رياضة

الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين تكرّم الرياضيّين الرافضين للتطبيع

شهد المهرجان الذي أقيم في المجمع الرياضي التابع لبلدية الغبيري تكريماً لرياضيين سجلوا وقفات عز تمثلت في رفضهم خوض منافسات رياضية مع لاعبين يحملون جنسية العدو.

وقد بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم عرض فيديو بعنوان «حصاد عام من مواجهة التطبيع».

وحضر المهرجان ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب وزير الشباب والرياضة جورج كلاس ممثلاً بمحمد عويدات، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد جلال فيروزنيا والسفير السوري علي عبد الكريم علي، مطران جبل لبنان وطرابلس  للسريان الارثوذوكس جورج صليبا، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، النائب السابق عمار الموسوي، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبيّة محمد درغام وفاعليات سياسية وحزبية ورياضية وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية والفصائل الفلسطينية.

بداية، ألقى المنسّق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس كلمة قال فيها: إن ذهبية القدس تعبر عن بعض الوفاء تجاه الرياضيين المكرمين اليوم، متوجّهاً إليهم بالقول، «أنتم الأوفياء لفلسطين»، معلنا عن إنشاء رابطة للرياضيين لدعم كل رياضي يسجل موقفاً في مواجهة التطبيع».

وأوضح عباس «أن هذه الرابطة سوف تتيح لنا التعرف إلى منجزات كل هؤلاء الرياضيين والوقوف معهم وتسجيل المواقف التي ينبغي أن نتخذها عرفاناً لكل ما يقدمونه».

 وختم قائلاً، «عندما نقف اليوم من أجل أن نكرم هؤلاء الأبطال إننا نقف مع القيم الأخلاقية في مواجهة كل معاني الشر التي يمثلها العدو الصهيوني».

المفكّر المقدسيّ منير شفيق قال في كلمته متوجهاً إلى الرياضيين المناهضين للتطبيع، «إن موقفكم الشجاع المستند إلى نصرة الحق هو ما أغضب قادة الكيان الصهيوني وإعلامه حين دعيتم إلى هذا اللقاء التكريمي».

وأضاف شفيق «موقفكم موقف حق وعدالة. أحسنتم وكنتم على صواب في ما قمتم به من مقاطعة ورفض للتطبيع مع هذا العدو في ميدان الرياضة وأدّيتم خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته ولكل بلد من بلدانكم العربية والإسلامية، فموقفكم موقف حق وعدالة، تحية لكم».

وتابع قائلاً، إن الشعب الفلسطيني وهو يواجه بلاء سرطانياً راح يقدم الشهداء والأسرى ولم يزل طوال مئة عام ولم يضعف ولم يهن وما زال متمسكاً بحقه كاملا في فلسطين من النهر إلى البحر، فنصف الشعب الفلسطيني باق في فلسطين ولن يرحل أبداً». وأكد شفيق أن الحل الوحيد هو المقاومة والصمود حتى التحرير الكامل.

وفي كلمة له أكد وزير الشباب والرياضة الأسبق محمد فنيش إن تراكم خبرات المقاومة الفلسطينية وتبلور محور المقاومة خلق تطورًا في معادلة الردع في المعركة ضدَّ العدو.

وقال فنيش إن المكرّمين اليوم أبطال في الرياضة وأبطال في المبادئ وما خسروه من ميداليات لا يساوي تدنيس أيديهم بمصافحة الإحتلال .وتابع قائلاً، «إن ميدالية القدس أثمن وأبقى من أي ميدالية يخفت بريقها مع الزمن ولا تقاس بما تدنسه الأيدي والأنفس التي تقبل تطبيع العلاقات مع العدو ولو في مجال الرياضة».

وأكمل فنيش بالقول، «إن وقفتكم هذه هي التعبير الحقيقي عن الغالبية العظمى من أمتنا، التي ترفض سير المتخاذلين والمتآمرين والمهرولين للتطبيع مع العدو».

وقال «سينتصر أصحاب الحق ومنطق المقاومة في مواجهة الظلم ومنطق القوة والسيطرة».

ثم جرى تكريم الرياضيين الأبطال بتقليدهم «ذهبية القدس»، حيث تولت شخصيات اعتبارية حاضرة في الحفل تقديم الدروع التكريمية إلى كل من: الجزائري فتحي نورين، والسوداني محمد عبد الرسول، والعراقي على الكناني، والموريتاني محمد عبد الرحيم الطالب محمد، والكويتي حبيب السبتي، واللبنانيين فادي عيد ومالك الزيباوي، والأردنيين أسامة أبو جامع ومحمد عيد، والإيرانيين علي كريمي وأمير حسين عرب، والتونسية ميساء العباسي، والمنتخب السوري الوطني للأشبال والشبلات في المهارات الفردية لكرة السلة، ونادي النجمة اللبناني ونادي الجيش السوري.

وفي نهاية فعاليات المهرجان تم الإعلان عن ميثاق الشرف الرياضي الذي تلاه البطل الجزائري فتحي نورين.

وهذا نصّه: «إن إعلان هذا الميثاق جاء ايماناً بعدالة القضية الفلسطينية وتقديراً لتضحيات الشعب الفلسطيني وضرورة مواجهة كافة أشكال التطبيع، وحفاظاً على نقاء المنافسات الرياضية وصيانة للروح الرياضية الحقيقية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى