الوطن

طالبه بالاعتذار من اللبنانيين والضباط الأربعة

السيّد: الحريري تاجر بدم والده بدل الاستقتال لأجل الحقيقة والعدالة

أكد المكتب الإعلامي للنائب اللواء جميل السيّد أن الرئيس سعد الحريري ارتكب جريمة شنيعة في حقّ والده الرئيس رفيق الحريري «لجهة المتاجرة بدمه في سوق السياسة الرخيصة بدلاً من الاستقتال من أجل الحقيقة والعدالة».ورأى أن من أبسط واجبات سعد الحريري أن يعتذر للبنانيين عموماً وللضباط الأربعة عن التزوير في التحقيق والاعتقال.

واعتبر المكتب في بيان، أمس، أن «في خضم المأساة المعيشية التي تعصف باللبنانيين في هذه الأيام، من الطبيعي أن ينسوا تاريخ 18 آب، وهي الذكرى السنوية الأولى للحكم الذي أصدرته في 18 آب 2020، المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذا الحكم الذي أتى فارغ المضمون، لأن المحكمة التي أصدرته بالاستناد إلى تحقيق لبناني ودولي، اعترفت فيه بنفسها بأن ذلك التحقيق كان مزوراً ومسيّساً منذ انطلاقته في العام 2005 ما يعني أن القتلة الحقيقيين للرئيس الحريري لا يزالون مجهولين ولم يُحقّق معهم ولم يحاكموا، لأن المطلوب من التحقيق حينذاك لم يكن الحقيقة والعدالة بقدر ما كان مطلوباً استثمار جريمة الاغتيال لقلب الطاولة في لبنان».

أضاف «ولعل أبسط دليل، على أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لم تستطع أن تتجاهل ذلك التزوير والتسييس الذي رعاه لبنانياً الرئيس سعد الحريري شخصياً بمعاونة فريقه السياسي والإعلامي وأزلامه في القضاء، سعيد ميرزا وقضاته، وفي الأمن أشرف ريفي ووسام الحسن وغيرهما عبر اختراع العشرات من شهود الزور وعلى رأسهم محمد زهير الصدّيق وهسام هسام وغيرهما، ما اضطر تلك المحكمة إلى تخصيص 22 صفحة من حكمها الصادر في 18 آب الماضي لإدانة ذلك التزوير والتسييس بما فيه الاعتقال السياسي والتعسفي زوراً للواء جميل السيّد ورفاقه الضباط ريمون عازار وعلي الحاج ومصطفى حمدان لمدة 4 سنوات، مستعرضةً ظروف التزوير والاعتقال، وصولاً إلى مطالبة المحكمة الدولية للسلطة اللبنانية وللأمم المتحدة بالاعتذار علناً من اللواء السيد ورفاقه والتعويض عليهم عن فترة الاعتقال السياسي والتعسفي».

وتابع «ولأن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري باتت في صلب تاريخ لبنان الحديث، فإن من حق الأجيال الحالية واللاحقة أن تعرف هذه الحقائق وأن تُدرك حجم الجريمة الشنيعة التي ارتكبها سعد الحريري وفريقه في حقّ والده الشهيد لجهة المتاجرة بدمه في سوق السياسة الرخيصة بدلاً من الاستقتال من أجل الحقيقة والعدالة. ويبقى أنه من أبسط واجبات الرئيس سعد الحريري أن يعتذر للبنانيين عموماً الذين ضلّلهم وللضباط الأربعة عن ذلك التزوير والاعتقال، وهو الذي سبق له في العام 2009 أن اعتذر علناً من الرئيس بشار الأسد في صحيفة الشرق الأوسط عن اتهاماته لسورية بقتل والده معتذراً أيضاً عن تبنيه لشهود الزور «الذين خرّبوا العلاقات اللبنانية السورية» على حدّ اعتذاره حينذاك».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى