اقتصاد

إجراءات إيطاليّة لمواجهة فيروس كورونا وتخوّف من تأثير انتشاره على قطاع السياحة

روما ـ جودي يعقوب

تتزايد الإصابات بفيروس كورونا المستحدث في مختلف دول العالم، وعلى الصعيد الأوروبي، سجلت في إيطاليا أكبر نسبة من المصابين لا سيما في إقليمها الشمالي لومبادريا. ولمواجهة هذا الفيروس تتخذ السلطات الإيطالية العديد من الإجراءات الوقائية، ومنها إغلاق جميع المدارس والجامعات الذي بدأ تنفيذه منذ يوم أمس الأول، وفق ما أكده مسؤولون حكوميون إيطاليون. كما علقت العديد من الشركات أنشطتها، وتمّ حظر التظاهرات والتجمّعات كافة.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لاحتواء فيروس كورونا، واتخاذ التدابير الاستثنائيّة في محاولة السيطرة عليه، إلا أنّ المرض انتشر عالمياً، وكانت إيطاليا أول دولة في أوروبا تخضع عدداً من المدنيين للحجر الصحي، بعد شهر تماماً على اتخاذ الصين تدبيراً مماثلاً حول منشأ الوباء.

وتشهد إيطاليا حالياً أكبر انتشار للفيروس في أوروبا، فهناك نحو 11 مدينة في لومبارديا وفينيتو تقع تحت حالة الإغلاق، حيث يمنع على الأشخاص مغادرة المناطق المتأثرة أو دخولها دون تصريح، إلى جانب إغلاق المتاحف ودور السينما والتجمّعات الدينية، حيث أغلقت العديد من الكنائس أبوابها، كما ألغي كرنفال البندقية التقليديّ.

وأعلن وزير الشباب والرياضة الإيطالي فينشنسو سبادافورا أيضاً إجراء 6 مباريات شمالي البلاد، في الأسبوع 26 من الدوري الإيطالي للدرجة الأولى المباريات بدون جمهور، في محاولة للسيطرة على ما يُعتبر أسوأ انتشار لفيروس كورونا في أوروبا.

وبعد أن قامت إيطاليا بفرض قيود صارمة على الحجر الصحي في منطقتين من النقاط الساخنة الشمالية بالقرب من ميلانو والبندقية، أعلن وزير الصحة الإيطالي روبيرتو سبيرانزا إغلاق المباني العامة والنقل المحدود في هذه المناطق.

بدوره وضع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبيه كونتي في وقت سابق اللوم على المستشفيات في شمالي البلاد، وقال: “وصلنا إلى هذه المرحلة، لأننا ينبغي أن نعلم أنّ الطريقة التي كان يُدار بها أحد المرافق الصحية لم تكن مناسبة تماماً مضيفاً: “هذا القصور بالتأكيد، ساهم في انتشار الفيروس بصورة كبيرة”.

ورغم رفض كونتي تسمية المرفق الصحي الذي كان سبباً في تفشي فيروس كورونا، قالت تقارير صحافية إيطالية إنّ مركز تفشي كورونا الرئيسي كان في مدينة كودونيو، التي تبعد حوالى 60 كيلومتراً جنوبي مدينة ميلانو العاصمة المالية لإيطاليا، حيث تمّ وضعها وعدداً من المدن الأخرى شمالي إيطاليا تحت إجراءات العزل، في محاولة لوقف انتشار كورونا. أما البؤرة الثانية فهي في بلدة فويوغانيو في منطقة فينيتو شمالي شرق البلاد، حيث تُعدّ مسقط رأس أول إيطالي وأوروبي يتوفّى جراء الفيروس. وذلك في ظلّ مخاوف من تأثير انتشار الفيروس على قطاع السياحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى