أخيرة

كنز عباسي في فلسطين المحتلة يكفي لشراء منزل في عاصمة مصر القديمة

أعلنت سلطات اثرية في كيان العدو الإسرائيلي عن اكتشاف مخبأ للعملات المعدنية تعود للعصر العباسي، منذ حوالي 1100 عام، خلال حفريات أثرية أجرتها سلطة الآثار بالقرب من بيرش.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد رفضت سلطة الآثار الكشف عن مكان الحفريات على وجه الدقة، خوفا من وصول لصوص الآثار إلى المنطقة.

وقال مديرا التنقيب، ليات نداف زيف والدكتور إيلي حداد من سلطة الآثار: «لا بد أن الرجل الذي دفن كنزه منذ 1100 عام توقع أن يستعيده، بل إنه أصلح الإناء بمسمار حتى لا يتحرك، والقطع النقدية المصنوعة من معدن نبيل لا يتأكسد بالهواء كانت بحالة ممتازة كما لو كانت مدفونة بالأمس».

وأضاف حداد أن «النتائج التي توصلوا اليها قد تشير إلى وجود تجارة دولية بين سكان المنطقة والمناطق النائية».

وتابع الدكتور كول: «على سبيل المثال، بمثل هذا المبلغ يمكن لأي شخص شراء منزل فاخر في أحد أفضل أحياء الفسطاط، عاصمة مصر الغنية في تلك الأيام، خلال هذه الفترة، كانت المنطقة جزءاً من الخلافة العباسية الشاسعة، والتي امتدت من بلاد فارس في الشرق إلى شمال أفريقيا في الغرب، وكان مركز حكومتها في بغداد، عاصمة العراق».

ويتكون المخبأ من دينار ذهبي كامل، ولكنه يحتوي أيضاًبشكل غير عادي، على حوالي 270 قطعة نقدية ذهبية صغيرةقطع من الدينار الذهبي، مقطوعة لتكون بمثابة «فضية صغيرة». «كان قطع العملات الذهبية والفضية سمة اعتيادية للنظام النقدي في الدول الإسلامية بعد الخمسينيات من القرن الماضي، مع الاختفاء المفاجئ للعملات البرونزية والنحاسية».

إحدى العملات المعدنية التي تم اكتشافها أثناء التنقيب هي عملة نادرة جدًا، لم يتم العثور عليها مطلقًا في الحفريات في فلسطين الحتلة، وهي قطعة ذهبية للإمبراطور ثيوفيلوس (829 – 842 م)، ضُربت في القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية في ذلك الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى