حزب الله: 14 آذار يدعم ويغطي التكفيريين ومن لا يعتبر «النصرة» إرهاباً لا نتعاطى معه بحسن نية

اتهم حزب الله فريق 14 آذار بتغطية ودعم كاملة للتكفيريين مشيراً إلى أن «كل من يبرئ جبهة النصرة وغيرها إرهاباً وقاعدة فإن موقفه السياسي ليس بسليم ولا يمكن لنا أن نتعاطى معه بحسن نية». وأكد «أننا كما قاتلنا العدو «الإسرائيلي» وانتصرنا عليه سنمضي في معركتنا ضد الإرهاب التكفيري وسننتصر فيها فهذا هو قرارنا الذي لا عودة عنه».

وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن «كل الكلام الذي يقال اليوم من قبل فريق 14 آذار عن عرسال هو كلام فارغ ولا يمر على أحد، فهم يهاجموننا منذ أن بدأنا بمعركة الدفاع عن المقام الطاهر للسيدة زينب وصولاً إلى معركة القلمون»، مشيراً إلى أن «فريق 14 آذار يرفع اليوم راية عرسال وأهلها لإكمال مشروعه، ونحن لم نكن نتوقع منه أن يكون معنا في مواجهة التكفيريين، لأننا نعرف تماماً أنه راهن على هؤلاء لضرب المقاومة ومحورها في لبنان وسورية وكل المنطقة من أجل أن يجد له مكاناً ومقعداً يُرضي به الولايات المتحدة وإسرائيل».

ودعا صفي الدين خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد علي أحمد يحيى أبو ذر ، والذكرى السنوية لوالده الشهيد الشيخ أحمد في حسينية بلدة رشاف الجنوبية: «فريق 14 آذار للانتباه والالتفات لكل ما يحدث من حوله، فما يفعله اليوم هو تغطية كاملة للتكفيريين، ونحن نتهمهم في شكل واضح أنهم يدعمون «داعش» و«النصرة»، فكل من لا يعتبر «جبهة النصرة» وغيرها إرهاباً و«قاعدة» هو مشكوك في مواقفه، لأن رهانه على إلباس النصرة ثوب المعارضة المعتدلة يهدف لتحقيق مآرب سياسية، وأن كل من يبرئ جبهة النصرة وغيرها من الإرهاب والتكفير، فإن موقفه السياسي ليس بسليم، ولا يمكن لنا أن نتعاطى معه بحسن نية».

ورأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، في احتفال تأبيني للشهيدين علي الحاج حسن والسيد محمد إبراهيم في بلدة النبي ايلا، أن «المنطقة اليوم أمام تهديدين أحدهما مباشر والآخر غير مباشر وفي النتيجة يلتقيان».

وأشار إلى «أننا اليوم نعيش في مرحلة التهديد المباشر ولكن نتيجة العمل وهذا الجهد والجهاد والمقاومة فإنه يؤثر في رفع التهديد غير المباشر أو مواجهته، وإلا فهذا رهن بالشعوب في المنطقة ودخولها في الحرب ضد هذه الجماعات التكفيرية».

من جهة أخرى رأى السيد بعد زيارته بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في الربوة أن «المقارنة بين حجم التهديد الذي يحصل من خلال الإرهاب على العالم باسره وتحرك العالم تجاه هذا التهديد مؤسفة، وخصوصاً إذا قيمنا دور التحالف الدولي الذي يتناسب مع حجم هذا الارهاب».

واضاف السيد «هناك خطر من الإرهاب على لبنان كدولة وجيش وشعب ووطن. وإذا أجرينا مقارنة بين حجم هذا الخطر ودور بعض مكونات الدولة نجد أن هناك خفة ونفاقاً سياسياً في التعاطي مع هذا الارهاب وهناك مكونات تغطي هذا الارهاب في وسائلها الاعلامية»، مؤكداً أن»على الدولة أن تقوم بمسؤوليتها لحماية لبنان من الإرهاب. وعندما تكون هذه المكونات لا تقوم بمسؤوليتها او تغطي هذا الارهاب فإننا نكون أمام مرحلة اخرى، ولا يمكن أن نتخلى عن مسؤوليتنا إذا تخلت هذه المكونات عن مسؤوليتها».

من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش في ذكرى أسبوع الشهيد علي محمد صالح في حسينية عيتا الشعب، «أننا مع الحوار في الداخل ومع استمراره من أجل تحصين بلدنا، إلا أنه يجب أن يتلازم مع إعادة النظر في الخطاب السياسي، فالعودة إلى لغة التحريض واستخدام التجريح والتجني والافتراء لا يساعد على بلوغ الأهداف المرجوة من الحوار، ولا يساعد المتحاورون على تكريس ما اتفقوا عليه لتحصين الاستقرار والتقليل من أجواء التشنج والتوتر».

وأكد النائب علي فياض خلال احتفال في ذكرى أسبوع الشهيد محمد سامي جابر في حسينية بلدة محيبيب الجنوبية «أننا كما قاتلنا العدو «الإسرائيلي» على مدى أكثر من ثلاثين عاماً ومضينا في معركتنا معه حيث خضنا حروباً كثيرة معه وانتصرنا عليه، فإننا سنمضي في معركتنا ضد الإرهاب التكفيري وسننتصر فيها ولن يحول بيننا وبين الانتصار حائل، فهذا هو قرارنا الذي لا عودة عنه».

وخلال احتفال بذكرى مرور أسبوع على استشهاد محمد حسين شقير، وجهاد يوسف مزنر في حسينية بلدة مجدل سلم الجنوبية، قال النائب نواف الموسوي: «فليسمح لنا البعض في لبنان أن يتوقف عن التضليل الذي يمارسه على جمهوره، فهو يقول لهم: إنه ليس من خطر تكفيري يتهدد لبنان، بينما يرى الجميع أن هذا الخطر لا يتهدد لبنان فحسب بل يتهدد كل دولة في المنطقة والعالم، وقد وجهت الوفود الإسلامية والغربية التي استقبلناها بالأمس في لجنة الخارجية بالبرلمان اللبناني إلينا سؤالاً، عن كيفية مواجهة الخطر التكفيري، وهم الذين يخشون من تمدده إلى بلدانهم على رغم أنها تبعد آلاف الأميال عن هذه المنطقة، فكيف لمن يعيش في لبنان أن يخدع جمهوره بالقول ليس ثمة خطر عليه؟».

واعتبر الموسوي ان «أي محاولة للانقلاب على المقاومة هي محاولة للانقلاب على اتفاق الطائف، كما أن أي محاولة لتجاوز المناصفة والنسبية الحقيقية بين الطوائف بمناصفة ونسبية صورية هو انقلاب على اتفاق الطائف أيضاً، ونحن في المقاومة نؤكد تمسكنا بلبنان العيش المشترك والتعددي القائم على التوازن والشراكة الحقيقية».

إلى ذلك، شيّع حزب الله الشهيد هاني قطايا الذي استشهد، بحسب بيان للحزب «أثناء تأديته واجبه الجهادي وذلك في روضة الحوراء زينب الغبيري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى