القنصل السعودي يغادر الأراضي التركية والأمم المتحدة تطالب برفع الحصانة عن مسؤولين سعوديين

ذكرت وسائل إعلام تركية «أنّ القنصل السعودي محمد العتيبي غادر الأراضي التركية»، ومن المقرّر أن تقوم الشرطة التركية بتفتيش منزل القنصل العتيبي في اسطنبول وذلك بعد تفتيش القنصلية أول أمس.

وقالت هذه الوسائل «إن الشرطة تتحرى فرضيّة أن يكون قتلة الصحافي السعودي جمال الخاشقجي قد تخلصوا من جثته بتذويبها بالأسيد».

وطالبت الأمم المتحدة أمس، بـ»رفع الحصانة عن مسؤولين سعوديين قد يكونون ضالعين في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي».

المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه طالبت السعودية وتركيا بـ»الكشف عن كل ما يعرفانه عن الاختفاء والقتل المحتمل للخاشقجي».

وقالت باشليه إنه «بالنظر إلى خطورة الوضع المحيط باختفاء الخاشقجي ينبغي التنازل فوراً عن حرمة أو حصانة الأماكن ذات الصلة والمسؤولين المعنيين».

واعتبرت باشليه أن «الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء جرائم خطيرة للغاية ولا ينبغي استخدام الحصانة لإعاقة التحقيقات لمعرفة هوية المسؤول».

وكانت شبكة «سي إن إن» الأميركية قد نقلت عن مصدرين «أن السعودية تستعد للاعتراف بأن الخاشقجي قتل نتيجة استجواب نفذ بطريقة خاطئة».

الشبكة قالت «إن أحد المصدرين حذر من أن هذا التقرير لا يزال قيد الإعداد وقد يتغير».

ونقلت المحطة عن المصدر الآخر قوله «إنّه من المرجح أن يخلص التقرير إلى أن هذه العملية جرت من دون إذن وأنّ من تورطوا فيها سيُحاسَبون».

أحد هذين المصدرين يحذّر من أن «هذا التقرير ما زال قيد الإعداد وقد يتغير». ووفقاً للمصدر الآخر فإن «هذا التقرير من المرجح أن يخلص إلى أن العملية تمت من دون إذن وشفافية وأن من تورطوا فيها سيحاسبون».

إلى ذلك قالت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية «إنَّ فرق البحث الجنائي التركية المشاركة بالتحقيق في قضية اختفاء الخاشقجي غادرت مقر القنصلية السعودية بإسطنبول بعد أن انتهت من أعمالها التي استغرقت 9 ساعات كاملة، في حين لا زال المسؤولون بالمجموعة المشتركة يواصلون أعمالهم».

وغادر المدعي العام التركي وفريق التحقيق الجنائي مبنى القنصلية السعودية في ساعات الفجر الأولى.

وقالت تركيا «إن الخاشقجي قُتل من قبل فريق قتل سعودي».

في هذا الشأن، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلاً: «إن بعض المواد في القنصلية السعودية في اسطنبول تمّ إعادة طلائها».

وأضاف أردوغان للصحافيين في أنقرة «آمل أن نتمكن من التوصل إلى استنتاجات من شأنها أن تعطينا تفسيراً معقولاً في أقرب وقت ممكن، لأن التحقيق يبحث في أشياء كثيرة مثل المواد السامة والمواد التي تتم إزالتها من خلال إعادة طلائها».

أردوغان أكد أن «التفتيش حول قضية الخاشفجي سيستمر»، مشدداً على أن «هدفنا هو الوصول إلى الحقيقة».

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «إنّ السلطات التركية لم تتسلّم اعترافاً من السعودية بشأن اختفاء الخاشقجي».

أوغلو قال «إن القنصليات ليست مكاناً للاستجواب»، مؤكّداً أنّ «المدّعي العامّ التركي هو الذي يحدّد الأشخاص الذين يخضعون للتحقيق في القضية».

واضاف «أنّ تركيا لن تقيّد حركة الدبلوماسيين السعوديّين على أراضيها»، مشيراً إلى انه «ينتظر الحصول على معلومات من نظيره الاميركي مايك بومبيو الذي ينتقل من الرياض الى انقرة اليوم».

بدورها، نشرت صحيفة «يني شفق» التركية تفاصيل تسجيلات مقتل الخاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، وقالت «إن عملية قتله وتقطيعه تمّت على يد الحرس الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان». فيما أجرى المسؤولون السعوديون اتصالات بنظرائهم الأتراك لـ»إجراء محادثات سرية حول حل مسألة الخاشقجي».

وقال السعوديون لواشنطن «إنهم يعتقدون أن بإمكانهم التغلب على هذه القضية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى