ماي تدعو إيران إلى الإفراج عن الناقلة و هانت يهدّد بوجود عسكري ضخم بالخليج

وسط استمرار التوتر في منطقة الخليج بسبب قضية ناقلات النفط، اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن «حماية السفن البريطانية مسؤولية المملكة ذاتها».

وقال بومبيو، في حديث لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، أمس، تعليقاً على قضية احتجاز إيران ناقلة النفط البريطانية Stena Impero، إن «حماية السفن البريطانية مهمة تقع على عاتق المملكة المتحدة».

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده «لا تريد أي حرب مع إيران»، علماً أن الولايات المتحدة سبق أن وجهت تهديدات متكررة إلى الجمهورية الإسلامية على خلفية احتجازها السفينة البريطانية.

في هذه الأثناء، ترأست رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية البريطانية «كوبرا» للبحث في احتجاز إيران ناقلة النفط.

وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية، أن «ماي بحثت مع أعضاء حكومتها مسألة حفظ سلامة الملاحة في الخليج».

ودعت الحكومة البريطانية، أمس، إيران إلى الإفراج فوراً عن الناقلة «ستينا إمبيرو»، التي ترفع علم بريطانيا، وطاقمها.

وقال المتحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، إن «بريطانيا وصفت احتجاز الناقلة في مضيق هرمز بأنه غير قانوني».

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني: «لو استمرت إيران بهذا المسار فعليهم تحمل الثمن، وهو وجود عسكري بريطاني ضخم بالخليج».

لكن الوزير البريطاني قال في الوقت ذاته، إن «بؤرة جهودنا الدبلوماسية، تنصب على تهدئة التوترات ولا نسعى للمواجهة».

وأضاف الدبلوماسي البريطاني: «سنسعى الآن لتشكيل قوة بحرية بقيادة أوروبية». وقال: «لن نسعى لاستبعاد البحرية الأميركية، من قوة المهام البحرية المتعددة الجنسيات».

وتابع: «ليس بإمكان البحرية الملكية مرافقة كل سفينة». وطالب السفن التي ترفع علم بريطانيا أن «تخطر الحكومة البريطانية، في حال عبورهم مضيق هرمز لتوفير الحماية».

وقال هانت: «رفعنا درجة الخطر للدرجة الثالثة بالنسبة للملاحة في مضيق هرمز». مضيفاً: «عندما يتعلق الأمر بحرية الملاحة، فلا توجد تنازلات».

وقال نائب وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود، في وقت سابق من أمس، إن «البحرية البريطانية صغيرة جداً، بحيث لا تضمن مصالح الدولة في جميع أنحاء العالم».

وأكد إلوود أن «التهديدات التي نواجهها تتغير، والعالم أصبح أكثر تعقيداً. إذا أردنا الاستمرار في لعب دور مهم على الساحة الدولية، نحتاج إلى زيادة التمويل لقواتنا المسلحة، والأسطول الملكي ليس في المرتبة الأخيرة، قواتنا البحرية أصغر من أن تحمي مصالحنا في العالم».

وأشار نائب وزير الدفاع البريطاني إلى أنّ «الزيادة في الميزانية، ستحتاج إلى أن يعمل عليها رئيس الوزراء البريطاني الجديد»، كما نقلت جريدة «التايمز».

وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، السبت الماضي، إن «إيران اختارت طريقا خطيراً ومزعزعاً للاستقرار في الخليج عقب احتجاز ناقلة النفط الإيرانية غريس 1 في جبل طارق قبل نحو أسبوع».

كما اتصل وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت بنظيريه الفرنسي جان ايف لودريان والألماني هايكو ماس لـ»بحث قضية ناقلة النفط البريطانية».

وأفادت الخارجية البريطانية أن «الوزراء الثلاثة شدّدوا على تجنّب أي تصعيد محتمل في المنطقة»، وأشارت الى أنهم «اتفقوا على أن العبور الآمن للسفن في مضيق هرمز هو أولوية قصوى بالنسبة للدول الأوروبية».

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون «يبخ سمومه في أذن بريطانيا محاولاً جرها إلى المستنقع»، معتبراً أن «الحذر والحكمة هما السبيل الوحيد لإحباط هذه المكائد».

فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن «الذرائع التي قدمتها طهران لتبرير احتجازها للناقلة البريطانية Stena Impero أكثر إقناعاً مما استخدم لتبرير احتجاز ناقلة Grace 1 في جبل طارق».

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في العاصمة الفنزويلية كاراكاس مساء أول أمس: «البراهين التي قدمتها إيران لتبرير خطوتها أكثر إقناعا بكثير من تلك الإشارات المبهمة إلى قوانين الاتحاد الأوروبي التي استخدمتها سلطات جبل طارق بدعم لندن لاحتجاز الناقلة المحملة بالنفط الإيراني وتحمل علم بنما».

وتابع أن براهين إيران «أقوى حجة بكثير مما تقدمه جبل طارق ولندن اللتان تمارسان القرصنة»، مشيراً إلى أن طهران بدورها «تراعي بيئة مياه مضيق هرمز».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى