الوطن

بلحاج جال على المسؤولين: ملتزمون دفع قرض شبكة الأمان مع إمكان زيادته

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور فريد بلحاج في خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، أن «أولى المَهمات التي ستتولاها الحكومة الجديدة فور تشكيلها، هي متابعة الإصلاحات التي بدأ العمل بها، وفي مقدمها استكمال التدقيق المالي الجنائي لأن لبنان لا يقوم من أزمته الراهنة إلاّ بتحقيق الإصلاحات».

وعرض عون مع بلحاج للظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان ولا يزال «نتيجة تراكم الأزمات على مرّ السنين الماضية، إضافةً إلى انتشار جائحة كورونا والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، ناهيك بالحرب السورية وما نتج عنها من نزوح كثيف للسوريين إلى لبنان، وإقفال المعابر الحدودية التي تشكّل الشريان الاقتصادي للتجارة الخارجية»، لافتاً إلى «العجز المالي الذي وقع فيه لبنان وأثره على الدخل القومي وميزان المدفوعات واستقرار النقد».

وتم التطرق إلى التقرير الذي أعدّه البنك الدولي أخيراً والذي وصف فيه الأزمة الاقتصادية والمالية التي تضرب لبنان من بين «الأزمات العشر وربما من بين الأزمات الثلاث الأكثر حدّة عالمياً منذ أواسط القرن التاسع عشر»، مشيراً إلى أنه «لو وُضعت أزمة النزوح السوري وتداعياته في التقرير لكان الوضع أسوأ». ولفت إلى أن «التقرير أُحيل إلى المراجع والهيئات المعنية لدراسته وإبداء الملاحظات».

وناقش عون مع بلحاج والوفد المرافق التعاون القائم بين لبنان والبنك الدولي والمشاريع التي يتم تمويلها، حيث أكد بلحاج أن «البنك الدولي كان دائماً إلى جانب لبنان وسيبقى إلى جانبه ولن يتركه»، مشيراً إلى «التزام دفع القرض المخصص لشبكة الأمان الاجتماعي وقيمته 265 مليون دولار، مع إمكان إضافة 300 مليون دولار لدعم الفئات المهمّشة».

وأثار عون «إمكانية إعادة هيكلة القروض المعطاة من البنك الدولي للبنان والتي لم تُستعمل بعد وذلك حسب الأولويات الطارئة»، فأبدى بلحاج تجاوباً مع الرغبة الرئاسية. كما تناول البحث عمل الجمعيات غير الحكومية «NGO» ومنظمات المجتمع المدني ودور المؤسسات اللبنانية الرسمية في متابعة عمل هذه الجمعيات.

وذكّر عون بموضوع إعادة إحياء مشروع تمويل سدّ بسري نظراً للكلفة التي تكبدتها الدولة اللبنانية ثمن استملاكات وأشغال بُنى تحتية، ونظراً لأهميته الحيوية بالنسبة إلى لبنان عموماً وسكان العاصمة بيروت وقرى الساحل خصوصاً.

وبعدما زار بلحاج رئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومارجاه، انتقل والوفد المرافق إلى  السرايا الحكومية للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، في حضور نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني والخارجية والمغتربين زينة عكر.

وجرى البحث في آليات تنفيذ المشاريع المموّلة من البنك الدولي بكل شفافية، ولا سيما المشروع الطارئ لشبكة الأمان الاجتماعي الذي يستهدف الأُسر اللبنانية الأكثر فقراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى