أولى

الكتلة الصدرية تجمِّد مفاوضات تشكيل الحكومة وتمتنع عن حضور جلسة انتخاب الرئيس اليوم

أعلنت الكتلة الصدرية في العراق، وبشكل مفاجئ السبت، تجميد المفاوضات مع جميع الكتل السياسية، بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة.

كما دعت الكتلة جميع نوابها إلى عدم حضور جلسة البرلمان المقرّرة اليوم الإثنين لاختيار رئيس للجمهورية.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا الجمعة تحالفه السياسي داخل البرلمان إلى عدم التصويت لمرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري، في حال عدم استيفائه الشروط.

وقال الصدر في تغريدة له على تويتر: «إذا لم يكن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف، بل مطلقاً، لرئاسة الجمهورية مستوفياً للشروط، أدعو نواب الإصلاح (التيار الصدري) لعدم التصويت له».

وأضاف: «نحن دعاة إصلاح، لا دعاة سلطة وحكم»، من دون أن يحدد الصدر في تغريدته الشروط الواجب توفرها في المرشح للرئاسة.

وجاءت تغريدة الصدر بعد أيام من تدقيق البرلمان السير الذاتية لمرشحي رئاسة الجمهورية، ومنحه الضوء الأخضر لـ25 مرشحاً للتنافس على المنصب، من بينهم زيباري.

وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد أعلن ترشيحه زيباري لمنصب رئيس الجمهورية، بينما قدّم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس الحالي برهم صالح مرشحه للمنصب لدورة ثانية.

من جهته، قال زيباري في حوار بثه التلفزيون الرسمي (قناة العراقية) الجمعة، إن ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية قطعي وماض حتى النهاية.

وأضاف أن التصويت يحتاج إلى ثلثي أعضاء البرلمان، «ولدينا تحشيد للحصول على العدد الكافي من الأصوات».

وتابع: «إصرارنا على منصب رئيس الجمهورية هو استحقاق انتخابي وليس وطنياً، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أخذ فرصته في رئاسة الجمهورية لـ17 عاماً متواصلة».

ويرفض نواب الإطار التنسيقي (الشيعي) التصويت لصالح زيباري على خلفية اتهامه بملفات فساد مالي خلال تسلمه وزارة المالية، في حين لم يتضح موقفهم النهائي تجاه المرشحين الآخرين، بينما لم تعلن القوى المستقلة في البرلمان موقفها من المرشحين الآخرين لشغل منصب رئاسة الجمهورية.

وكان زعيم ائتلاف دولة القانون القيادي في الإطار التنسيقي نوري المالكي قال في وقت سابق إنّ المشروع الذي يطرحه الإطار (الذي يضم كل القوى السياسية الشيعية، باستثناء التيار الصدري) هو ضرورة التوافق على رئيس الوزراء المقبل، واعتماد الاستحقاق الانتخابي في التمثيل الحكومي.

ودعا المالكي إلى التوافق على رئيس الوزراء المقبل واعتماد الاستحقاق الانتخابي في التمثيل الحكومي.

وأضاف المالكي في بيان عقب اجتماع ضمّ أطراف الإطار التنسيقي، ووفداً من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لمناقشة تشكيل الحكومة، أن الإطار التنسيقي حريص على التوافق مع بقية القوى الوطنية، من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة، وفق الدستور والقانون.

وفي سياق متصل، قال زعيم تحالف «الحكمة» عمار الحكيم أنه لا معنى لأغلبية وطنية موسعة إذا لم تُنتج حكومة خدمية ناجحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى