أخيرة

معرض الفنان التشكيليّ السوريّ موفق مخّول لوحات تعكس الحب والضوء وتمثل الهويّة ومستقبل الوطن

«من ذاكرة الروح» عنوان معرض الفنان التشكيلي موفق مخول الذي أقيم في صالة مشوار في دمشق وضمّ حوالي 30 عملاً فنياً مرسوماً بقياسات مختلفة على القماش، استخدم فيه الفنان ألوان الإكريليك وكان الإنسان حاضراً في كل اللوحات بحزنه وخوفه وإيمانه وذاكرته.

ويرى الفنان مخول أن الإنسان هو القضية الكبرى لذلك صوّره بكل لوحاته متأثراً ببعضها بفن الأيقونة الشرقية ليعطيه قدسية وسط الألوان الدافئة لكونها تعكس الحب والضوء والدفء الإنساني وحضورها في حياة الإنسان السوري عبر العصور ونشره للحضارة في أرجاء العالم.

وأوضح مخول في تصريح لوسائل الاعلام أن أعمال المعرض حالة تعبيرية رمزية في حداثة معاصرة تجمع التجريد والواقعية والكلاسيكية، وتنتمي إلى أسلوب فكري فلسفي تخلق لوحاته حوارا تشكيلياً متناغماً لتصل إلى المتلقي ويتمكّن من فهم العمل الفني ورسالته في الدعوة لحماية ذاكرتنا التي تمثل هويتنا ومستقبل وطننا.

وزير التربية الدكتور دارم الطباع الذي حضر الافتتاح أعرب عن إعجابه بالتطور الكبير الذي لحظه في أعمال التشكيلي مخول، معتبراً أن المعرض خطوة جديدة في مسيرته الفنية حيث يحاول أن يكون فناناً شعبياً ويرسخ فكرة أن لوحة الشارع تخاطب الناس على اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم وتعمل على صنع علاقة حب بين الإنسان والشارع مؤمناً بأن الفن يغير من نظرة المتلقي نحو الحياة.

من جهته اعتبر مدير مديرية الفنون الجميلة عماد كسحوت أن مخول فنان ذو تجربة فنية غنية ساهم بنهضة الفن التشكيلي في سورية بمبادرات فريدة من نوعها وعلى مستوى العالم مع وزارتي الثقافة والتربية وشكل فريق عمل متميزاً تمكن من تجميل مدارس في دمشق بجداريات يواجه بها ظلام الحرب بنور الفن والإبداع محاولاً أن يتعايش مع الإنسان ببساطته ويحمل ألمه.

وتوقف رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين عرفان أبو الشامات عند ارتباط الإنسان بالأرض وما يجول في صدره من حنين وحب وكذلك هموم ومخاوف تجسدت في أعمال الفنان التشكيلي موفق مخول التي عالجت قضايا اجتماعية عديدة.

أما الفنان التشكيلي بشير بشير فلفت إلى أن المعرض فيه نقلة نوعية عن المعارض السابقة ترك بصمة خاصة به بتكويناته وفكره وحملت لوحاته صفاته مجسدة صورة الإنسان المكافح والمعطاء.

يشار إلى أن الفنان موفق مخول من مواليد 1958 متخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير له العديد من المعارض الفردية والجماعية إضافة لكونه مؤسس المتحف المدرسي للعلوم أنشأ مكتبة دمشق التربوية التي تضم أكثر من 40 ألف كتاب ومراكز الفنون التشكيلية في وزارة التربية وهو مشرف عام على فريق إيقاع الحياة المؤلف من مجموعة  فنانين زينوا دمشق بأكثر من سبع جداريات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى