في مناطق متفرقة شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.

وألقت القوات الأمنية العراقية القبض على مطلوبين إثنين بتهمة الإرهاب خلال عملية مداهمة في الضواحي الجنوبية لمدينة بعقوبة بمحافظة ديإلى.

وفي صلاح الدين، ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على مسلحين إثنين من تنظيم «داعش» بعد تسللهما إلى وسط مدينة تكريت، بهدف تنفيذ أعمال إجرامية في المدينة، كما دمر سلاح الجو العراقي رتلاً تابعاً لتنظيم «داعش» مكوناً من 12 سيارة في قضاء الشرقاط شمال تكريت بمحافظة صلاح الدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى