الوطن

الأحزاب العربية: دماؤهم صنعت الانتصارات وحفظت خط المقاومة من طهران إلى غزّة

حزب الله أحيا ذكرى القادة الشهداء

أحيا حزب الله ذكرى القادة الشهداء بمراسم احتفالية في المناطق. وفي هذا السياق أقيم احتفال في الهواء الطلق في بلدة حوش الرافقةبعلبك، تحدث فيه رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن، الذي أشار إلى أن «كل حركات المقاومة عبر التاريخ وعلى مرّ الزمن تعرّضت لحملات شعواء وما زالت، وموقفنا واضح، أننا ما مازلنا وسنبقى على  المبادىء نفسها التي انطلقنا منها».

وأضاف «نقول لجمهورنا لا تجعلوا من هذه المحاولات أن تأخذ من معنوياتكم، ولا تلتفتوا إلى حملات الافتراء والاستهداف على المقاومة، وكل ما يحصل هو ضمن المعركة، وقد عبّر عن ذلك أحد مسؤولي الولايات المتحدة الأميركية بشهادته أمام الكونغرس حول إنفاق وصرف ملايين الدولارات من أجل تشويه صورة حزب الله».

وأكد «أننا سنبقى أعزاء مصممين منفتحين على الرأي الآخر، وأما أن يتحول الرأي إلى شتيمة عندها يتحول إلى باطل وحاقد»، مشدّداً على أننا «منفتحون على النقد وأي رأي عندما يكون هذا الرأي موقفاً سياسياً وحتى لو كان مخالفاً نحن مستعدون له ومستعدون أيضاً لأي حوار أو نقاش»، لافتاً إلى أن «المعركة الثقافية والإعلامية والنفسية هي ضرب من ضروب الحرب في مواجهة الكيان الصهيوني، وشرف حركات المقاومة في التاريخ أنها تتعرض لمثل هذه  الحملات الكثيرة وما زالت».

وبالنسبة لموضوع الإرهاب سأل الحاج حسن «بعض الدول فيما إذا كانت المقاومة شكلت محكمة ميدانية ككثير من الدول في العالم، وفي أوروبا حيث أعدموا عشرات الآلاف من المعارضين في أسبوع، وفي لبنان تم توقيف ثلاثة آلاف عميل ولم تحصل ضربة كف واحدة «.

وخلص الحاج حسن إلى أن لصق تهم الإرهاب بالمقاومة، هو من أجل النيل منها ومن جمهورها.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، خلال احتفال تكريمي في ذكرى القادة الشهداء في منطقة ضهور العيرون على الطريق الدولي رياق بعلبك،  أننا «ما زلنا حتى الآن نتفيأ تحت شجرة السيد عباس الموسوي المباركة، الذي قال إن «المقاومة وحفظ المقاومة هو الأساس» لأن فيه حفظاً للناس»، مضيفاً إننا «انطلاقاً من ذلك كان شعارنا سنخدمكم بأشفار عيوننا».

وقال «في الآونة الأخيرة تحدثوا عن الضاحية الجنوبية وكأنها منطقة معزولة لا يمكن أن يدخلها أحد، لقد جاؤوا كلهم إليها وبما يمثلون من دون أي مانع، ما يدل على عظمة وسمو وتسامح الضاحية وأهلها بحق كل هؤلاء»، معتبراً أنهم «يتحملون هم وحكوماتهم مسؤولية الكثير من المصائب والمجازر والدماء التي سالت في الضاحية وغير الضاحية. وعلى الرغم من ذلك أي تسامح وأي حلم وأي سموٍ وأي حضارة يمكن أن تظهرها هذه المنطقة أكثر من تلك الحضارة؟».

وأقام حزب الله مراسم أداء قسم العهد والولاء للشهداء، لمناسبة الذكرى السنوية للشهداء القادة، أمام نصب الشهيد عباس الموسوي في بلدة تفاحتا، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي الذي أشار في كلمة له إلى أن «الأعداء اعتقدوا أن بقتلهم للقادة الشهداء سوف يطفئون نورهم ويخمدون روح المقاومة، وإذا بالدم يوقد مشاعل الأرض كلها، ويستنهض الأمة ويزيد المقاومين ثباتاً وإيماناً وتمسكاً بنهج المقاومة، وكانوا مصداقاً وأصبحت المقاومة اليوم منارة ونموذجاً يحتذي به الشرفاء والأحرار في العالم».

الأحزاب العربية

وفي هذا الإطار، حيّت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى الشهداء القادة، معتبرةً  أن دماءهم صنعت الانتصارات وحفظت خط المقاومة من طهران إلى غزّة.

وتوجه الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، في بيان إلى السيد نصرالله، بالقول «في يوم الشهيد والشهداء نستحضر معاني الجهاد والمقاومة والبسالة والاستشهاد. التي انتهجها القادة الشهداء سماحة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والشهيد القائد عماد مغنية الذين عاهدوا فصدقوا، ووعدوا فوفوا».

وأضاف صالح «فكانوا شهداء الحق وتحرير الأرض وصون الأمانة التي حملوها بأمانة واقتدار. فكانوا بحق نبراساً تستلهم منه الأجيال وتعبيراً صادقاً عن قوة المقاومة وصلابة رجالاتها. فحين يستشهد منا القادة يعلم العدو أن ما يواجهه هو حالة استثنائية ومختلفة قدرها أن تنتصر وستنتصر».

وأكد أن «في هذه الذكرى وفي معاني استحضارها نجدّد اعتزازنا بمحور المقاومة من طهران وبغداد ودمشق، وبيروت إلى غزة وصنعاء، هذا المحور الذي أعاد إلى شعوبنا ومنطقتنا كرامتها كما أعاد رسم المعادلات السياسية والعسكرية التي لا تستقيم من دون الوقوف أمام إنجازات المقاومة الملحمية بجميع فصائلها».

وأشار إلى أنّ «حزب الله بقيادتكم، بشهدائه ومقاوميه المجاهدين، هو أصدق تعبير عن معنى الكرامة والإباء والتضحية والوفاء». وختم «نحيّي هذه الذكرى الخالدة، متمنين أن يحفظكم الله ويسدّد خطاكم لما فيه الخير والسؤدد لأمتنا. الرحمة والتبريكات لأرواح الشهداء الأبرار، والشهداء القادة. وكل التحية للمجاهدين والمقاومين والأحرار في كل بقعة من بقاع الأرض. وإن النصر لقريب. دمتم للحق والجهاد».

سرايا المقاومة

إلى ذلك، أحيت سرايا المقاومة اللبنانية لمقاومة الاحتلال في منطقة بيروت الذكرى في روضة الشهداء، حيث أدّت ثلّة من مجاهديها قسم العهد والولاء بالسير على نهجهم.

وتخلّل الاحتفال كلمة لمسؤول منطقة بيروت في حزب الله السيد حسين فضل الله والأمين العام لحركة الأمّة الشيخ عبد الله الجبري، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والفاعليات الحزبية والاجتماعية.

واختتم الاحتفال بوضع إكليل من الزهر على أضرحة الشهداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى