أخيرة

الحكم فنّ… وقد يكون الأرقى

} يكتبها الياس عشّي

قلت مرّة: الحكم هو تصوّر وإبداع. ويوماً بعد يوم تزداد قناعتي بهذه المعادلة. فإذا تمّ الالتفاف حول هذه المعادلة، وإذا عرف الحاكم كيف يحيّد مشاعره الدينية والعائلية، عندها يستطيع أن يؤسّس لمستقبل الأمّة التي فوّضته ليكون على رأسها.

السؤال: هل حاول الذين تعاقبوا على حكم لبنان، منذ الاستقلال إلى اليوم، أن يتخلّوا عن خصوصياتهم الضيقة والآنيّة، ويخرجوا من المربّعات المتوارثة منذ عهود الاقطاعات الدينية والعائلية والقبلية التي حكمت وتحكّمت بلبنان طوال خمسة قرون من الزمن!

حتى اليوم لم يفعلوا، وحتماً أنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً في المستقبل القريب . وكلّنا نتذكر فشل القيمين على هذا الوطن في تشكيل هيئة لإلغاء الطائفية السياسية، وتراجعهم عن فكرة الزواج المدني الاختياري، ودفنهم مشروع جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة!

تُرى لو رأت هذه التصورات الثلاثة النور ، هل كان لبنان اليوم يقف على حافة الهاوية؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى