أخيرة

كتاب مفتوح إلى مثقفي العرب في يوم القدس العالمي

} يكتبها الياس عشّي

أسوأ ما في الأمر أنّ المشهد الثقافي في ذروته إلى الانحدار، وأنّ المثقفين العرب غادروا منصّة الإبداع.

والسؤال: كيف نعيد، والقدس هي العنوان، إلى المشهد الثقافي بريقه الذي كان في الستينات والسبعينات من القرن الماضي؟

كيف نعيد إلى ذاكرة الناس الندوات الفكرية التي كانت تعقد على كلّ المنابر: النوادي، المدارس، الشارع، المقاهي، الأرصفة، المكتبات… وأحياناً السجون.

كنّا في الكتب نتواصل مع أنطون سعاده، وغسان كنفاني، وغيفارا، ومع كلّ مثقف لم يحنِ رأسه، لم يهادن، ولم يرفع الرايات البيض …

كنّا الآلهة في وطن مسكون بهاجسي الحضارة والتفوّق !

كيف نعود، نحن جماعة الكتّاب، إلى ذاكرة الناس، وقد صار المثقفون مسكونين بهاجس الخوف، والرعشة الإعلامية، والمجلات الرخيصة؟

على مرّ الدهور كان المثقف يقف على خطّ آخر بعيد عن المتعارف عليه، وعن الأكثرية التراكمية، مأخوذاً بحلم الإبداع الذي اختصره المفكّر اليوناني هيروقلاطيس عندما قال: «أنا لا أعبر النهر مرّتين»!

صدقوني… إنها دعوة من القلب لإخراج القدس من أرشيف المدن المحاصَرة بالحراب اليهودية، وإعطائها ما تستحقّ من الشهادة لتكون العاصمة الأبدية لفلسطين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى