الوطن

فلسطين لنا والقدس عاصمتنا ونثق أنّ نصرنا النهائي قريب

} مصطفى مراد*

في 15ايار عام 1948 بدأت النكبة باقتلاع شعبنا من أرضه وبيوته… وإعلان قيام دولة الكيان الغاصب على أنقاض كياننا الوطني ويضمّ الضفة الغربية للأردن وغزة لمصر انتهت فلسطين من التاريخ والجغرافيا، وتحوّلت قضيتنا إلى قضية إنسانية…

ورغم كلّ المعاناة التي عاشها شعبنا إلا أنه تمكّن من تفجير ثورته المسلحه من أجل حقوقنا الوطنية والتاريخية في فلسطين. وتحوّلت م.ت.ف. الى دولة الفلسطينيين في الداخل والخارج، وعادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة، وتمّ الاعتراف بتمثيلنا في أغلب المحافل العربية والإقليمية والدولية.

اليوم تأتي الذكرى الـ 73 للنكبة في ظلّ ظروف بالغة التعقيد حيث يشتدّ التآمر على شعبنا وقضيته… حيث يسعى الكيان إلى حسم وضع مدينة القدس باعتبارها جزءاً من «عاصمته»، وعليه يعمل على طرد السكان واحتلال البيوت تطهير عرقي وضح ومحاولة تقسيم الحرم القدسي، ويترافق ذلك مع تسريع الاستيطان في الضفة الغربية ومحاصرة قطاع غزة.

كلّ ذلك في ظلّ تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع الكيان.

أنّ هبة القدس وحّدت شعبنا في كامل فلسطين التاريخية من عكا حتى رفح. والمطلوب استمرار المواجهة مع المحتلّ باعتبارها اللغة الوحيدة التي يفهمها الكيان مع وحدة شعبنا بكافة أطيافه السياسية والفكرية…

ونحن على ثقة بالانتصار، ودحر الغزاة الصهاينة، وانتزاع حريتنا

ودولتنا والقدس عاصمتنا.

*عضو اللجنة المركزية للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى