الحسنية: نحن إلى جانب أهلنا من أجل الدفاع عن الأرض

افتتحت مديرية رأس بعلبك التابعة لمنفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مكتباً لها حمل اسم الشهيد يوسف أنطون، وذلك باحتفال أقامته في ذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعاده، بحضور عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب الدكتور مروان فارس، العميد وائل الحسنية، منفذ عام البقاع الشمالي حسن نزها، منسّق التيار الوطني الحرّ في بعلبك الهرمل عمار أنطون، مسؤول سرايا المقاومة رفعت نصر الله، مخاتير رأس بعلبك، نائب رئيس بلدية القاع داني عوض، وفد من الحزب الشيوعي، وفد من دير الأحمر برئاسة باتريك الفخري، وجمع من القوميين والمواطنين.

استُهلّ الاحتفال بكلمة تعريف ألقاها مدير مديرية القاع خليل التوم أكد فيها أن رأس بعلبك قلعة وطنية، وهي بلدة الشهداء يوسف أنطون وأنور نصر الله والملازم أول أبو صعب.

وقال: اليوم نفتتح مكتباً لمديرية رأس بعلبك بِاسم مديرية الشهيد يوسف أنطون الذي استُشهد إبّان الحرب دفاعاً عن وحدة لبنان ومنعاً لتقسيمه وصهينته. فالشهيد يوسف أنطون مناضل من مناضلي هذه المنطقة، وهو قاتل الأعداء في جنوب لبنان وكان له دور بارز في تلك المرحلة.

وأضاف: في الثامن من تمّوز، استُشهد المعلّم سعاده ليعلّمنا حبّ الاستشهاد، ليعلّمنا أنّ الحياة صراع، أنّ الحياة قتال، صراع بالمبادئ وقتال بالدماء التي تجري في عروقنا. فجر الثامن من تمّوز نُفذت المؤامرة التي حيكت ضدّ سعاده من قِبل السلطة المحلّية والرجعية العربية، وظن هؤلاء أنّهم باغتيال سعاده ينتهي الحزب، لكنهم اغتالوا سعاده الجسد، وبقيت العقيدة والمبادئ وانتشرت في كلّ أنحاء الأمّة لتزهر عقيدة سعاده.

وختم التوم قائلاً: استُشهد يوسف أنطون من أجل وحدة لبنان ومنعاً لتقسيمه، واليوم يستشهد رعد المسلماني وأدونيس نصر وباقي شهداء نسور الزوبعة ضدّ الارهابيين، فالمشروع الإرهابي واحد وهو يستهدف تقسيم العراق والشام وفلسطين، وعهداً لكم أيها الشهداء سنبقى نقاتل حتى تنتصر الأمة على أعدائها.

كلمة المديرية

وألقى كلمة مديرية رأس بعلبك وعائلة الشهيد الدكتور، شفيق أنطون وجاء فيها:

يشرّفنا أنّ مديرية الشهيد يوسف أنطون كان لها نصيب في شرف الاستشهاد عندما قدّمت الشهيد يوسف أنطون في مواجهة يهود الداخل والخارج. لقد تحلّى الشهيد بأخلاق النهضة القومية، وكان مفهوم الواجب لديه هو الذي حفّز إرادته كي يمتشق سلاحه بإرادة صلبة، مستعدّاً أن يقتدي بالزعيم سعاده دفاعاً عن لبنان وفلسطين والأمّة كلّها، وكان له ما أراد.

في الثامن من تمّوز نحيي روح الفادي أنطون سعاده الذي عمّد قضيته بدمه الزكيّ، وكان على يقين بأن حزبه سينتصر لا محالة، لأنّ سعاده كان يرى أن الجماعة المنظّمة والمؤمنة بصحة العقيدة والتي تمارس البطولة، هي قادرة على تحقيق الانتصار وسحق أعدائها.

الشهيد يوسف أنطون سار على درب الشهادة التي عمّدها سعاده، وحزبنا يفتخر بشهدائه، وهذه القافلة الطويلة من الشهداء هي التي ترسم معاني الفداء والبطولة على مدى ساحات الأمّة.

وأضاف: أتوجّه بالتحية إلى الجيش اللبناني الذي يدافع عن قرانا في وجه الإرهاببين، كما أوجّه التحية إلى الجيش السوري والقوات المؤازرة له على إنجازاته الكبيرة والمتواصلة في القضاء على فلول الأرهاب. وأوجّه التحية إلى الجيش العراقي والحشد الشعبي اللذان حرّرا الموصل. وأخص بالتحية شهداء نسور الزوبعة الذين سطّروا ملاحم الفداء والبطولة دفاعاً عن كرامة الأمّة في الحرب على الشام وسورية كلّها. وإني أدعو الحكّام العرب الذين ضلّوا طريق فلسطين أن يحملوا علم فلسطين التي أحبّها الشهيد يوسف أنطون، وأن يعودوا إلى الصواب سبيلاً لخلاصهم.

وختم: لا يسعني في هذه المناسبة العزيزة إلا أن أتوجّه بالشكر إلى رفقاء الشهيد في منفذية البقاع الشمالي، وفي مديرية الشهيد يوسف أنطون على عملهم وجهدهم الدؤوب لافتتاح هذا المكتب الذي يحمل اسمه.

الحسنية

وألقى العميد وائل الحسنية كلمة مركز الحزب وفيها لفت إلى أنّ قيمة هذا المكتب في هذه المنطقة، تكمن في أنه في مواجهة قوى الإرهاب والشرّ التي تحتل جزءاً من الجرود. وعليه نؤكد لأهلنا أننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة هؤلاء الإرهابيين، وسنقدّم الشهداء من أجل الدفاع عن الأرض. وكلّ مواطن شريف هو معنيّ في الدفاع عن تراب الأمة في مواجهة العدوّ. فالمقاومة هي واجب على كلّ الأحرار.

وتابع الحسنية: نوجّه التحية إلى الشهيد يوسف أنطون الذي كان له الباع الطويل في قتال قوى العدوّ الصهيوني، كما حارب الإنعزال والتطرّف ومشروع الكانتونات الطائفية، فنحن كنّا أوّل من قال لا في وجه الكانتونات الطائفية الانعزالية، وقلنا نعم للدولة المدنية الوطنية الجامعة، وقاتلنا وبذلنا الدماء وقدّمنا الشهداء ومن بينهم الشهيد يوسف أنطون.

وختم الحسنية لافتاً إلى أنّ استقلال لبنان تعمّد بدماء القوميين حيث كان الشهيد سعيد فخر الدين شهيد الاستقلال الأوحد، وها هي دماء القوميين الأبطال تروي أرض الشام كما روت دماء القوميين أرض لبنان وفلسطين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى