اقتصاد

نعمة: آليّة جديدة مع مصرف لبنان لدعم السلع الأساسيّة

وإلزام هيئات الضمان تغطية نفقات الأوبئة

أعلن وزير الاقتصاد والتجارة راوول أن الإجراءات تجاه المخالفين بالأسعار وعدم الالتزام بقرارات الوزارة تتصاعد، ولن نكتفي بالاقفال بالشمع الأحمر، بل إلى سجن المخالفين لاحقاً، ونراقب هامش الربح»، كاشفاً عن «آلية جديدة مع مصرف لبنان لدعم السلع الأساسية، وستبدأ أسعار هذه السلع بالانخفاض بدءاً من الأسبوع المقبل».

وبالنسبة إلى القبض على أساس سعر صرف جديد لدى شركات التأمين، قال «سمعنا من الإعلام بهذا الأمر، في انتظار أن تقدم شركات التأمين دراسة عن الموضوع، وفريق من الخبراء من لجنة الرقابة على هيئات الضمان يراقب السوق واغلبية الشركات ما زالت تستوفي على 1500 ليرة لبنانية».

واعلن نعمة عن قرار اتخذه في 15 نيسان الماضي بإلزام هيئات التأمين تغطية نفقات الطبابة والاستشفاء للأوبئة بما فيها «كورونا» وإدخاله في كل العقود التأمينية الجديدة، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، بحضور رئيسة لجنة الرقابة على هيئات الضمان بالإنابة نادين حبال.

وقال إن أي عقد مع شركة تأمين يجدّد بتغطية كورونا، وبعد سنة او سنتين او عشر سنوات، اذا حصلت الأوبئة ذاتها تكون مغطاة في عقود التأمين».

واضاف «هذا القرار يحمي المؤمن لان هدفنا ان يكون لديه عقد ضمان يحميه من كل الاوبئة. لدينا لجنة الرقابة على هيئات الضمان التي تعمل على الارض وتقوم بدورها الرقابي على كل الشركات يومياً للتأكد من صحة ما يحصل في السوق التأمينية. وبهذا القرار طلبنا التنبه الى الاسعار التي لا يجب ان ترتفع بنسب أكثر من اللزوم، وتجب دراسة الكلفة وتعديلها بنسب مناسبة ومعقولة، وستتأكد لجنة الرقابة من أن الأسعار ستكون معقولة لحماية المواطنين».

وقال إذا تبين أن أحداً مصاب بوباء كورونا، وشركة التأمين رفضت التغطية، يمكن الاتصال على الخط الساخن للجنة الرقابة على الرقم 99906901 التي ستدرس الملف لتؤكد اذا كان مغطى بالعقد التأميني الذي يحمله. هذا القرار هام جداً لأنه أدخل عنصراً جديداً الى عقود التأمين، ونحن مصرون على ان يكون لجميع الزبائن لدى شركات التأمين التغطية المناسبة».

واعلن تعليق الترخيص لشركة MAINS «السلام للتأمين» بسبب عدم توفير الملاءة المالية الكافية، وعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه المؤمن ومخالفتها القوانين والانظمة المرعية الاجراء، علماً ان هذه الشركة اصدرت عام 2019 خمسين الف بوليصة تأمين إلزامي وليس لديها قدرة، لذلك بات من الضروري ان ننظم التأمين الالزامي ونربطه بملاءة الشركة وعدد بوالص التأمين الإلزامي التي يمكنها ان تصدر».

وأعلن انه يعمل على «تطوير بوليصة التأمين الالزامي للسيارات، لاننا نريد ان تشمل هذه البوليصة الاضرار الجسدية والمادية ونريدها بطريقة عادلة، لانه عندما يتخطى العقد من يتحمل الاعباء الوزارة او هيئة اخرى، ما نريده هو أن تغطي البوليصة المؤمن. والدراسة التي نقوم بها تبين لنا انه يمكننا ان نزيد هذه التغطية من دون زيادة السعر او بزيادة بنسبة ضئيلة. للأسف، هناك اشخاص لديهم سيارات من دون هذه البوليصة، ونحن حرصاء على أن يتمكن كل مواطن من شرائها بأسعار معقولة».

واوضح ان «اللجنة تعمل على مراجعة نسبة العمولات لكل انواع التأمين الالزامي، لان هذه العمولة زهيدة جداً في معظم البلدان العالمية، خصوصاً وان بوليصة التأمين الإلزامي من السهل بيعها بعمولات منخفضة، ولكن العمولة مفتوحة وعالية».

وختم الوزير نعمة «العمل جار حالياً على إنجاز قانون حديث للتأمين، يحمي المواطن والشركات بمعايير عالمية، ويفعل دور الرقابة والشفافية وسيقدم هذا المشروع الى المجلس النيابي في الخريف المقبل».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى