القوات العراقية تحرّر بيجي… والبيشمركة تستعيد قرى في كركوك

تمكّنت القوات العراقية المشتركة من تحرير مصفاة بيجي من قبضة «داعش»، فيما تمكّنت قوات البيشمركة من طرد عناصر التنظيم من أكبر معاقلهم جنوب كركوك.

وقال مصدر، إن عناصر القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنوا من قتل أكثر من مئة عنصر من التنظيم خلال عملية تحرير المصفاة، مشيراً إلى انتشار جثث القتلى هناك.

من جهته، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن القوات حررت مصفاة بيجي من سيطرة «داعش». وأعرب قائد قوات الشرطة عن سعادته بتحرير المصفاة قائلاً: «نعيش اليوم أجواء النصر بدخول قوات الشرطة الاتحادية إلى مصفاة بيجي وتحريرها»، مشيراً إلى أن عملية التحرير ما زالت مستمرة لتطهير المصفاة من التنظيمات الإرهابية.

وكان جهاز مكافحة الإرهاب في العراق أعلن في وقت سابق أن «قوات تابعة له تمكنت، ظهر السبت، من تحقيق تقدم لافت في المواجهات الجارية في مصفاة بيجي ومحيطها، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر داعش».

ونقلت قناة «السومرية» العراقية عن مصادر أمنية أن «قوات التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب مستمرة بعملية تحرير المصفاة وتأمينها بالكامل».

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، بأن القطعات العسكرية دخلت مصفاة بيجي لتحريرها بشكل كامل.

وأعلن جهاز مكافحة الارهاب، يوم الجمعة الماضي، سيطرته على مصفاة بيجي ومحاصرة عناصر «داعش» المتسللين داخلها، فيما أشار إلى أن أكثر من 150 جثة لعناصر التنظيم والانتحاريين ملقاة على الأرض المحيطة بالمصفاة.

إلى ذلك، صوّت مجلس النواب العراقي أول من أمس على إرسال قوات إلى محافظة الأنبار وتسليح أبناء العشائر والحشد الشعبي، وإلغاء مطالبة دخول النازحين إلى بغداد ومناطق أخرى بكفيل.

وصرح مصدر نيابي أن البرلمان صوّت على جملة توصيات في شأن الوضع الأمني في الأنبار، من بينها إرسال قوات أمنية عراقية إلى المحافظة، دعماً للقوات الموجودة هناك وزيادة الضربات الجوية من قبل القوة الجوية العراقية وتسليح العشائر والحشد الشعبي. وأضاف أن البرلمان صوّت أيضاً على إلغاء المطالبة بكفيل في دخول النازحين الى بغداد ومناطق أخرى وتشكيل خلية أزمة من وزارات الدفاع والتجارة والهجرة لاحتواء أزمة النازحين.

ميدانياً، أكد مصدر مطّلع استقدام وحدات من جهاز مكافحة الارهاب إلى قاعدة الحبانية الجوية المجاورة للرمادي في مسعى لتقديم دعم للقوات المدافعة عن المدينة. فيما ذكرت مصادر عسكرية بدء الجيش العراقي عملية واسعة في الرمادي.

وقال مصدر أمني أن قوات البيشمركة ومكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني حرّرتا منطقتين من أبرز المعاقل التابعة لتنظيم «داعش» جنوب كركوك.

وأوضح المصدر الأمني أن قوات البيشمركة ومكافحة الإرهاب تمكنتا من تحرير قريتي العزيزية والعطشانة التابعتين لقضاء داقوق 35 كيلومتراً جنوب كركوك ، مضيفاً أن العملية أسفرت عن سقوط عدد من مسلحي «داعش».

يشار إلى أنه بدأت أمس في محافظة كركوك، عمليات تحرير قرى بشير والعزيرية والعطشانة في تازة وداقوق جنوب كركوك، وبإسناد من طيران التحالف الدولي.

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أمس عن فرار أكثر من 90 ألف شخص من محافظة الأنبار غرب العراق من جرّاء أعمال العنف.

وأكد رئيس البرلمان سليم الجبوري أن نزوح عشرات الآلاف من الأسر من محافظة الأنبار في هذا التوقيت إلى العاصمة بغداد لم يكن بالحسبان، لافتاً إلى أهمية تقديم العون للازم للنازحين ورسم خطة طويلة الأمد لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب.

وألقى الجبوري كلمة في افتتاح مؤتمر إطلاق المساعدات الأوروبية لإغاثة النازحين وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وقال: «لم يكن بالحسبان أن تنزح عشرات آلاف العوائل من محافظة الأنبار إلى بغداد، إذ تطلب ذلك جهداً نوعياً عاجلاً لاستيعاب الأمر».

وكانت المنظمة قد أعلنت عن نزوح أكثر من 4 آلاف عائلة في الأيام الأخيرة من مدينة الرمادي وضواحيها بعد اشتداد المعارك بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «داعش».

واضطر عدد من أهالي الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار، إلى النزوح خارج مناطقهم متجهين نحو بغداد سيراً على الأقدام بعد سلسلة من الهجمات التي شنّها التنظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى