الوطن

… واحتفالات في المناطق ومسيرة درّاجات إلى بوابة فاطمة

 

أُقيمت سلسلة فعّاليات واحتفالات في المناطق لمناسبة عيد المقاومة والتحرير. فنظم اتحاد بلديات جبل عامل، نشاطاً تعبيرياً، جسّد تكامل الجيش والشعب والمقاومة، وتم خلاله وضع إكليل من الزهور، على النصب التذكاري لشهداء الشعب والجيش والمقاومة في بلدة العديسة.

وحضر النشاط عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، النقيب ريمون مكاري ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين، رئيس بلدية العديسة علي رمال وفاعليات بلدية واختيارية.

وألقى فياض كلمة حيّا في مستهلها «الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير الجنوب»، مؤكداً خيار معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وقال «لا أعتقد بأن أحداً من اللبنانيين، يريد أن يفرّط في هذا الخيار، فهم يحتاجون إلى التكامل مع بعضهم بعضاً، والابتعاد عن الخلافات السياسية، ولا سيما أن الأوضاع الاقتصادية، التي يمر بها الوطن صعبة، ويجب تضافر الجهود من أجل مصلحة الوطن».

بدوره، شدّد ياسين على «أهمية ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة»، وقال «لقد أحببنا أن يكون هذا النشاط في عيد التحرير، أمام نصب الشهداء التذكاري، لنؤكد أن الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، التي هزمت العدو، هي التي حمت الوطن وستحميه في المستقبل، وبوحدة اللبنانيين سننتصر على الحصار الاقتصادي الأميركي، وسنعبر الأزمتين الصحية والاقتصادية».

 وأقام حزب الله وقفة رمزية أمام صور شهداء المقاومة  في مدينة صور، تخليداً لذكراهم وإكراماً لأرواحهم، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي ووفد من ملتقى الجمعيات الأهلية في المدينة وعدد من الفاعليات وعائلات الشهداء.

وهنأ جشي بعيدي الفطر والتحرير، وقال «نقف اليوم في مدينة المقاومة والمواجهة على مر التاريخ، ومدينة السيد عبدالحسين شرف شرف الدين والسيد موسى الصدر، مدينة المواجهة العصية على المستكبرين والمحتلين، لنستذكر من خلال هذه الثلة من الشهداء التي نقف أمامها، شهداء كل الوطن من الجيش والشعب والمقاومة، الذين وقفوا صفاً واحداً في مواجهة العدوان».

أضاف «نحن اليوم متمسكون أكثر من أي وقت بخيار المقاومة الذي حرّر الأرض، ويردع العدو من أن يفكر بارتكاب أي حماقة بالاعتداء مجدداً على هذا الوطن، وعليه، طرح التخلي عن المقاومة وسلاحها جنون وتخل عن أبسط قواعد العقل والتفكير السليم، هذا إذا حملنا الأمر على حسن نية».

ودعا إلى «عدم المراهنة على الوجود الأميركي في المنطقة، لأن الأميركي اليوم يحصد الخيبة والخسران بسبب سياساته الخاطئة والفاشلة في المنطقة، ولا سيما أننا نشهد تراجعاً وأفولاً لحضوره في أفغانستان والعراق وسورية، وأملنا قريب بأن تتحرر المنطقة من سطوة الهيمنة الأميركية وفرض سياساتها المستكبرة على أمتنا وبلادنا ووطننا».

 بدوره، زار وفد من «ملتقى الجمعيات الأهلية» في صور ومنطقتها، ساحة الشهداء في مدينة صور، ووضع إكليلا من الزهر «عربون تقدير لتضحيات المقاومة ووفاء لدم الشهداء، التي روت تراب الوطن من أجل العزة والكرامة».

وألقى المهندس أحمد يونس كلمة، باسم الملتقى، فقال «25 أيار من عام 2000 كان البداية الحقيقية للانتصارات العربية على العدو، الذي لوّع الأمة والوطن  بكل أشكال الإعتداءات والانتهاكات، ضارباً كل القوانين الدولية عرض الحائط، مزهواً بارتكاب المجازر على مساحة الوطن، مدنساً أرض جبل عامل الطاهرة النقية لعقود من الزمن إلى أن أتى يوم التحرير، يوم الكرامة الذي أعادت فيه المقاومة كل الجنوب وأهله الصامدين إلى حضن الوطن بعد أن تعرض العدو خلالها إلى أكبر هزيمة مذلة مهينة، لم يشهدها يوماً خلال كل صراعاته وحروبه مع العرب».

وتوجه باسمه وباسم الملتقى وباسم «كل شريف في هذا الوطن، إلى كل من يحاول المس بسلاح المقاومة؛ بأن كل تلك المحاولات ستبوء بالفشل وأن المقاومة باقية، وستبقى الثلاثية المذهبة الممثلة بالشعب والجيش والمقاومة، هي البوصلة وهي السند، لهذا الوطن كي يبقى عزيزاً حراً مستقلاً».

وللمناسبة عينها، انطلقت مسيرة دراجات نارية حاشدة،  من ساحة بلدة ميس الجبل، باتجاه بوابة فاطمة في بلدة كفركلا الحدودية. ورفع المشاركون فيها الرايات الحزبية، مرددين عبارات تعبّر عن الفخر بالإنتصار ودحر العدو الصهيوني عن الجنوب، فيما بثّت عبر مكبرات الصوت شعارات وأناشيد من وحي المناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى