ثقافة وفنون

لقاء حواريّ وندوة حول مسيرة الروائيّ الفلسطينيّ إبراهيم نصرالله في نادي «قاف» للكتاب

استضاف “نادي قاف للكتاب”، في جلسته الشهرية الثقافية الكاتب والشاعر والروائي الفلسطيني ابراهيم نصر الله، في لقاء حواري تناول مسيرته الروائية، وتضمن مناقشة لروايته “ظلال المفاتيح”، ضمن “ثلاثيّة الأجراس”، عبر تطبيق “زووم”، بحضور حشد من الأدباء والأساتذة الجامعيين، إضافة إلى اعضاء النادي أدارت اللقاء الدكتورة وفاء شعراني.

بداية، رحبت رئيسة “نادي قاف للكتاب” الدكتورة عائشة يكن بالحضور، وألقت كلمة جاء فيها: “حرص نادي قاف منذ انطلاقته على إيلآء الأدب الفلسطيني شعراً ونثراً اهتماماً خاصاً، إيماناً منا بأن فلسطين ليست قضية فلسطينية فحسب بل قضية عربية، انسانية وحقوقية وقبل ذلك هي قضية مبدئية وعقائدية. وقد كانت لنا فرصة استضافة الروائي مروان عبد العال والشاعر مريد البرغوثي رحمه الله. وها نحن اليوم نجدد اللقاء مع الشاعر والروائي ابراهيم نصر الله، ونجدد العهد في يوم الأرض بأن فلسطين ارض عربية عاصمتها القدس”.

وتابعت: «ابراهيم نصر الله قامة شعرية وروائية كبيرة، صاحب المشاريع الروائية الضخمة والملاحم الخالدة من الملهاة الفلسطينة الى الشرفات إلى ثلاثية الأجراس إلى الدواوين الشعرية، إنه ذاكرة فلسطين الحية، من ظلال المفاتيح يصنع سيرة وطن ومن ظلال البيوت والأشجار والأسوار والأشخاص التي لا تُمحى ولا تدفن يعيد بناء القرى والبيوت لتكون منارة تقرع منها أجراس العودة».

 بدورها، رحبت الدكتورة وفاء الشعراني، بالروائي نصر الله والقضية التي يحملها في طيات كتاباته، ثم قدمت موجزاً عن مسيرته الشعرية والأدبية وعن روايته ظلال المفاتيح، وقالت: “عندما نقف أمام رواية ظلال المفاتيح نجد بأن الرواية هي نص جنوني ومجنون ويفقد اللهاث، وبخاصة بالأسلوب الأدبي المتبع منذ المشهد الأول وحتى آخر كلمة. فأم جاسر هي امرأة تستحوذ على العقل، ويمكن أن نرى مهارة كاتبنا ابراهيم نصر الله في التقاط الألم الذي تعيشه هذه المرأة وسرده بسياق مترابط موحد لهذه القضية التي يحملها بين سطور روايته”.

 من جهته، شكر الروائي والشاعر ابراهيم نصر الله لـ “نادي قاف” دعوته، وقال: “القضايا الكبرى بحاجة لمستويات عالية من التعبير للتعبير عنها. وهذه مسؤولية كبيرة، ونحن دوما نقف مع القضية الفلسطينية ليس لأننا فلسطينيون أو عرب بل لأن فلسطين هي امتحان لضمير العالم”.

اضاف: “حملت نفسي الكثير من المسؤولية، فكتابة نص يحمل القضية الفلسطينية الى الفن اولاً والعالم ثانياً مسؤولية كبيرة، وبالتالي يجب ان نجد المشروع الفني داخل هذه القضايا الكبرى في الرواية. فاليوم الكتابة والرواية تأتينا من جميع انحاء العالم، والقارئ العربي يطل على التجارب العالمية المختلفة ولذلك لا بد أن نكتب له تلك النصوص القادرة على أن تقنعه وتمسّ مشاعره وجوارحه وتحمل إليه الرسالة بشكل فني أدبي”.

وفي الختام، كانت هناك مداخلات عدة من الحاضرين، أثنوا فيها على أعمال الكاتب، وناقشوا بعض النقاط المرتبطة بالرواية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى