هل تمهد انتصارات «أنصار الله» الطريق لاتفاق السلام في اليمن؟

يتصدر الحديث عن السلام المشهد اليمني مع اقتراب موعد المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين حكومة هادي المستقيلة وأنصار الله. لكن لا توجد حتى الآن معلومات واضحة عن أسباب هذا التفاؤل الذي يترافق مع استمرار حشد المزيد من القوات إلى محافظة تعز، خاصة بعد التقدم الذي أحرزه القوات اليمنية المشتركة ضد مرتزقة السعودية من جهة. وتراجع حلف هادي من آل سعود لحساب نائب هادي خالد محفوظ بحاح المدعوم من دولة الإمارات من جهة ثانية.

وفي ضوء الحديث على توافق المتحاربين على عقد جولة جديدة من المحادثات في الثالث عشر من كانون الأول، فإن بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة أعاد تأكيد حرص المنظمة الدولية على إيقاف الحرب في اليمن والعودة للمسار السياسي بصورة سليمة تضمن حقوق أبناء الشعب في المشاركة. وقال إن المنظمة لن تألوا جهداً في سبيل الوصول إلى حل دائم وخلق سلام بين الأطراف كافة، وإيجاد آلية مناسبة لتنفيذ القرارات الدولية كافة الخاصة باليمن.

وحتى تحقيق شروط الحوار من قبل المتحاربين تستمر المواجهات التي أسفرت أول من أمس عن مقتل ثلاثة جنود من سعوديين إثر هجوم شنه الجيش اليمني على قطاع الحرث في منطقة جازان السعودية القريبة من الحدود اليمنية.

وأعلنت مصادر سيطرت القوات اليمنية المشتركة على اثني عشر موقعاً عسكرياً في منطقة جيزان جنوب السعودية.

وأكد مصدر عسكري يمني أن القوات المشتركة خاضت معارك مع القوات السعودية انتهت بالسيطرة على عدد من المواقع العسكرية ومقتل وإصابة عشرات الجنود السعوديين، لكن الرياض اعترفت بمقتل ثلاثة من جنودها.

وفي نجران سيطرت القوات المشتركة على ثلاثة مواقع عسكرية بمنطقة الشرفة.

المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية من جهة أخرى، قال إنه تم اعتراض الهجوم وتبادل إطلاق النار معهم وإرغامهم على التراجع من حيث أتوا وقد نتج من تبادل إطلاق النار باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف عسكرية استهدفت موقعي مراقبة تابعة لحرس الحدود عن مقتل 3 جنود سعوديين.

وقتل عشرات الجنود من المملكة في اشتباكات على طول حدود البلاد الممتدة مع اليمن.

لقي ما لا يقل عن سبعة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم في غارات سعودية على محافظة إب.

واستهدف الطيران السعودي الطريق العام بين صنعاء وذمار في مديرية بلاد الروس. وفي محافظة تعز لقيت إحدى عشرة امرأة مصرعهن وأصيبت أخريات في قصف سعودي استهدف تجمعاً نسوياً بمنطقة نقيل في مديرية المسراخ.

كما لقيت طفلتان مصرعهما في غارة سعودية على بلدة كريف بمديرية المسراخ أيضاً.

وفي الداخل اليمني اندلعت اشتباكات على إحدى النقاط العسكرية التابعة للمسلحين في مدينة مأرب أسفرت عن مقتل القيادي في مرتزقة هادي عبدالله ناصر قماد العبيدي.

إلى ذلك، نفى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مشاركة بلاده في العدوان العسكري السعودي على اليمن، مؤكداً أن أي أنباء بهذا الشأن عارية عن الصحة.

وقال الرئيس الموريتاني خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة نواذيبو لمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 55 لعيد استقلال موريتانيا حول تدخل بلاده عسكرياً في اليمن «إن هناك جهات عديدة تتكلم حول هذا الموضوع وأن وزارة الدفاع الوطني والحكومة لا علم لهما بمثل هذا التدخل».

وأكد الرئيس ولد عبدالعزيز وفقاً للوكالة الموريتانية «أن ما أشيع في هذا الشأن عار عن الصحة ولم يسبق أن تم نقاشه على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى