الوطن

فلسطينيّو الخارج: تهميشنا مؤامرة جاءت بها أوسلو ونسعى لاسترداد دورنا عبر الانتخابات

أعلن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، عن رفضه إعلان لجنة الانتخابات المركزية، أن التصويت للانتخابات سيتم فقط داخل فلسطين ولن يكون في السفارات أو أي مكان آخر.

وقال زياد العالول المتحدث باسم المؤتمر الشعبي إن من يحملون هوية فلسطينية من فلسطينيي الخارج يقدّر عددهم بنحو 200 ألف على الأقل ولهم الحق بالمشاركة في انتخابات الداخل، معتبرًا أن عدم مشاركتهم هو «إهمال متعمّد» من السلطة.

وفي سياقٍ آخر، أشار العالول إلى أن هناك 7 ملايين فلسطيني يعيشون في الخارج، مشدداً على ضرورة أن يكون لهم تمثيل في حوارات القاهرة المقبلة المقرّرة في شهر مارس / آذار، والعملية الانتخابية.

ولفت إلى عدم وجود أي تحرك باتجاه تفعيل دور الفلسطينيين في الخارج، موضحاً أنه لم يتم تعيين لجنة انتخابية تشرف على الخارج ولا توجد أي إجراءات لتسجيلهم.

وأضاف العالول: «نحن ننتظر الآن حوار القاهرة المقبل الذي سيخصص لمناقشة انتخابات المجلس الوطني»، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني واحد سواء في الداخل أو الخارج.

ووجّه العالول رسالة للفصائل قائلاً: «لا قيمة لحوار القاهرة من دون أن يكون هناك ممثلون للجاليات الفلسطينية التي تعيش في مناطق مختلفة من العالم (..) فلسطينيّو الخارج هم أصحاب القضية ويجب أن يكونوا على طاولة الحوار ويمارسوا حقهم في الشراكة السياسيّة كجزء من هذا الشعب».

وأفاد بأنه منذ اتفاقية أوسلو، تمّ تهميش فلسطينيي الخارج واختزال الدور النقابي والمهني الذي كان موجودًا في السابق ضمن مؤسسات منظمة التحرير، متابعاً: «نسعى أن يكون هناك دور للفلسطينيين في الخارج لإعادة القيمة الحقيقية للمنظمة كممثل لشعبنا عبر انتخابات مجلس وطني يمثل الكل الفلسطيني».

واعتبر العالول أن «استثناء فلسطينيي الخارج نوع من المؤامرة التي جاءت بها اتفاقية أوسلو عبر تهميش الفلسطينيين واستدراج منظمة التحرير من الخارج»، منوهاً إلى أن الدور كله والقيادة كانت سابقاً في الخارج، فيما الداخل دوره مقاومة الاحتلال عبر الانتفاضات الشعبية.

واستدرك: «لكن بعد أوسلو، تم اختزال الخارج وتهميش دور منظمة التحرير للداخل»، مضيفاً: «نسعى لاسترداد دور فلسطينيي الخارج عبر انتخابات وأن يكون لهم ممثلون في المجلس الوطني وقيادة المنظمة».

وحسب العالول، فإن قضية اللاجئين وحق العودة هي القنبلة الموقوتة التي تنهي هذا الاحتلال، مبيناً أن نصف الشعب الفلسطيني الذي في الخارج يملك قرارات دولية تتحدث عن حق عودة اللاجئين، «هذه أخطر قضية يمكن أن تنهي الاحتلال من دون قتال».

وعدّ أن «أوسلو وما تبعها من ممارسة لقيادة السلطة تصبّ في خانة العدو بتهميش هذا الجزء الكبير من شعبنا»، مردفاً: «دورنا تفعيل واستثمار كل طاقات شعبنا في الخارج حتى تصبّ في صالح شعبنا في الداخل وتعزيز صموده ومقاومته للاحتلال».

وأكد أن «القيادة الحالية غير شرعية لأنها لا تأخذ تمثيلاً شرعياً سواء من الخارج أو الفصائل»، موضحاً أنها «تمثل نصف فصيل وجزءاً من الضفة ولا تمثل غزة ولا الخارج ولا الفصائل».

وأشار المتحدث باسم المؤتمر الشعبيّ إلى سعيهم أن تجري العملية الانتخابيّة المقبلة تغييراً في الحالة الاستفرادية بالقرار الفلسطيني، لافتاً إلى أنه «لن يكون هناك إصلاح ما لم يتم إصلاح المنظمة وتمثيل الكل الفلسطيني في الداخل والخارج عبر انتخابات تؤدي إلى قيادة تمثل نبض الشارع وتتمسك بالحقوق والثوابت».

وفي الإطار ذاته، كشف العالول عن مؤتمر سيُعقد «أون لاين» بتاريخ 5 مارس المقبل قبل حوارات القاهرة؛ بمشاركة ممثلي الجاليات الفلسطينيين وفلسطينيي الخارج من عشرات الدول؛ للحديث عن التمثيل الفلسطيني والانتخابات والاستعدادات لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى