عودة إلى 8 و14

ـ حسناً فعل الرئيس سعد الحريري بحصر المشكلة في تمثيل سنة 8 آذار بالخلاف على كيفية احتساب التمثيل ومنع ازدواجيته والتلاعب بالمعايير كي لا يتمثل ذات النواب مرتين طالما أن لا خلاف مع الحريري حول كونه كرئيس مكلف هو من يضع التشكيلة الحكومية ويعرضها على رئيس الجمهورية لنيل موافقته ولا أحد يريد منازعته على صلاحياته.

ـ اتهام الحريري لحزب الله بتعطيل تشكيل حكومة والحديث عن نوايا وتحليلات يلمّح هو لها ويصرّح بها نوابه وحلفاؤه نترك الحكم عليه لما بعد فحص إمكانية التفاهم على آلية كشف من يريد التلاعب بالتمثيل النيابي في الحكومة وكيف، وعندما نعرف المتلاعب نكون قد عرفنا المعرقل.

ـ ببساطة شديدة لأنّ الحريري يفترض أنه يتقن لغة الأرقام نسأل كيف نكشف التلاعب ونجيب بأن تخرج الكتل الممثلة في الحكومة من تسمياتها الراهنة وتقسم إلى قسمين أو ثلاثة، كما قال الحريري مرة بالحديث عن 3 عشرات لكنه تلاعب يومها باحتساب حصة النائب السابق وليد جنبلاط على الثامن من آذار.

ـ هل يجرؤ الحريري على تقديم معيار لتمثيل النواب في الحكومة كأن يقول إنه اعتمد 4 نواب لكلّ وزير في حالة تياره وحلفائه في 14 آذار، فكانت الحصيلة 4 وزراء للقوات و2 للاشتراكي و5 للمستقبل وحجز لنفسه كرئيس حكومة وزيراً إضافياً؟

ـ وفقاً لهذا المعيار أمام الحريري حلّ سهل وحلّ صعب… الحلّ السهل هو أن يمثل كتلة الوزير السابق سليمان فرنجية بذات المعيار وعندها 7 نواب فتنال وزيرين واحد ماروني وآخر سني، وأن يمثل كتلتي أمل وحزب الله معاً مقابل 30 نائباً بـ 7 وزراء وهم الآن ممثلون بـ 6 وزراء فينالون وزيراً إضافياً ربما يكون هو الوزير السني الذي طلب الحريري من حزب الله أن يسمّيه من ضمن حصته.

ـ الحلّ الصعب أن يقبل الحريري تطبيق قاعدته المعتمدة على 14 آذار في حالة 8 آذار فيمثلها بـ 11 وزير مقابل 45 نائب وبالتالي يضيف لها 4 وزراء بعدما منحها 7 فقط.

ـ على الجواب يظهر من يتلاعب وبالتالي من يعرقل؟

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى