أثينا تحتجّ على موقف الاتحاد الأوروبي من العقوبات ضد روسيا

أعرب رئيس الوزراء اليوناني الجديد أليكسيس تسيبراس عن عدم ارتياحه لموقف الاتحاد الأوروبي من العقوبات ضد روسيا.

وأفادت وسائل إعلام يونانية أمس، بأن تسيبراس أكد ذلك في حديث هاتفي مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني.

واتهم رئيس الحكومة اليونانية رؤساء الاتحاد الأوروبي بأنهم لم يتشاوروا مع أثينا بخصوص تصريحاتهم المتعلقة بالعقوبات ضد موسكو، معرباً عن عدم ارتياحه لعدم اتباع الاتحاد الأوروبي الإجراءات المطلوبة القاضية بضرورة الإجماع لدى اتخاذ قرارات مهمة.

وقال وزير الخارجية اليوناني الجديد نيكوس كوتزياس إن بلاده ستتبنى «موقفاً ديمقراطياً» بشأن العقوبات ضد روسيا في اجتماع بروكسيل.

ومن المنتظر اليوم أن يناقش الممثلون الدائمون للاتحاد الأوروبي مسألة تشديد العقوبات ضد روسيا في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، على أن تعرض مقترحاتهم على اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد اليوم الخميس.

وأوعز قادة الاتحاد الأوروبي أمس لوزراء خارجيتهم بالنظر في فرض عقوبات جديدة تضغط باتجاه ضمان امتثال الأطراف المتنازعة في شرق أوكرانيا لاتفاق مينسك، على أن تقدم توصيات وزراء الخارجية لقمة الاتحاد الأوروبي في 12 شباط، ليتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تمديد أو توسيع العقوبات ضد روسيا.

وقالت مصادر صحافية إن العقوبات الأوروبية الجديدة إن فرضت ستقتصر على توسيع القائمة السوداء للأشخاص والكيانات التي وضعها الاتحاد الأوروبي في ما يخص الأزمة الأوكرانية وتضم حتى الآن 119 شخصا و23 هيئة اعتبارية، إضافة إلى حظر تصدير بعض أنواع المعدات إلى روسيا منها ما يدخل في مجال إنتاج الغاز الطبيعي.

ومن المتوقع أن يناقش الاتحاد الأوروبي أيضاً احتمال فصل روسيا من منظومة «SWIFT» للتعاملات المالية المصرفية نظام مركزي عالمي لتنفيذ الحوالات المالية المتبادلة بين البنوك العالمية إلكترونياً ، إلا أن مصادر أوروبية استبعدت أن يتخذ قرار في هذا الاتجاه، نظراً إلى موقف القيادة اليونانية الجديدة المعارض للعقوبات على روسيا بعد أن وصل حزب «سيريزا» اليساري إلى سدة الحكم في اليونان.

وكان رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أكد أمس أن رد روسيا سيكون غير محدود، في حال استبعدت من منظومة «SWIFT» المالية العالمية.

واعترفت مصادر أوروبية بأن إبعاد روسيا عن منظومة «SWIFT» للتعاملات المالية المصرفية يتعارض مع مصالح بعض الدول الأوروبية التي ترغب بالحفاظ على التبادل التجاري مع روسيا في القطاعات التي لم تتأثر بعد بحرب العقوبات.

وكان مصدر دبلوماسي في بروكسيل قد كشف منتصف الشهر الجاري عن تأييد سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي لإلغاء العقوبات ضد روسيا، وقال المصدر إن «النمسا وهنغاريا وإيطاليا وقبرص وسلوفاكيا وفرنسا وجمهورية التشيك تؤيد رفع العقوبات عن روسيا».

وكانت رئيسة وزراء لاتفيا لايمدوتا ستراويوما التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قد أعلنت: «لا أحد يريد العقوبات، لأنها تؤثر ليس فقط على روسيا، وإنما علينا أيضاً وتسبب التوتر في العالم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى